ينظم بيت السناري الأثري بحي السيدة زينب بالقاهرة، التابع لمكتبة الإسكندرية؛ اللقاء الخامس لسيمنار الوثائق تحت عنوان "نقد الوثائق التاريخية (العلاقات السياسية بين مصر ولبنان 1943 – 1958م نموذجًا)"، وذلك يوم الخميس الموافق 12 يونيو 2014م من الساعة الخامسة مساءً إلى الساعة الثامنة مساءً. يحاضر في تلك الندوة الدكتور حسين السيد؛ الأستاذ بمركز تاريخ مصر المعاصر والمتخصص في الشئون اللبنانية. وتدير اللقاء الدكتورة إنصاف عمر؛ أستاذ الوثائق بكلية الآداب بجامعة القاهرة. وتلقي الندوة الضوء على الوثيقة التاريخية وكيفية نقدها وتناولها من وجهة نظر المؤرخ، وهذا في ضوء الوثائق المصرية اللبنانية التي أنتجت بالفترة من 1943 وحتى 1958م. وتتضمن الندوة التعريف بالوثائق التي تم الاعتماد عليها، واعطاء مدخل تاريخي للعلاقات السياسية بين مصر ولبنان خلال فترة الدراسة، واستعراض لبعض الأمثلة التطبيقية للنقد التاريخي للوثائق. ويصاحب الندوة ورشة عمل للدكتورة عزة محمود؛ مدير وحدة البحوث الوثائقية بدار الوثائق القومية، وهي لقراءة الخطوط والوثائق والتعرف على أجزاء الوثيقة. ويستمد هذا السيمنار أهميته من الوثيقة التي هي كيان الإنسان وتسجيل لحياته منذ ميلاده، وتعليمه، وحياته المهنية، وتترجم معاملاته من شراء وبيع وغيرها، لذلك كان من الضروري العمل على التقارب والمعرفة لشباب ورواد بيت السنارى بالوثيقة، وأهميتها في حياتنا، وأهميتها أيضا في إعادة تناول كتابة التاريخ وتناول قضايا سياسية واقتصادية واجتماعية بمنظور آخر. ويهدف سيمنار الوثائق إلى معرفة ماهية الوثيقة التاريخية، ودورها في كتابة التاريخ، ومعرفة المنهج المتبع في الدراسات الوثائقية، وكيفية التعامل مع الوثيقة كونها مصدرا مهما في كتابة التاريخ، والتعرف على نظم الأرشيف من وسائل حفظ وترتيب وتصنيف للمجموعات الأرشيفية التي تتكون من الوثائق المفردة وسجلات المحاكم ومضابط جلسات مجلس الوزراء والمجالس النيابية للدولة، والتعرف على التحول الرقمي للتعامل مع شكل الوثائق الورقي إلى الشكل الإلكتروني، وأيضا ما استحدث من وسائل تكنولوجية مثل رقمنة الوثائق والأرشيف الإلكتروني والحكومة الإلكترونية، وهو الاتجاه الأحدث في أرشفة الدولة، وتأثير ذلك على التعاملات الحياتية.