تطور جديد في أسعار الذهب لم تشهدها منذ 5 أبريل بسبب آمال خفض الفائدة    نتنياهو يتمنى تجاوز الخلافات مع بايدن ويقر بخسارة مئات الجنود في غزة    أعداء الأسرة والحياة l خبراء وائمة فرنسيون : الإخوان والسلفيين.. شوهوا صورة الإسلام فى أوروبا    موعد صلاة الجنازة على جثمان عقيد شرطة لقى مصرعه بببنى سويف    عمرو يوسف ويسرا وكريم السبكي يكشفون كواليس «شقو»    أعداء الأسرة والحياة l صرخات نساء «تجار الدين» أمام محكمة الأسرة    أحمد العوضي يحسم أمره بشأن العودة لياسمين عبدالعزيز.. ماذا قال؟    نقيب الجزارين: تراجع اللحوم ل380 جنيها بسبب الركود.. وانخفاض الأبقار الحية ل 165    أبرزها الموجة الحارة وعودة الأمطار، الأرصاد تحذر من 4 ظواهر جوية تضرب البلاد    اليوم| قطع المياه لمدة 8 ساعات عن بعض مناطق الحوامدية.. تعرف على الموعد    يحطم مخطط التهجير ويهدف لوحدة الصف| «القبائل العربية».. كيان وطني وتنموي داعم للدولة    شعبة الدواجن: السعر الأقصى للمستهلك 85 جنيها.. وتوقعات بانخفاضات الفترة المقبلة    أسرار «قلق» مُدربي الأندية من حسام حسن    أتالانتا يتأهل لنهائي الدوري الأوروبي بثلاثية أمام مارسيليا    ملف رياضة مصراوي.. زيارة ممدوح عباس لعائلة زيزو.. وتعديل موعد مباراة مصر وبوركينا فاسو    عبد الرحمن مجدي: أطمح في الاحتراف.. وأطالب جماهير الإسماعيلي بهذا الأمر    أشرف صبحي يناقش استعدادات منتخب مصر لأولمبياد باريس 2024    مؤشرات الأسهم الأمريكية تغلق على صعود    مايا مرسي تشارك في اجتماع لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب لمناقشة الموازنة    مصطفى بكري: مصر تكبدت 90 مليون جنيها للقضاء على الإرهاب    أحمد عيد: أجواء الصعود إلى الدوري الممتاز في مدينة المحلة كانت رائعة    نجم الأهلي السابق: مباريات الهبوط في المحترفين لا تقل إثارة عن مباريات الصعود    هل قول زمزم بعد الوضوء بدعة.. الإفتاء تجيب    نص خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف مكتوبة اليوم 10-5-2024.. جدول مواعيد الصلاة بمدن مصر    إصابة 5 أشخاص نتيجة تعرضهم لحالة اشتباه تسمم غذائي بأسوان    هدية السكة الحديد للمصيفين.. قطارات نوم مكيفة لمحافظتي الإسكندرية ومرسى مطروح    إصابة شرطيين اثنين إثر إطلاق نار بقسم شرطة في باريس    الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف بنى تحتية عسكرية ل"حزب الله" بجنوب لبنان    حركة حماس توجه رسالة إلى المقاومة الفلسطينية    أعداء الأسرة والحياة l «الإرهابية» من تهديد الأوطان إلى السعى لتدمير الأسرة    ما حكم كفارة اليمين الكذب.. الإفتاء تجيب    لتقديم طلبات التصالح.. إقبال ملحوظ للمواطنين على المركز التكنولوجي بحي شرق الإسكندرية    ضبط المتهم بالشروع في قتل زوجته طعنًا بالعمرانية    البابا تواضروس يستقبل رئيسي الكنيستين السريانية والأرمينية    نهائي الكونفدرالية.. تعرف على سلاح جوميز للفوز أمام نهضة بركان    اللواء هشام الحلبي يكشف تأثير الحروب على المجتمعات وحياة المواطنين    بالأغاني الروسية وتكريم فلسطين.. مهرجان بردية للسينما يختتم أعماله    فريدة سيف النصر تكشف عن الهجوم التي تعرضت له بعد خلعها الحجاب وهل تعرضت للسحر    الاحتلال يسلم إخطارات هدم لمنزلين على أطراف حي الغناوي في بلدة عزون شرق قلقيلية    مسؤول أوروبي كبير يدين هجوم مستوطنين على "الأونروا" بالقدس