شدد فضيلة الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف فى نداء الأزهر اليوم إلى كل مصري ومصرية على أن الخروج للمشاركة هو واجب وطنى مقدَس، مذكرا المصريِّين جميعًا بالأثر: "مَن لم يهتمَّ بأمرِ المسلمين فليس منهم"، وأنَّ الذي يَتقاعَس عن النزولِ للإدلاءِ بصوتِه في هذا الاستحقاقِ الانتخابيِّ يكون عاقًّا لوطنه ومفرطا في وطنيَّتِه. كما أكد شيخ الأزهر أن كل علماءِ الأزهرِ بمؤسَّساته العلميَّة والشرعيَّة والدعويَّة يرون أنَّ ما يَصدُر عن بعضِ المغرِضين بالخارجِ أو الداخلِ من آراءٍ مُضلِّلة، واستدلالٍ خاطئٍٍ بنصوص القرآن والسُّنَّة، لتحريم المشاركة في الانتخابات الرئاسيَّة، إنما هي آراءٌ شاذَّةٌ ومُضلَّة لا تَلِيق أنْ تصدر من طالبِ علمٍ صغيرٍ، وهؤلاء مغرضون، ومَن يتبَعُهم متقاعسٌ ومتخاذلٌ عن الواجبِ والمسؤوليَّةِ الوطنيَّةِ، التي يفرضها حبُّ الوطن والحرصُ على مستقبل المصريين. ودعا الإمامُ الأكبرُ شيخُ الأزهر ،في بيانه، كلا من وكيلَ الأزهرِ، ووزيرَ الأوقافِ، ومفتي الجمهورية، وكافةَ علماءِ الأزهرِ أنْ يتصدَّروا صفوفَ التصويتِ في الانتخاباتِ الرئاسيَّةِ صباحَ الغد؛ ليُعلِنوا للجميعِ في الداخل والخارج أن علماء الأزهر أوَّلُ مَن يُلبِّي نداءَ الوطن، وأنَّ ساحةَ العلم الشرعي بريئةٌ من دعاوى تحريمِ التصويت في الانتخاباتِ الرئاسيَّة والتخلُّف عن أداء واجبِ الوطن.