أختارت رولز رويس معرض شنغهاي لتقدم السيارة الأولي ضمن مجموعة من الموديلات الجديدة التي تنوي الشركة تقديمها معتمدة علي الشاسيه الجديد لموديلها الصالون الصغير. وكانت تلك السيارة هي النسخة ذات قاعدة العجلات الممتدة من موديل جوست. والسيارة بمنتهي البساطة هي نسخة أطول وأكثر رحابة من الموديل الأصلي حيث زادت المساحة بنحو 17 سنتيمتراً بين المحورين الأمامي والخلفي، ولكن بدا الحرص علي التوازن البصري بشأن هذا الطول الزائد حيث بلغت الزيادة في طول الأبواب الخلفية حوالي 35 ملليمتراً فقط. زادت المسافة بين المقعدين الأمامي والخلفي أو المساحات المخصصة للركبة لشاغلي المقعد الخلفي من 160 إلي 330 ملليمتر. ومن الإضافات الجديدة علي الموديل نجد السقف الشمسي البانورامي الذي يدخل ضمن التجهيزات الأساسية وهو الذي يسمح بنفاذ المزيد من الضوء إلي المقصورة الخلفية الأمر الذي يعزز من الشعور بالرحابة. ومن الملامح المميزة للموديل في التصميم الخارجي نجد العجلات المصنوعة من سبائك الألومنيوم بتصميمها الجديد. من المتوقع أن تكون تلك السيارة هي الأكثر شعبية بين موديلات رولز رويس في الصين، وهي بالمناسبة المرة الأولي التي تقوم الشركة فيها بتقديم سيارة لأول مرة في قارة أسيا قبل أوروبا وأمريكا الشمالية. قد يسال البعض عن سبب وجود هذا الموديل في الوقت الذي يمكن فيه للباحث عن سيارة رولز رويس بحجم أكبر من موديل جوست أن يختار موديل فانتوم، ولكن يجيب عن ذلك الرئيس التنفيذي لرولز رويس بأن البعض يري في موديل فانتوم سيارة ضخمة للغاية وذات تصميم يبلغ عليه الطابع المحافظ كما أن سعرها باهظ للغاية. أما موديل فانتوم بقاعدة العجلات الطويلة، فيبدو ملائماً بقدر أكبر للاستخدامات اليومية حيث يمن أن يقودها سائق خاص طيلة أيام الأسبوع بينما يستطيع مالكها قيادتها في العطلات والرحلات الخاصة وهي بذلك سيارة تلائم نمط الحياة الأسيوي بقدر أكبر. من المتوقع أني بدأ إنتاج السيارة في مصنع الشركة بجود وود في وقت لاحق من العام الجاري وستباع السيارة بقيمة تفوق سعر موديل جوست العادي بنحو 20%. رغم التكهنات التي تفيد بأن هذا الموديل سيعقبه ظهور نسختين كوبيه ودروبهيد، لم يعلق الرئيس التنفيذي للشركة واكتفي بالقول أن عملاء الشركة عبروا عن اهتمامهم الكبير بهاتين النسختين.
