يعرف عبدالحليم قنديل بأنه أحد الصحفيين العرب الذين يتسمون بالشجاعة الكبيرة، لمعارضته القوية لنظم الحكم الاستبدادية، فمنذ 7 سنوات تعرض للاختطاف والتعذيب من القتلة التابعين لنظام حسني مبارك الذين تعدوا عليه بالضرب وجردوه من ملابسه تماما في صحراء المقطم بالقرب من القاهرة، وكان ذلك بمثابة تحذير بسبب نشاطه الانتقادي ومعارضته لسياسة تحرير قطاع الاعمال في البلاد. تناقلت وسائل الاعلام العالمية هذا الحدث الفظيع وكان الغضب هو الشعور الذي أجمع عليه الناس جراء هذا الحادث، حيث استنكر الكثير من بلدان عديدة الحادث وحذروا من خطورة قمع حرية الصحافة والفكر. لحظة صعبة أخري تعرض لها قنديل عام 2010 عند وصوله إلي العاصمة الاردنية عمان، حيث قام رجال الأمن الأردنيون بتوقيفه واستولوا علي جواز السفر الخاص به دون تقديم أي سبب رسمي، احتجزت السلطات الاردنية قنديل لمدة سبع ساعات قبل أن يتم اطلاق سراحه في الأردن عند منتصف الليل، وقد سجلت شبكة المعلومات العربية لحقوق الإنسان، وتحدثت عن فخ ما ومخطط منظم للمواجهة مع هذا الصحفي النشط في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، خاصة أن المصريين لا يحتاجون إلي تصريح أو تأشيرات لدخول الأردن، دائما ما كان هذا الصحفي يتابع أكثر الاحداث سخونة في العالم العربي، من الصراع العربي الاسرائيلي وحتي الصراعات الداخلية في الدول العربية كما كان يحث الجماهير علي النضال من أجل حريتها ومن أجل حقوق الإنسان. برز قنديل كقيادي مؤسس في حركة «كفاية» وهو الاسم الشائع للحركة المصرية من أجل التغيير كما شغل عدة وظائف مرموقة ورئاسة تحرير صحف معارضة مستقلة من أكثر الصحف انتشارا في مصر ومنها جريدة العربي الناصري «20002006» والكرامة «20062007» وصوت الأمة «20082009» قال قنديل للشعب: «كفاية مصممة علي الاتصال مع الجمهور» وأضاف: ونريد من الناس تنحية الخلافات الشخصية لاستعادة حقوقهم السياسية والاقتصادية. تعرض قنديل لانتقام وحشي كرئيس لتحرير «صوت الأمة» التي يرأس مجلس إدارتها عصام إسماعيل فهمي، بعد كتابة سلسلة من المقالات التي تنتقد جهات نافذة عديدة في الدولة بسبب الممارسات السياسية والاقتصادية للحكومة. وبسبب مواقفه الحاسمة والشجاعة، تعرض قنديل علي مدار رحلته المهنية إلي 90 دعوي تشهير خلال السنوات الخمس الأخيرة من شخصيات اقتصادية وسياسية لم تعجبهم مقالاته. أحد أبرز الحالات تم تقديمها في عام 2008 من أحمد عز الذي كان شخصية قيادية مؤثرة في الحزب الوطني ومجلس الشعب وكان صديقا مقربا من جمال مبارك نجل الرئيس المخلوع.