أكد محمد السبكي أن الذين يفكرون ويخططون لشركتهم للانتاج الإعلامي التي أنتجت فيلم "حلاوة روح" لايفرقون بين أصحاب "العقول" الذين أنعم الله عليهم بنعمة الوعي والتمييز بين الغث والثمين. وبين "العجول" التي تحرث الأرض. وتقاد إلي المذابح ليأكل أصحاب العقول لحومها.. حيث كتب السبكي علي تويتر يقول حرفيا: "تسعي شركة السبكي لتقديم الفن الراقي شكلا ومضمونا وتسعي لحفظ توازن الشباب وإصلاح أحوالهم والترويج للقيم الأخلاقية والدينية". بهذه التويتة يؤكد السبكي أن الحشاشين والسكاري لهم اليد الطولي في إدارة هذه الشركة التي نشرت الإسفاف والبلطجة في حياة المصريين وخاصة الشباب المراهق الذي أصبح يشاهد ويحفظ كل صور البلطجة السلوكية التي تزخر بها أفلامهم بعد انتقالهم من تجارة العجول إلي تخريب العقول دون أن تتحرك أجهزة الرقابة في بلد عربي مسلم في حجم ومكانة مصر لتقول له: كفي إسفافا وبلطجة وأكلا لأموال الفقراء والمطحونين بالحرام. السبكي كما يقول: ينشر القيم الدينية والأخلاقية. وهو بذلك أصبح ينافس الأزهر ووزارة الأوقاف لحماية عقول وأخلاق الشباب من الانهيار الأخلاقي. ولذلك يتبني الراقصات العاريات. ويرعي رموز البلطجة في السينما المصرية من أمثال محمد رمضان "عبده موتة" ويأتي لنا بالست هيفاء لكي تقدم للشباب كل بروزاتها ومواهبها. ما تقدم منها وما تأخر. مصيبة بعض صناع السينما الهابطة في مصر أنهم يعتقدون أنهم يقدمون فنا راقيا مفيدا للمجتمع. ويصمون آذانهم ويغمضون عيونهم عن سماع وقراءة ما يقوله النقاد السينمائيون الموضوعيون عن أعمالهم الهابطة وخطورتها علي عقول وثقافة ونفوس الشباب في مصر. **** أي سخف هذا الذي يردده السبكي الذي استحق عن جدارة سخط وقرف كل المصريين بعد أن تحدث في الفضائيات وقال كلاما ماسخا وقدم مبررات سخيفة وورط نفسه من حيث لا يدري. وأكد لكل من استمع إلي كلامه. ضرورة أن يبحث هذا الرجل عن نفسه لتجارة أخري غير صناعة السينما التي يتعامل معها بمنطق الربح والخسارة ويحرص دائما أن يقدم من خلال أعمال كل ما هو رديء ورخيص من فكر وذوق ولحم. وهنا يجب علي كل أصحاب العقول المستنيرة من أهل الفن من مؤلفين ومخرجين وممثلين ونقاد أن يكفوا عن الدفاع عن هذه الشركة وانتاجها الرخيص وأن يفرقوا بين الفن الهادف الذي لا يعرف السبكي طريقه. وبين ما يقدمه لأولادنا ويدخله بيوتنا من خلال حملاته الإعلانية من إسفاف وابتذال وعري وأخلاق رديئة وثقافة منحطة. لم تنشأ السينما أبدا لكي تقدم لمشاهديها وعشاقها ما يقدمه السبكي وأمثاله من عري وتدن أخلاقي وانحلال سلوكي. بل كانت السينما مصدرا للثقافة الفنية والاجتماعية والأخلاقية الواعية. ومصدرا للترفيه المهذب الذي يرتقي بالمشاعر وينشر الوعي السلوكي والحضاري بين الناس. لذلك من العار علي أهل الفن في مصر أن يتصدوا للدفاع عن السبكي وتبني وجهة نظره الهابطة. والترويج لأفكاره الشاذة والغريبة. بل عليهم أن يهبوا لحماية صناعة السينما المصرية من السبكي وأمثاله. هؤلاء الذين يتكسبون من صدور ومؤخرات الراقصات. **** منذ شهور تم ضبط أحد نجوم السبكي الذين نشروا البلطجة السلوكية والأخلاقية بين شبابنا وهو يحمل أسلحة غير مرخصة في سيارة السبكي. وخرج منتج الفن الهابط مع نجم بلطجته السينمائية محمد رمضان "عبده موتة" ليوجها معا إسفافا ضد الشرطة ورجالها الذين تجرأوا وضبطوه بأسلحته غير المرخصة. وانتظر المصريون جميعا موقفا جريئا من هؤلاء الذين يعتبرون أنفسهم فوق كل القوانين. وفوجيء الجميع بعدها بحفل تكريم لعبده موته في إحدي دور الشرطة!! هؤلاء المسفون ينبغي أن يطبق عليهم القانون في كل وقت لحجب أذاهم عن المصريين. ولذلك فإن التحية واجبة للمهندس إبراهيم محلب علي تدخله السريع وقراره الجريء بمنع عرض فيلم مسف ومسيء لمصر كلها الشذوذ والانحراف الذي يجسده فيلم "حلاوة روح" لا علاقة له بطبيعة الشعب المصري الذي يواجه طوفانا من السلوكيات المنحرفة. ومع ذلك يقاوم ويعلن في كل وقت وبطرق ووسائل عدة أنه متمسك بقيمه وأخلاقه الدينية والوطنية. وأنه يرفض كل صور الإسفاف التي يجسدها السبكي في أعماله الهابطة. الدعم الذي تلقاه رئيس الوزراء خلال الأيام الماضية علي قرار منع عرض الفيلم الرديء كان بلا حدود.. الأزهر ووزارة الأوقاف والنقاد السينمائيون وأهل الفن الواعي والنظيف والجماهير.. الكل تسابق لإدانة فيلم السبكي وسلوك نجومه في الفيلم الهابط. لذلك أناشد رئيس الوزراء عدم التراجع بأي حال من الأحوال حتي لا تهدر قيمة الدولة وتظهر أنها ضعيفة وهزيلة أمام رغبات وأطماع حفنة من تجار القيم الهابطة في مصر. لا تنخدع بما يردده المدافعون عن حرية الرأي والابداع في مصر يا مهندس محلب. فالفيلم الذي منعته دول عربية عديدة بسبب مستواه الهابط. وهؤلاء الذين يدافعون عن فيلم السبكي لا يشغلهم فكر ولا إبداع ولا سمعة السينما المصرية التي هبطت بها هذه النوعية الرديئة من الأفلام والأعمال الفنية إلي الحضيض. بل يدافعون عن تجارتهم الرخيصة ومصدر ربحهم الخرافي. وأموالهم الحرام. لقد أنفق السبكي 20 مليون جنيه كما يدعي علي فيلم سخيف وهابط ورديء. وهو بالطبع ينتظر أن يحصد منه ضعف هذا المبلغ الذي يجمعه من جيوب المصريين حيث يتسابق المراهقون علي مشاهدة كل ما هو مثير للفتن والشهوات.. وبعيدا عن الأموال الطائلة التي يهدرها المصريون في هذه الأعمال الفنية الهابطة. فهم يهدرون ما هو أهم وأغلي وهو قيمهم وأخلاقهم. ما أحوجنا الآن إلي سيف القانون ونفوذ السلطان لكي نحمي المصريين من عبث السبكي وأمثاله. ما أحوجنا إلي قرارات جريئة وأحكام قضائية عادلة تحمي أولادنا من ثقافة البلطجة والتدهور الأخلاقي في السينما المصرية.