رغم انتهاء النظام السابق ووجود أركانه في السجن ، إلا أن هناك بعض المقربين من هؤلاء ممن كانوا يستغلون هذه القرابة لتحقيق مصالحهم ، مازال هؤلاء يقترفون نفس ممارستهم السابقة . فقد حصلت « صوت الأمة » علي مستندات تكشف التلاعب والتزوير في الكشوف التي تعدها جامعة بنها لمكتب الأمين العام لمجلس الجامعات والتي طلب مكتب وزير التعليم العالي ارسالها متضمنة أسماء ال 20 الأوائل من خريجي الكليات في الفترة من 2003 حتي الأن ، والمؤرخ في 4/4 /2011 علاوة علي طلاب المنح «ماجيستير ودكتوراة وبيان باحتياجات الجامعة الفعلية وسرعة الانتهاء من إعداد الكشوف لعرضها علي مجلس الوزراء لأهمية الموضوع . وعلي الفور أصدر صفوت زهران رئيس جامعة بنها وهو في نفس الوقت صهر الدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب السابق تعليماته بتعديل الكشوف حسب أولوية أبناء المدرسين والأقارب بنظام الكوسة لمجاملاتهم علي حساب الأوائل الفعليين ، وذلك بعد أن أصدر وزير التنمية الادارية قراراً بتعيين العشرين الأوائل بالأقسام المختلفة بالمراكز البحثية والجامعات والجهاز فقد ألغي الكشف الأول الصادر من كنترولات الكليات وفقاً للدرجات والتقديرات وبدأت الفضيحة التي لم يعتقد مسئولو الجامعة يوماً أنها ستنكشف فقد تركوا الخمسة الأوائل أعلي الكشف وتم تغيير باقي الترتيبات ليصبح السادس هو العاشر وغيره . وتم إعلان الكشف الجديد مما أثار غضب باقي الطلاب أصحاب التقديرات ودفعهم لرفع دعاوي قضائية ضد وزير التعليم العالي ورئيس جامعة بنها الذي يتهمونه باستغلال «نسبه» بالدكتور سرور بما أنه زوج ابنته وادعائه بأنه فوق القانون ! تقول -رنا رشدي : فوجئت بعدم ادراج اسمي ضمن العشرين الأوائل علماً بأني السادسة في الترتيب وعندما رأيت الكشوف وجدت زميلاتي أقل مني بكثير في نفس ترتيبي فتقدمت بدعوي رقم 7642 لسنة 12ق اتهم فيها رئيس الجامعة بتزوير الكشوف لصالح أشخاص لهم صلة وطيدة به ، وأنه أهدر حقي وأضاع علي فرصة العمر وخالف مبدأ المساواة والعدالة بين الجميع وتكافؤ الفرص ! وتؤكد .. علياء عبد الناصر وترتيبها العاشر مكرر، أنه لا يكفي أن يطالب الشعب بما يريد بل يجب أن يتحرك لتحقيقه ، وتقدمت بدعوي قضائية رقم 7754 لسنة 12ق ضد الدكتور صفوت زهران لأنه «سحق» طلاب الجامعة وربما يدفعهم للانتحار بسبب اليأس المحيط بنا من كل جانب ، فالمسئولون بالجامعة يقامرون بحياتنا من أجل مصالح أقاربهم ، وأعتقدنا أن دخول فتحي سرور السجن سيجعل زهران أقل قوة وشراسة والعكس صحيح فهو يحاول الأنتقام من الطلبة المتفوقين ويعتبرهم أعداءه ! فإذا كانت درجاتنا تستحق إداراج أسمائنا في كشوف المفروض تعيينهم فلماذا التزوير ؟ ولماذا لا يشعر رئيس الجامعة بأننا أيضاً أبناؤه ؟ ولا ندري لمصلحة من ما يحدث ؟ والجامعة بذلك تمثل الثورة المضادة بمخالفتها لقرار وزير التعليم العالي لأنها لا تزال تعمل بنظام المحسوبية والوساطة . وتضيف : إذا تم كشف المستور والتلاعب في قوائم تعيينات ال20الأوائل فمن الطبيعي أن يتم ارسال الأسماء الحقيقية لأعادة الأمور الي وضعها الصحيح قبل أن تشتعل الأمور فقد تقدم أكثر من 500 طالب بدعاوي قضائية ضد رئيس الجامعة بسبب الغاء درجات الرأفة والتي صدر قرار المحكمة الإدارية بعودتها لأحقية الطلاب بها . فعلي الجهات الرقابية سرعة التفتيش في كنترولات جامعة بنها لنبش العلامات الصفراء وراء ما يحدث ولمعرفة التزوير الفاضح حتي لا تقع الكارثة .