جيش الاحتلال الإسرائيلي يؤكد فشله في اعتراض صاروخ اليمن وسقوطه بمحيط مطار تل أبيب    مينا مسعود يحضر العرض المسرحي في يوم وليلة ويشيد به    رئيس وزراء أستراليا المنتخب: الشعب صوت لصالح الوحدة بدلا من الانقسام    وزير الصحة يوقع مذكرة تفاهم مع نظريه السعودي للتعاون في عدد من المجالات الصحية الهامة لمواطني البلدين    تعاون مشترك بين الهيئة العربية وXGY الصينية في تصنيع الرنين المغناطيسي    مصر تدشن مشروعًا وطنيًا لتصنيع أكياس وقرب الدم بالشراكة مع اليابان.. استثمارات ب1.4 مليار جنيه في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس    طفل مصري يحصد المركز الأول عالميًا في تكنولوجيا المعلومات ويتأهل لمنافسات الابتكار بأمريكا    الصحفيون المصريون يتوافدون فى يوم عرسهم لإجراء انتخابات التجديد النصفى    كامل الوزير عن أزمة بلبن: تلقيت توجيهات من الرئيس السيسي بحل المشكلة بسرعة    كامل الوزير: هجمة من المصانع الصينية والتركية على مصر.. وإنشاء مدينتين للنسيج في الفيوم والمنيا    كامل الوزير: 2700 قطعة أرض صناعية خُصصت عبر المنصة الرقمية.. وأصدرنا 1439 رخصة بناء    الرئيس السيسي يشهد احتفالية عيد العمال بالسويس    وزير الإسكان يتابع تنفيذ المشروعات التنموية بمدينة السويس الجديدة    قفزة مفاجئة في أسعار الذهب اليوم في مصر: شوف وصل كام    روسيا تحث أوبك+ على المساهمة بشكل متكافئ في توازن العرض والطلب    النواب عن تعديلات الإيجار القديم: مش هنطرد حد من الشقة والورثة يشوفوا شقة بره    حقيقة خروج المتهم في قضية ياسين من السجن بسبب حالته الصحية    السيسي يوجه الحكومة بالانتهاء من إعداد مشروع قانون العمالة المنزلية    حزب الله يدين الاعتداء الإسرائيلي على سوريا    سوريا: قصف الاحتلال الإسرائيلي للقصر الرئاسي تصعيد خطير وسعي لزعزعة استقرار البلاد    مصر : السياسات الإسرائيلية تستهدف تقويض الوضع الإنساني بغزة وتؤجج الوضع الإقليمي    ترامب لا يستبعد حدوث ركود اقتصادي لفترة قصيرة في أمريكا    رئيس الوزراء يُشارك في حفل تنصيب الرئيس الجابوني بريس نجيما    مكتب نتنياهو: لم نرفض المقترح المصري بشأن غزة وحماس هي العقبة    تمهيدا للرحيل.. نجم الأهلي يفاجئ الإدارة برسالة حاسمة    الأهلي سيتعاقد مع جوميز ويعلن في هذا التوقيت.. نجم الزمالك السابق يكشف    إنتر ميلان يواصل مطاردة نابولي بالفوز على فيرونا بالكالتشيو    نادي الهلال السعودي يقيل مدربه البرتغالي.. ويكشف عن بديله المؤقت    رسميًا.. الأهلي السعودي بطلًا لدوري أبطال آسيا    الإسماعيلي يطالب بإعادة مباراة سموحة وسماع تسجيل الفار    بورنموث يحقق مفاجأة بالفوز على آرسنال بهدفين    مصر تحصد 11 ميدالية في البطولة الأفريقية للسباحة بالقاهرة    طقس اليوم الأحد.. موجة أمطار تضرب القاهرة وباقي المحافظات    الشرطة الألمانية تلاحق مشاركي حفل زفاف رقصوا على الطريق السريع بتهمة تعطيل السير    «إدمان السوشيال ميديا .. آفة العصر».. الأوقاف تصدر العدد السابع من مجلة وقاية    مصرع شخص وإصابة 6 في انقلاب سيارة على الطريق الصحراوي بأسوان    ضبط 39.9 ألف مخالفة مرورية متنوعة خلال 24 ساعة    الأرصاد الجوية تحذر: أجواء شتوية وأمطار رعدية حتى الأحد    توجيه وزاري باتخاذ الإجراءات العاجلة لاحتواء تلوث بترولي قرب مدينة أبورديس    سبب حريق الأتوبيس الترددي علي الطريق الدائري| المعاينة الأولية تكشف    الدكتور عبد الحليم قنديل يكتب عن : ردا على غارات تزوير عبدالناصر    كامل الوزير: البنية التحتية شرايين حياة الدولة.. والناس فهمت أهمية استثمار 2 تريليون جنيه    50 موسيقيًا يجتمعون في احتفالية اليوم العالمي للجاز على مسرح تياترو    تامر حسني ينعى المنتج الراحل وليد مصطفى برسالة مؤثرة على إنستجرام    الرئيس السيسي يتابع مستجدات مشروع تطوير محطة «الزهراء» للخيول العربية    كشف أثري جديد عن بقايا تحصينات عسكرية ووحدات سكنية للجنود بسيناء    ابجد ..