الشرقية    خالد الجندي: مفيش حاجة اسمها الأعمال بالنيات بين البشر (فيديو)    خالد الجندي: البعض يتوهم أن الإسلام بُني على خمس فقط (فيديو)    عادل خطاب: فيروس كورونا أصبح مثل الأنفلونزا خلاص ده موجود معانا    الفوائد الصحية للشاي الأسود والأخضر في مواجهة السكري    مجلس جامعة مصر التكنولوجية يقترح إنشاء ثلاث برامج جديدة    آية عاطف ترسم بصمتها في مجال الكيمياء الصيدلانية وتحصد إنجازات علمية وجوائز دولية    مزاجه عالي، ضبط نصف فرش حشيش بحوزة راكب بمطار الغردقة (صور)    4 شهداء جراء قصف الاحتلال لمنزل في محيط مسجد التوبة بمخيم جباليا    مرادف «قوامين» و«اقترف».. سؤال محير للصف الثاني الثانوي    تعرف على سعر الخوخ والتفاح والفاكهة بالأسواق اليوم الجمعة 10 مايو 2024    بعد الانخفاضات الأخيرة.. أسعار السيارات 2024 في مصر    لمواليد برج العذراء والثور والجدي.. تأثير الحالة الفلكية على الأبراج الترابية في الأسبوع الثاني من مايو    بشرى للموظفين.. عدد أيام إجازة عيد الأضحى المبارك في مصر للقطاعين العام والخاص    «الكفتة الكدابة» وجبة اقتصادية خالية من اللحمة.. تعرف على أغرب أطباق أهل دمياط    «أنهى حياة عائلته وانتح ر».. أب يقتل 12 شخصًا في العراق (فيديو)    هيئة الدواء تعلن انتهاء تدريب دراسة الملف الفني للمستلزمات الطبية والكواشف المعمليّة    حدث بالفن| فنانة تكشف عودة العوضي وياسمين ووفاة والدة نجمة وانهيار كريم عبد العزيز    خالد الجندي: البعض يتوهم أن الإسلام بُنى على خمس فقط    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



توفيق عاصي..طيار «مبارك» الخاص الذي أفسد «مصر للطيران»ويدعي أنه ضحية النظام السابق
محمد سعد خطاب يكتب:
نشر في صوت الأمة يوم 03 - 04 - 2011

· أسند 18 عملية مقاولات في مطارات مصر بالأمر المباشر للمقاول محمد حلاوة وحده دون أوامر إسناد أصلا
· نائب رئيس مجلس الدولة يجري تحقيقا مع عاصي يثبت تورطه في مخالفات مالية وإدارية في عمليات مطار مرسي علم والأقصر وشرم الشيخ
· منح ابن اخته وليد العيسوي صفقة إعلانات للشركة بواقع 64 مليون جنيه بعد إن كانت ميزانية الدعاية لا تتعدي مليون جنيه فقط
· توفيق عاصي احتمي بمبارك ليخرجه من مخالفاته في «مصر للطيران»
· سارع لتقديم استقالته لغلق ملف مخالفاته المالية وألقي بالمسئولية علي نائبه إبراهيم الشيمي وتحصن بصلته بالرئيس المخلوع هربا من المحاكمة القضائية
لا يريد المشهد في مصر أن يتغير.. تأبي مراكز النفوذ والثروة ان تغادر أماكنها التي لوثتها كثيرا في عهد النظام السابق، لتفسح الطريق لإدارة نزيهة ورجال لا يعرفون استباحة المال العام..
بل ان اكثر من تربحوا من قربهم من رموز النظام السابق في أعلي المناصب لسنوات طويلة، يحاولون اليوم ببجاحة لا تنكر أن يغسلوا أيديهم الملوثة بالفساد، ويستردوا مواقع خسروها بعد افتضاح قصص نهبهم للمال العام، بل ويتاجروا بشعارات الثورة ومبادئها تحت لافتة مزورة تقول إنهم من "ضحايا النظام السابق".
بطل هذه السطور واحد من هؤلاء..بل وتميز عن كثيرين بأنه عبث لسنوات بمسئولية واحدة من اهم قطاعات الاقتصاد القومي لنشأته في ظل الرئيس.
توفيق عاصي طيار مبارك الخاص ورئيس الشركة القابضة لمصر للطيران ورئيس شركة مصر للطيران للأسواق الحرة السابق، الذي أطل برأسه من جديد ليروج بأن خروجه من منصبه جعله "ضحية" النظام السابق، طمعا في ان يصبح وزيرا.!
