كل الشكر والإعزاز والتقدير لجيش مصر العظيم .. وكل العرفان والتقدير للمجلس الأعلي للجيش الذي يقود مصر في مرحلة حاسمة من تاريخ البلاد .. لقد تعهد حراس الوطن بحماية ثورة الشعب.. وأقسموا علي الوقوف في صف الشرعية الثورية .. وأوفوا بكل الوعود والعهود التي قطعوها علي أنفسهم.. وأثبتت الاحداث علي مدار الايام الماضية صحة ذلك.. فماذا عسانا كشعب أن نفعل؟ علينا أن نهدأ لاتاحة الفرصة للقائمين علي شئون للقيام بدورهم بهدوء ! وعلينا ألا لاننساق وراء بعض الاشاعات المغرضة التي تحاول بث الفرقة والوقيعة بين الشعب والجيش.. وعلينا اتاحة الفرصة لحكومة الدكتور عصام شرف للقيام بدورها.. الملفات المفتوحة والمطروحة علي المجلس العسكري وعلي الوزارة كثيرة وخطيرة! ملفات داخلية وأخري خارجية أهم الملفات الداخلية اعادة الانضباط للشارع المصري! فالفوضي في شوارعنا وصلت إلي حد لا يمكن السكوت عليه! فوضي مرورية واحتلال الباعة الجائلين للشوارع والميادين وانتشار البلطجة والقاء مخلفات المباني علي الطرقات الرئيسية بما يهدد بحدوث كوارث مرورية وصحية! ويتحمل الجزء الأكبر من مواجهة هذا الملف وزارة الداخلية .. والحقيقة التي لابد أن تذكر أنه منذ تولي اللواء منصور العيسوي منصب وزير الداخلية والجهود تبذل وتتسارع من أجل عودة الأمن والانضباط إلي الشارع المصري.. وعلينا ألا نحمل اللواء العيسوي المسئولية كاملة .. فلا يمكنه وحده مواجهة كل المشكلات وعلي الجهات الأخري أن تساعده في نجاح المهمة.. فأين المحليات وأين اجهزتها التي كانت تتصدي لكل من يحاول التعدي علي الشوارع والقاء المخلفات بها.. أعرف ان اجاباتهم ستكون جاهزة: اننا لا نستطيع العمل بدون حماية من الشرطة! وبالتالي أصبح العبء كله والحل في يد وزارة الداخلية! ولكن علينا كمواطنين أن نلعب دورا في مساعدة وزير الداخلية ووزارته.. علينا كمواطنين ألا نشجع علي الفوضي بأن نلتزم بقواعد المرور ولا نسير عكس الاتجاه ونلتزم بالوقوف في الاماكن المسموح فيها الانتظار وان لا نركن سياراتنا صف ثان وصف ثالث!.. باختصار علينا أن نكون إيجابيين.. ونبتعد عن السلبية .. من يستطيع أن يقدم شيئا لبلده فليفعل .. لو وضعت «شنطة» الزبالة في الصندوق وليس إلي جانبه تكون قد فعلت شيئا ايجابيا!.. لو حافظت علي نظافة شارعك.. لو التزمت بقواعد المرور .. أين الروح التي كانت موجودة في الايام الاولي من الثورة عندما كان الشباب أولاد وبنات ينظفون الشوارع ويدهنون الارصفة.. لماذا لا تستمر هذه الروح وهذا السلوك الايجابي!.. المؤشرات تقول أن المستقبل أفضل و«بكره» مصر أحلي وأحلي .. أنا متفائل .. والبشاير هلت.. انظر إلي موقف دول حوض النيل من الاتفاقية التي وقعوها بدون مصر والسودان.. أوغندا اعلنت انها ستعيد النظر في هذه الاتفاقية.. اثيوبيا اعلنت انها ستبدأ صفحة جديدة مع مصر بعد الثورة!.. السودان تفتح ذراعيها وأرضها كما عادتها دائما لمزيد من التعاون في كثير من المجالات وفي مقدمتها الزراعة!.. علماء مصر وهم كثر بدأوا يعودون بأفكارهم لخير ومصلحة بلدهم.. مشروع الدكتور فاروق الباز لو رأي النور - وسيري - بفضل الله أولا وبفهم ووعي من رئيس وزراء يحب بلده اسمه عصام شرف .. مستقبل البلد لن يكون أفضل إلا بالعمل ومزيد من الانتاج.. ماذا لو صبرنا بضعة شهور لن تزيد علي عدد أصابع اليد الواحدة.. ماذا لو نحينا بعض مطالبنا الخاصة في سبيل المصلحة العليا للبلاد ورفع المصلحة العليا للبلاد .. وصدقوني كل المطالب الخاصة بتحسين الاجور ورفع الظلم عن الكثير من الفئات ستحقق أنا واثق أن كل هذه الامور ينظر اليها بعين الاعتبار وواثق تمام الثقة أن الحكومة ستضع سقفاً أعلي للأجور ليتحقق الحد الادني!.. اقتصادنا سينمو نمواً حقيقياً وليس علي طريقة الحكومة الذكية! وسوف ينعكس هذا النمو علينا وعلي أولادنا.. لان العائد سيكون لكل الشعب ولن يذهب إلي جيوب شلة المنتفعين!.. صدقوني مصر ستقف علي قدميها مرة أخريوستعود قوية محترمة في نظر ابنائها ونظر كل شعود العالم معظم دول العالم وبالذات أوروبا وأمريكا تنظر الينا باحترام وعلي استعداد لمزيد من التعاون .. كل الدول العربية تنظر إلي مصر نظرة مختلفة بعد 25يناير .. السياحة سوف تعود أقوي مما كانت بعد ان اكتسبنا احترام العالم.. لكي يتحقق كل ذلك.. علينا أن نهدأ .. كان الله في عون المجلس الأعلي للجيش الذي يتولي شئون البلاد لفترة مؤقتة.. وكان الله في عون الدكتور عصام شرف وحكومته ، الجيش يتحمل مسئولية ضخمة في الحفاظ علي مكاسب الثورة ويتحمل مسئولية أكبر في الدفاع عن البلاد من عدو يتربص علي الحدود! توقفت هذا الاسبوع عن سرد حواديت الربوة الهادئة وسوف أعاود الاسبوع القادم فتح ملف «نادي خبراء وزارة العدل الطرف الثالث في عقود الشركة .. وسوف يكون الملف تحت نظر معالي وزير العدل. نجاح الصاوي