وفيق عامر واقعة مؤسفة جعلتنا نشعر أننا في شيكاغو ولسنا في مصر شهدتها مدرسة شبرا الخيمة الثانوية الصناعية بمسطرد حيث حاول طالب بالصف الثالث الثانوي الاعتداء علي زميله بسلاح ناري وكاد يقتله لولا تدخل العناية الإلهية وزملاء المجني عليه. تلقي اللواء بلال لبيب بلاغا من فتحي بكر مدير مدرسة شبرا الخيمة الثانوية الصناعية بوقوع مشاجرة بالأسلحة النارية بداخل المدرسة بين الطالب محمد عادل 16 سنة آخرين والطالب محمود إبراهيم 15 سنة وآخرين. تم إبلاغ اللواء مدير أمن القليوبية فأصدر أوامره بسرعة السيطرة علي الموقف وتم تشكيل فريق من مباحث قسم ثان شبرا الخيمة بقيادة المقدم محمد فوزي رئيس المباحث وتم الانتقال علي الفور إلي مكان الواقعة وإلقاء القبض علي الطلاب وإحالتهم للنيابة. تبين من التحقيقات أن وراء الحادث الطالب محمد عادل المتهم بحيازة سلاح ناري وآخرين حاولوا الاعتداء علي زميله محمود إبراهيم الشهير بمحمود الزنجيري بسلاح ناري داخل فناء المدرسة بسبب خلاف سابق بينهما، تمت إحالتهم للنيابة فأمرت بحبس المتهمين أربعة أيام علي ذمة التحقيقات. انتقلت «صوت الأمة» إلي مدرسة شبرا الثانوية الصناعية ودخلنا المدرسة التي كانت مثالا صارخا للفوضي والتقينا بمدير المدرسة فتحي بكر الذي حاول جاهدا نفي ما حدث وبعد أن وجد منا إصرارا علي الحصول علي المعلومة قال إن هناك تعليمات من وكيل مديرية التعليم بالمحافظة بعدم الإدلاء بأية تصريحات، خرجنا من مكتبه الذي كان مثالا رائعا لمسئول لا يهتم سوي بمكتبه فقط ولم نستطع الحصول علي أي كلمة فاضطررنا إلي الذهاب إلي القسم وهناك وجدنا تعتيما من نوع آخر حتي نجحنا في مقابلة الطالب محمود إبراهيم المجني عليه والذي قال: لم أتوقع أن يحدث ذلك ولم تكن تربطني به أي علاقة . .. وصابرين ألقت بنفسها من الدور الثالث هربا من تعذيب المدرسين هل تحولت المدارس إلي سجون وسلخانات يتعرض فيها التلاميذ لأبشع أنواع التأديب والتعذيب والترويع؟ سؤال يطرح نفسه كلما وقعت حادثة في إحدي المدارس. وهذا ما أكده «عماد» والد الطفلة صابرين محمد حسن بالصف الثاني الاعدادي للنيابة عندما اتهم مدرسين بالمدرسة بالتسبب في احداث اصابات لابنته وكسر بالعمود الفقري والقدمين. يحكي الوالد أن المدرسين كانا يعاقبان صابرين بقسوة فانتابتها حالة من الفزع لاسيما مع مطاردتها لها عبر أدوار المبني مما أدي لاختلال توازنها وسقوطها من الدور الثالث وهي تستغيث بمن ينقذها من مستولي المدرسة. ويؤكد والد صابرين أنها متفوقة ومطيعة. وأن ما تعرضت له يتنافي مع أبسط حقوق الإنسان مضيفا أنه حرر محضرا برقم 7265 لسنة 2009 جنح مركز دسوق اتهم فيه المدرسين وإدارة المدرسة بالمسئولية عن اصابة ابنته، وحمل وزير التعليم مسئولية العنف المنتشر في المدارس ضد التلاميذ. وعلي جانب متصل فقد قامت إحدي الطالبات بمحاولة الانتحار بقطع شريان يدها من هول ما شاهدته مع زميلتها. وأكد ياسر وماجدة المدرسان المتهمان بالتسبب في اصابة الطفلة أن ما حدث أمر طبيعي. كان الغرض منه توجيه التلميذة لعمل الواجب وعدم الغياب، ولكنها أصيبت بهيستيريا دفعتها لمحاولة الهروب أمامها، وفوجئا بصوت ارتطامها بأرضية المدرسة. وقد اضطر والد الطفلة إلي التنازل عن المحضر تحت ضغوط من إدارة المدرسة.