نعم.خرج علي خلفية وقائع فساد بعد ان سارع بتقديم استقالته هربا من ملاحقة قضائية في عهد مبارك مستغلا صلته بالرئيس لإعفائه من العقاب، يعود اليوم في ثوب حمل وديع ليقطف ثمار ثورة قامت اصلا من اجل هدمه وإزاحة امثاله من وجه مصر الذي اسود علي يد هؤلاء.
وننفرد هنا بكشف صفحة من صفحات هذا الطيار عبر نصوص تحقيقات تمت معه قبل عامين في وقائع إسناد 18 عملية مقاولة في مطارات مصر بالأمر المباشر لمقاول واحد فقط.!
فقد رصدت المذكرة التي رفعها الطيار حسن أبو غنيمة أمين عام وزارة الطيران المدني للوزير في 13 ديسمبر 2009 عددا من المخالفات المريبة للطيار توفيق محمد محمود عاصي رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للطيران المدني السابق ، تضمنت إسناد 18 عملية مقاولة بالأمر المباشر، فضلا عن 6 عمليات بالمناقصة المحدودة من شركة مصر للطيران للسياحة والأسواق الحرة عندما كان رئيسا لها أيضا لصالح شركة ساشيكو للاستيراد والتجارة لصاحبها محمد حلاوة بالمخالفة للقانون ولائحة الشركة.
واشتملت المذكرة علي تفاصيل مريبة في التحقيقات حول وقائع هذه المخالفات والتي أجراها المستشار عصام الدين عبد العزيز نائب رئيس مجلس الدولة، ومما جاء بها من شهادة رضا علي متولي مدير عام الشئون المالية بشركة مصر للطيران للسياحة والأسواق الحرة أنه لايجوز طبقا للائحة الشراء والبيع بالشركة إسناد العمليات بالأمر المباشر إلا في حالة الاستعجال وانه طبقا للائحة تقوم الجهة الطالبة برفع مذكرة إلي السلطة المختصة عن احتياجاتها من المشروعات مبينة طبيعة المشروع والمدة الزمنية اللازمة لإنهائه وتقوم السلطة المختصة بإحالته إلي إدارة المشروعات لعمل الرسومات الهندسية ومقايسة المشروع واعداد كراسة الشروط ويتم رفع ذلك إلي السلطة المختصة التي تحدد أسلوب طرح العملية بعد توافر الاعتمادات، لكنه فوجئ عند استلامه العمل مديرا للشئون المالية بالاستشاري يقوم بكل الأعمال ، حيث يقوم باعداد مذكرة الطرح وتحديد اسلوب التعاقد ومشاركته في اختيار المقاول باعتباره عضوا في لجنة فتح المظاريف والبت،والاشراف علي تنفيذ الاعمال رغم انه يتعين طبقا للعقد المبرم معه ان يقتصر دوره علي الاشراف علي تنفيذ المقاول للاعمال فقط، وأرجع سبب قيام الاستشاري بكل هذه الاعمال إلي وجود علاقة توافقية تربط بين كل من الاستشاري والمقاول"شركة ساشيكو"ومدير إدارة التصميمات ونائب رئيس مجلس إدارة الشركة وان هذه العلاقة هي سبب إسناد كل هذه العمليات للمقاول المذكور.
وأكد متولي في التحقيق طرح عملية تجهيز وتوسعة مخزن الاسواق الحرة بشرم الشيخ في مناقصة محدودة لترسيتها علي شركة "ساشيكو" بمبلغ 2 مليون و190 الف جنيه، الا ان المقاول محمد حلاوة تقدم بخطاب لتعديل السعر الذي تمت الترسية وصدر امر الاسناد علي اساسه، معللا طلب الزيادة بزيادة اسعار بعض البنود،وبالفعل تمت الاستجابة الفورية لطلبه وتعديل السعر إلي 2 مليون و569 الف جنيه بزيادة قدرها 450 الف جنيه دون اي اعمال اضافية.
وفي عملية مقاولات تشطيب وتجهيز الاسواق الحرة بصالة الوصول بمطار مرسي علم الدولي تم استلام الموقع رسميا من شركة مصر للطيران للسياحة والاسواق الحرة في يناير 2009 ولكن دون بدء المقاول اصلا في تنفيذ الاعمال المسندة اليه في العملية ، والتي انهاها في ابريل، معللا ذلك بانشغاله باعمال مطار3،وهو من سلبيات الاعتماد علي مقاول وحيد لحسابات شخصية لرئيس الشركة.
