يدخل منتخب البرتغال الملقب ب"كتيبة البحارة" كأس العالم 2014 المقامة في البرازيل بأمال وطموحات الكبار. ويسعى "برازيلوا أوروبا" كما يلقبونه عشاق كرة القدم، بقيادة النجم الساطع العالمي "كريستيانو رونالدو" ورفاقه لمسح الذاكرة السيئة من الأذهان ورسم البسمة على شفاة الجمهور البرتغالي العاشق لكرة القدم. منتخب البرتغال لكرة القدم "بالبرتغالية: Seleção Portuguesa de Futebol" "الطريق إلى البرازيل 2014" كان المنتخب البرتغالي مضطرا لخوض موقعة الملحق للمرة الثانية على التوالي من أجل بلوغ نهائيات كأس العالم FIFA. فقد تفوق على كتيبة البوسنة والهرسك في طريقه إلى نهائيات جنوب أفريقيا 2010، وأعاد الكرّة مرة ثانية أمام السويد، حيث حقق النصر في عقر الدار 1-0 وبعيدا عن الجماهير والأنصار 3-2، قبل ضمان حضور أم بطولات في البرازيل 2014. وكان "كريستيانو رونالدو" نجم نجوم كتيبة البحارة أمام أبناء شمال أوروبا، وأحرز أهداف منتخب بلاده الأربعة في المواجهتين، وكان بذلك منقذها وصانع تأهلها الصعب إلى النهائيات. وكان البرتغاليون أقوى مرشحي المجموعة السادسة، لكنهم أهدروا تذكرة التأهل المباشر، وعادت في الأخير إلى منتخب روسيا. حيث تعادلوا مع هذا الأخير في مجموعة النزالين "هزيمة في موسكو" و"فوز في لشبونة"، لكنهم حققوا تعادلات مفاجئة أمام إيرلندا الشمالية في عقر الدار وضد إسرائيل ذهابا وإيابا. وأضحى بذلك التأهل رهينا بمباراة الملحق، وكانت المواجهة حارقة بين أفضل لاعبين في العالم في الوقت الراهن، "كريستيانو رونالدو" و"زلاتان إبراهيموفيتش"، لكن الغلبة كانت في نهاية المطاف من نصيب البرتغالي. "المشاركة السابقة بكأس العالم" انتظر البرتغاليون حتى النسخة الثامنة لتسجيل أول ظهور لهم في نهائيات كأس العالم FIFA، حيث كان ذلك في إنجلترا 1966. لكن حضور منتخبهم حينها كان مشرفاً للغاية، إذ أقصي أوزيبيو ورفاقه المنتخب البرازيلي، ولم ينهزموا إلا في موقعة المربع الذهبي وأمام بلد الضيافة، واحتلوا حينها المركز الثالث بعد النصر على الاتحاد السوفياتي في مباراة النهائي الصغير. ثم عادت كتيبة أوش نفيجادورش إلى أم البطولات سنة 1986، أي بعد 20 سنة من الغياب، لكنها خرجت مطأطأة الرأس من الدور الأول، ورغم انتصارها في المباراة الأولى ضد إنجلترا إلا أنها تجرعت مرارة الهزيمة ضد كل من المغرب وبولندا. وغاب أبناء شبه الجزيرة الإيبيرية عن نهائيات "1990 و1994 و1998"، ولم يعودوا إلى أم البطولات إلا في دورة "كوريا الجنوبية واليابان"، لكنهم خيبوا ظن الجماهير والأنصار من جديد، ولم يفلحوا في تجاوز دور المجموعات. ولم تعد البسمة لشعب هذا البلد سوى في نهائيات ألمانيا "2006"، عندما قاد "لويز فيليبي سكولاري"، الذي فاز مع البرازيل بالكأس الغالية أربع سنوات قبل ذلك، الكتيبة البرتغالية إلى المربع الذهبي، ولم تنهزم حينها إلا بركلة جزاء سجلها الداهية زين الدين زيدان. ولم يوفق "البحارة" حينها في انتزاع المركز الثالث، وانهزموا في موقعة الترضية أمام أصحاب الضيافة الألمان. هذا وكانت المسيرة في "جنوب أفريقيا" مخيبة للآمال مرة أخرى، حيث أُقصي الفريق من ثمن النهائي على يد أسبانيا، وتوجت هذه الأخيرة في نهاية المطاف بطلة للعالم. الزي الرسمي والإحتياطي لمنتخب البرتغال "الحاضر" عُيّن "باولو بينتو" على رأس المنتخب البرتغالي خلال تصفيات كأس أوروبا "2012"، وقاده إلى نصف نهائي هذه التظاهرة، حيث لم ينهزم حينها أمام إسبانيا إلا بالركلات الترجيحية. وقد كلف المدير الفني منذ ذلك الحين بمسؤولية قيادة "كتيبة البحارة" إلى المونديال للمرة السادسة في تاريخه، وهو ما تأتى بالفعل رغم صعوبات البداية وتعذر التأهل المباشر عبر دور المجموعات. قائمة منتخب البرتغال لكأس العالم "النجوم" يُعد "كريستيانو رونالدو" بحق نجم نجوم منتخب البرتغال وقائده في الوقت الراهن، وقد أثبت ذلك من جديد بمناسبة موقعة الملحق في طريق التأهل إلى البرازيل "2014". رغم ذلك يعول لاعب "ريال مدريد" أيضا على رفاقه في كتيبة البحارة، ويجد عندهم الدعم والمؤازرة. حيث يتألق في الدفاع كل من "بيبي" و"برونو ألفيش"، ويعتبر "جواو بيريرا" واحدا من خيرة لاعبي الوسط الهجومي، ويتميز "فابيو كوينتراو" في الأطراف، ونطبق الأمر ذاته على "جواو موتينيو". ولا يتعتبر "رونالدو" هداف البرتغاليين الوحيد، بل يتألق إلى جواره الداهية "ناني" أيضا. "المدرب الحالي": باولو بينتو. "أفضل أداء في بطولات FIFA": المركز الثالث في كأس العالم FIFA 1966. بطل كأس العالم تحت "20" سنة FIFA نسختي "1989 و1991". وصيف بطل كأس العالم تحت "20" سنة "FIFA "2011. المركز الثالث في كأس العالم تحت 17 سنة "1989" FIFA . "نجوم من الماضي": "أوزوبيو، كولونا، سيماوس، جوزي أوجوستو، توريس، جايمي جراسا، روي كوستا، لويس فيجو، نونو غوميز، باوليتا، فرناندو كوتو، ديكو."