سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وتقول ماجدة موريس الناقدة الفنية من التي اطلاق عليها افلام الاسفاف أن الافلام المسفة او التجارية هي افلام منتشرة في كل انحاء العالم الغرض منها هو الكسب المادي ولكن الفرق بيننا وبين الغرب أنهم يصنعون جميع انواع الفن ولكننا نحصر افلامنا في مشاكلنا فقط .
طارق الشناوي :افلام الاسفاف موجودة علي مر الزمان الدكتور جمال فرويز: جيل الثمانينات بلا ثقافة ماجدة موريس :الشباب مخنوق وعبارة الكبار فقط اكبر مكاسب الفيلم حلاوة روح لقاء سويدان : انا لم اشارك في الافلام الهابطة راقصات عارية علي انغام اغاني هابطة مع بطل بلطجي وعبارات خادشه للحياء أصبحت هي السمة السائدة في الأعمال السينمائية في الآونة الأخيرة التي يعتمد عليها المنتجون لجذب الجماهير لدخول دور العرض ومشاهدتها مما جعل الكثيرون يطلقون عليها سينما "الهلس "وتعتبر هذه النوعية من الاعمال الفنية ليست بجديدة على السينما المصرية فقد تم انتاج هذه النوعية في سبعينات القرن الماضي مثل المذنبون، المتعة والعذاب، اتنين واحد صفر، لكن كان في المقابل العديد من الافلام ذات مضمون راقي وبداخلها فن هادف, والعجيب أن الآن نوعية هذه الأفلام الخاوية المضمون تحقق ايرادات بالملايين على الرغم من رفض الكثيرين لهذه النوعية . قال طارق الشناوي الناقد الفني، أن هذه النوعية من الافلام موجودة علي مر الزمان فهي ليست منتشرة هذه الفترة فقط بل هي موجودة منذ زمن بعيد فعلى سبيل المثال فيلم إمبراطورية ميم نرى مشهد لهشام سليم وهو يقبل خدامة بمنزل صديقه. ويري دكتور جمال فرويز، استاذ علم النفس، أن جيل السبعينات الذي كان يشهد شعب وفلاحين مثقفين على عكس جيل الثمانينات الذي ليس لديهم وعي ثقافي فأصبحوا عبء على الدولة فعلى سبيل المثال نجد أن مسرحية مدرسة المشاغبين عند ظهورها في ذلك الوقت اساءت الي المجتمع حيث كان يقوم بعض الأشخاص بتقليدهم موضحا أن البطل أصبح مثل وقدوة يحتذى به المشاهدون فعندما يقوم البطل بتمثيل دور بلطجي ويحبه الاطفال فبالضرورة سيقوم الأطفال بتقليده مما يؤثر على سلوكياتهم فيما بعد عن تلك الظاهرة أرجع ذلك إلى ان ما وصلنا إليه انهيار ثقافي نتاج ما فعلته الأنظمة السابقة ولكي نواجه تلك الظاهرة فيجب علينا الاهتمام بتثقيف المجتمع جماهيريا و الارتقاء بالفنون من مسرح غناء سينما والعودة لزمن الفن الجميل والرجوع لكتابنا أمثال نجيب محفوظ ، وتشجيع المواهب الموجودة حاليًا والقراءة والاستعانة بالمبدعين الحالين أمثال علاء الأسواني لكي نحافظ على ثقافة المجتمع فالبعض يستعين في أفلامه براقصة ومطرب شعبي لكي يحقق إيرادات ليس إلا ، فيجب علينا تنمية الشعب حيث أن70% منه معدم الثقافة وانتشار الجهل تقريبا بنفس المعدل. وأضاف فرويز أن نوعية الأفلام التي يتم انتاجها في الآونة الأخير هدفها الاساسي المكاسب المادية فقط لا غير ولم يهدفوا إلى تقديم فن هادف يفيد المجتمع مشيرا أن هناك بعض المؤلفين يظهرون البلاد و كأنها (كأس وراقصة) . وأوضح أن هناك اساءات كثيرة للمناطق الشعبية والعشوائيات نظرا لإظهار بعض المؤلفين لقاطني هذه المناطق بسوء الخلق وحصرهم في أدوار البلطجة والإجرام مضيفا أن المناطق الشعبية خرج منها مهندسين وأطباء وعلماء ومثقفين على عكس العشوائيات التي تعاني من ركود تام نظرا لتجاهل النظام لها وعدم الاهتمام بها . وقالت ماجدة موريس الناقدة الفنية من التي اطلاق عليها افلام الاسفاف أن الافلام المسفة او التجارية هي افلام منتشرة في كل انحاء العالم الغرض منها هو الكسب المادي ولكن الفرق بيننا وبين الغرب أنهم يصنعون جميع انواع الفن ولكننا نحصر افلامنا في مشاكلنا فقط . وأشارت موريس أن المشكلة في مصر تنحصر في عدم وجود شركات سنيمائية تدعم الفن الهادف مؤكدة علي ان هناك بعض المنتجين يروا السينما وكأنها فتاة والرجال تلتف حولها. وأوضحت أننا لا نستطيع أن نحاكم الجمهور علي ذهابهم الي السينما لمشاهدة هذه النوعية من الافلام لأن المنتجين دائما يجذبون الناس بوضع عبارة للكبار فقط على هذه الأعمال كما حدث في فيلم حلاوة روح الذي قام مجلس الوزراء بتحقيق أكبر دعاية لهذا الفيلم عند ايقافه الأمر الذي جعل المشاهد يبحث في مواقع الانترنت لمشاهدته. و صرحت موريس أن "الدولة لو شايفة كدة طب لية مش بتدعم الافلام" فيجب علي الدولة سن قوانين تتيح الفرصة للأفلام الهادفة لعرضها في دور العرض مثل الأفلام التجارية. كما وجهت موريس انتقادات لفيلم حلاوة روح لما يحتويه من مشهد تخيل للطفل كريم الأبنودي وهو يغتصب بطلة الفيلم هيفاء وهبي الأمر الذي أزعجها كثيرا على الرغم من اعتراضها على قرار رئاسة الوزراء بمنع الفيلم. وأكدت أنه منذ 25 يناير و30 يونيو انتشرت البلطجة في الشارع المصري مما أدى إلى انتشار ظاهرة هذه النوعية من الأفلام في الآونة الاخيرة موضحة أنها حالة متواجدة بالشارع المصري الآن وبكثرة وأخذ الفكرة منتج ذكي ليحولها إلى عملا فنيا ناجحا. وعلقت الفنانة لقاء سويدان بأن الفن الشعبي موجود منذ وقت بداية من محمود شكوكو، ولكن افلام الوقت الحالي تؤرقها بشده، ولكنها موجوده ويعتبرها البعض نوع من أنواع التغير "فور فن" ، ولكن الخطورة في تلك الافلام التي تحرض علي تعاطي المخدرات فعندما يشاهد الطفل هذه الافلام ويسأل علي معاني كلماتها ، فهذا يحرج والديه رفضة الاشتراك في نوعية مثل هذه الافلام . واضافت ميرنا وليد من حق المنتج اختيار العمل الي يحقق له المقابل المادي الجيد، فالفن اصبح الان كالسلعة فالمنتج بيعتمد علي الاحداث والاشي التي تعجب الناس وفي نفس الوقت يحقق لة مقابل مادي جيد.