وكشف استجواب مدير الشئون المالية أنه لدي استلامه العمل بالشركة في اكتوبر 2008 علم من مدير ادارة العمليات المالية المتنوعة والمحاسبين بالادارة وجود مشكلة مع هذا المقاول متمثلة في امتناعه عن تقديم شهادات من الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية تفيد بسداده قيمة التأمين عن العملية التي أسندتها الشركة إليه، وقال متولي إنه ناقش هذه الأزمة مع الطيار ابراهيم جمال الشيمي نائب رئيس مجلس الإدارة فأخبره - ببجاحة- أن ذلك لمصلحة العمل ولسرعة انجاز الاعمال بمطار 3 حتي يفتتحه الرئيس مبارك في ديسمبر 2008،وان إثارة هذه المشكلة مع المقاول ستدفعه للتباطؤ في انهاء الاعمال وتعريض الافتتاح للتأخير ، مما قد يثير غضب الرئيس.
وقال نائب رئيس الشركة لمتولي إنه حصل علي تعهد مكتوب من حلاوة بسداد قيمة التأمينات عند موعد استحقاقها، وعندما طالبه بهذا التعهد الكتابي أخبره بأنه لم يعثر عليه.!
الطريف ان عاصي قرر في التحقيق أن سلطته تنحصر في الاعتماد اي التوقيع فقط بعد التأكد من توقيع جميع الأطراف الفنية والمالية والقانونية علي قرارات إسناد العمليات لهذا المقاول،وأن ما قام بإسناده من هذه العمليات الثمانية عشرة هو 10 عمليات فقط بقيمة إجمالية 17 مليون جنيه، وإن اعترف بان هذه العمليات توزعت بين الإسناد بالأمر المباشر والمناقصة المحدودة، أما باقي العمليات البالغ قيمتها 34 مليون جنيه فقد وقعها رئيس مجلس الإدارة التالي له في شركة الأسواق الحرة، وانه نادرا ما كان يتم اللجوء للمناقصة العامة لطول إجراءاتها،مدعيا توافر الاسباب التي تجيز طرح هذه العمليات بالطريقة التي تم طرحها بها،كما حاول إلقاء تبعية المخالفات علي أحد مرءوسيه ، وقال في التحقيقات إن طرح هذه العميلات يتم عن عن طريق قيام رئيس قطاع الأسواق الحرة بتوجيه خطاب بهذا المعني إلي رئيس الشركة لبدء التنفيذ وتقدير القيمة بعد موافقة مجلس الإدارة والشركة القابضة، بحيث يتم عرض الأمر علي الاستشاري بالتعاون مع خبراء الاستشاري الأجنبي"أريانتا" لإعداد كراسة الشروط والقيمة التقديرية،وتجري مراجعة ذلك من الإدارة الفنية بالشركة ثم عرضها علي رئيس مجلس الإدارة لاستكمال الإجراءات التي تشمل دعوة المقاولين المتخصصين لتقديم العروض الفنية والمالية،وأن صميم عمل الاستشاري الأجنبي الذي يملك خبرة طويلة وعميقة في مجال الأسواق الحرة هو تحديد أسلوب التعاقد واختيار المقاولين المتناقصين بل والإشراف علي تنفيذ المقاول الذي ترسو عليه المناقصة لأعمال المشروع.
وراح عاصي يلقي اللوم علي طرف آخر هو العضو القانوني بالشركة وقال إنه المختص بتنبيهه إلي وجوب تشكيل لجنتين إحداهما لفتح المظاريف والأخري للبت وهو ما لم يحدث..وادعي انه لا علم له بوجوب ذلك وقال إن العضو القانوني باللجنة لم يرفع إليه اي اعتراض بشأن تشكيل لجنة واحدة لفتح المظاريف والبت.
بل وراح يبرر الموافقة علي زيادة السعر حسب طلب المقاول بإضافة اعمال جديدة للعملية التي جري عليها الترسية، وان سبب زيادة سعر عملية تجهيز وتوسعة مخزن الأسواق الحرة بمطار شرم الشيخ علي سعر الترسية وامر اسناد بمبلغ 450 ألف جنيه سببه ارتفاع أسعار مواد البناء في هذه الفترة بصورة خيالية، حيث وصل سعر طن الحديد إلي عشرة آلاف جنيه مما كان يستحيل معه الاستمرار في تنفيذ العملية دون خسائر فادحة للمقاول..وكأن قلب عاصي الطيب فضل إنقاذ جيوب المقاول محمد حلاوة من المال العام وميزانية الشركة التي حملها كل هذه الفروق المليونية.
ومن طرائف الطيار ال"عاصي" انه قال للمحققين إنه لا يتذكر أسباب تسليم المقاول للموقع وتنفيذ الأعمال واستلام الشركة لها دون صدور أمر الإسناد أو صدوره في تاريخ معاصر لتسليم الأعمال ابتدائيا لعمليتي السوق الحرة بمطار الأقصر الدولي والسوق الحرة بصالة الوصول بمطار برج العرب، قائلا: لكن لم يقع اي ضرر علي الشركة من جراء ذلك وانه تم تسليم العمليتين ابتدائي ونهائي دون اي تجاوزات او أخطاء.!
لكن التحقيقات انتهت إلي قيد الوقائع السالفة كمخالفة مالية بالمادتين الثانية والثالثة من لائحة المخالفات والجزاءات التأديبية للعاملين بشركة مصر للطيران للسياحة والأسواق الحرة ضد كل من الطيار توفيق عاصي ونائبه الطيار إبراهيم الشيمي وعمادالدين فوزي قطب مدير التصميمات وصبري الدسوقي عبد الله مدير الشئون المالية وهشام عبد الظاهر الشريف مدير الإدارة القانونية، لأنهم - حسب قرار الاتهام- بدائرة عملهم بالشركة لم يؤدوا العمل المنوط بهم بدقة وخالفوا القواعد والتعليمات المالية وأتوا أعمالا من شأنها المساس بمصلحة الشركة والمال العام..وهي إسناد 18 عملية لمقاول بعينه بالأمر المباشر والمناقصة المحدودة وليس المناقصات العامة كما توجب لوائح الشركة رغم عدم توفر مبررات لذلك،وعدم وجود سجل للمقاولين وآخر للموردين الذين تتم دعوتهم في حال توافرت مبررات اللجوء للمناقصة المحدودة فضلاعن دمج لجنتي فتح المظاريف والبت في لجنة واحدة رغم ضرورة تشكيل لجنتين قانونا، وعدم وجود قيمة تقديرية للعمليات المشار إليها يتم الترسية علي أساسها،وان جميع العمليات الثمانية عشرة التي أسندت للمقاول المذكور لم تتم الالتزام بالسعر الذي تمت الترسية علي أساسه، حيث تم زيادة السعر فيها جميعا..لدرجة الاستجابة لطلب المقاول في عملية مخزن شرم الشيخ بزيادة سعر الترسية من 2 مليون و190الفا إلي 2 مليون و659 ألفا دون اعتداد بالسعر الذي تمت الترسية علي أساسه ودون إعمال شرط اولوية العطاءات.
وأضاف المستشار عصام عبدالعزيز إلي المخالفات عدم توقيع اي غرامات تأخير علي المقاول في العمليات التي تأخر في تنفيذها ومنها عملية تشطيب وتجهيز الأسواق الحرة بصالة الوصول بمطار مرسي علم الدولي،ومنح الاستشاري سلطات واسعة بالنسبة للعمليات المشار إليها رغم تعارضها، حيث يقوم الاستشاري بإعداد مذكرة طرح العملية، ثم هو عضو في لجنة فتح المظاريف والبت، ثم هو المختص بالإشراف علي تنفيذ المقاول للعمال المسندة إليه ومنحه المهل الإضافية للتنفيذ مع إعفائه من غرامات التأخير بالمخالفة للقانون..إلي جانب عدم إلزام المقاول بسداد التأمينات الاجتماعية في العمليات المشار إليها وصدور أمر الإسناد في تاريخ لاحق أو معاصر لقيام المقاول محمد حلاوة بتنفيذ العمال وتسليمها ابتدائيا للشركة، حيث صدر أمر الإسناد عن عملية مطار الأقصر بتاريخ 23 يونيو 2006 في حين ان محضر التسليم الابتدائي لهذه العملية مؤرخ في 25 يونيو،.
كما ان أمر الاسناد صدر للمقاول عن عملية مطار برج العرب بتاريخ 23 يونيو 2006 في حين ان المقاول سلم الأعمال الصادر بشأنها أمر الإسناد بموجب محضر التسليم المؤرخ في 25 يونيو،متسائلا: علي اي أساس تسلم المقاول الموقعين ونفذ الأعمال دون صدور أمر الإسناد؟!
وقد سارع الطيار توفيق عاصي إلي تقديم استقالته فورا لتجنب المساءلة القانوينة والتأديبية، مما اعتبره المحققون إعفاء من منصبه لأنه تقدم بها بعد بداية التحقيقات.
وقبل خروجه المهين بالاستقالة هربا من الملاحقة القانونية كان عاصي علي موعد مع فضيحة أخري ،تورط فيها بمشاركة ابن شقيقته وليد العيسوي، والذي منحه صفقة دعاية وإعلانات من أموال شركة مصر للطيران لترفع ميزانية دعايتها في عام واحد من مليون إلي 65 مليون جنيه لحساب الوكالة التي أسسها العيسوي قبلها بمدة قليلة باسم وكالة كونكت للإعلان..منها 13 مليون جنيه لوضع علامة الشركة علي فانلات لاعبي الأهلي والزمالك والمنتخب لمدة ثلاث سنوات.. ومنها مليون جنيه بشاكير وحقائب وهدايا لزبائن الشواطئ الخاصة في مارينا، حيث جري تبرير ذلك بدخول مصر للطيران في تحالف مع شركات ستار ألوونس.
العيسوي كان قد أسس هذه الوكالة في 14 مارس 2006 برأسمال مصدر نصف مليون جنيه، قيمة كل سهم عشرة جنيهات،كان نصيبه منها 25 ألف سهم ليصبح رئيسا لمجلس إدارتها بمساهمة خمسة آخرين بينهم هدي محمود ناصف حسين زوجة خالة الطيار توفيق عاصي التي امتلكت 9500 سهم.
وفي فترة وجيزة أصبح وليد العيسوي المسئول الأول عن إعلانات شركة صوت القاهرة التي أصبحت محتكرا لإعلانات قنوات التليفزيون المصري ليجمع بين العمل لصالح شركة صوت القاهرة الحكومية وشركة كونكت المملوكة له بالمخالفة للقانون.
تولت الوكالة الوليدة بث إعلانات عملائها عبر شبكات التليفزيون الداخلية لمركز سيتي ستارز التجاري ومن بين هؤلاء العملاء شركة مصر للطيران برئاسة خاله توفيق عاصي، والذي أجري عمليات تغطية واسعة علي بيزنس ابن اخته ، بأن تأخذ شركة كونكت عملاءها وتوصلهم إلي وكالة الأهرام ليكون أمر النشر وفواتير دفع قيمة الإعلانات من خلاها مقابل نسبة 5% من قيمة عقود الإعلانات الثمينة.
وفي واقعة فاجرة الفساد طرحت شركة مصر للطيران مناقصة علي وكالات الإعلانات لتولي دعايتها ، وتقدمت الوكالات بأسعار مختلفة،جري كشف أقل الأسعار لوكالة الأهرام حتي تقوز بالصفقة، واستفادت وكالة الأهرام من علاقتها بكونكت بعد العقد الذي حصلت عليه لوضع شعار مصر للطيران علي فانلات فرق كرة القدم في الأهلي والزمالك بجانب المنتخب القومي، إلا أن وليد العيسوي لم يستطع أن يحقق في شهر رمضان من عام 2009ربع الإعلانات التي حصل عليها في رمضان السابق، بل وانخفض في أول سنة قيمة الإعلانات بأكثر من 8 ملايين جنيه بنسبة 25%.. والملفت للنظر أن الاتحاد صرف للوكالة ثلاثة ملايين جنيه قبل أن يحصل ما يستحق منها، في سابقة أولي من نوعها..دون أن يعرف أحد كيف قدرت الإيرادات المتوقعة للوكالة بنحو 350 مليون جنيه في السنة وعلي أي أساس قبل الاتحاد ذلك الرقم رغم أنه اقل مما حققه من قبل وكان 449 مليون جنيه.
لكن وببجاحة اصطحب توفيق عاصي وليد العيسوي إلي وزير الطيران المدني يباهي ببراعة ابن اخته في الحصول علي أقل الأسعار، مما أقنع الوزير لبعض الوقت بنقل ملف الدعاية إلي رئيس الشركة القابضة وابن اخته إلي أن عرف حقيقة الأمر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.