بقلم : صالح علي الجبري    قصة قصيرة بعنوان / صابر..بقلم : محمد علي ابراهيم الجبير    الأوقاف تحذر من وهم أمان السجائر الإلكترونية: سُمّ مغلف بنكهة مانجا    " قلب سليم " ..شعر / منصور عياد    أزهري يكشف: ثلاثة أماكن في المنزل تسكنها الشياطين.. فاحذر منها    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : هيّا معا نفر إلى الله ?!    "ماتت من كنا نكرمك لأجلها".. انتبه لخطأ كبير في هذه العبارة    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : المعركة لازالت مستمرة?!    رسميًا| خالد البلشي نقيب للصحفيين لفترة ثانية والمسلماني يهنئ    عاجل| موعد امتحانات الشهادة الإعدادية 2025 في الجيزة    فحص 700 حالة ضمن قافلتين طبيتين بمركزي الدلنجات وأبو المطامير في البحيرة    الصحة: العقبة الأكبر لمنظومة التبرع بالأعضاء بعد الوفاة ضعف الوعي ونقص عدد المتبرعين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الكفراوي: سوزان «الدبة» التي قتلت مبارك
د.سمير فراج ومحمود الضبع يواصلان حوارهما مع الوزير القديس
نشر في صوت الأمة يوم 27 - 03 - 2011

· قلت لحسني : ابنك جمال طالب فاشل يدرس في لندن ويتاجر في ديون مصر.. قال: ابني ويساعدني.. فيها إيه
· علاء يشبه أباه.. وجمال طالع لأمه!
· علاء مبارك طلب مني ألف فدان.. قلت له: خلّي أبوك يكلمني!
· محمد إبراهيم سليمان بتاع روبابيكيا
· يجب تكريم أحمد عز لأنه سبب الثورة
· نصحت عاطف عبيد بالابتعاد عن الطريق الخطأ!
· سوزان مبارك وجمال مبارك وزكريا عزمي اغتالوا أسامة الباز لأنه كان أقوي واحد في الرئاسة
تصوير: صلاح الرشيدي
ما كاد المهندس حسب الله الكفراوي يفجر قنابله علي صفحات «صوت الأمة» في عددها الماضي إلا وسمعت مصر كلها صوتها العالي في واحد من أكثر الحوارات إثارة للجدل، خاصة أنه الوزير «القديس» الذي عاد ليفجر قنابل جديدة في هذا العدد ذات صوت عال أيضا وربما صدي أعلي.. المهندس الكفراوي يؤكد أن سوزان هي «الدبة» التي قتلت مبارك مشيرا إلي أنها كانت تحكم مصر من الباطن.. قنابل الكفراوي لا تنتهي حيث يكشف فضيحة علاء مبارك وأراضي 6أكتوبر.. عندما طلب منه الأخير ألف فدان حينها اندهش الكفراوي وبدت علي وجهه كل علامات التعجب ورد علي الابن الأكبر للرئيس : أبوك عارف الموضوع .. خليه يكلمني .. خليه يكلمني ياعلاء ثم ضرب الكفراوي كفا بكف.. ورغم أن الوزير القديس يفجر قنابل فإنها لا تخلو من الطرافة، حيث وصف محمد إبراهيم سليمان ب«بتاع الروبابيكيا» وطالب بتكريم أحمد عز باعتباره سبب الثورة ثم إعدامه في ميدان عام.. الحوار ما زال فيه المزيد من الإثارة .. فإلي التفاصيل:
في الحلقة الماضية تحدثت عن وقائع الفساد التي عرضتها علي الرئيس المخلوع.. فما هي الوقائع الجديدة؟
- ابني الأوسط اسمه عبد العزيز معه دكتوراة في التخطيط العمراني كان في لندن يدرس الماجستير في جامعة كلاردفورد .. كان فيه الدكتور عبد الهادي فوزي وبكلية الهندسة جامعة الزقازيق ومنتدب في جامعة جلاسكو بنفس المدينة بلندن وبطبيعة الحال تقابل مع ابني.. وذات مرة زارني اثناء وجوده في مصر ليطمئن علي ابني عبدالعزيز.. وقال لي إنه تلميذ مجتهد وملتزم مش زي الخايب التاني ويقصد جمال مبارك .. وكان يدرس الاقتصاد في نفس الجامعة لكنه فاشل ويعمل بالبنك الأهلي في لندن، حيث يتاجر في ديون مصر فاستغربت واعاد علي نفس المعلومات وأكد لي أن هذا الكلام معروف في لندن .. بعدها ذهبت إلي حسني مبارك في مقر الرئاسة وقلت له هذه المعلومات لانها خطيرة فديون مصر ليست محطة دواجن وفوجئت بمبارك انفعل وقال يعني ايه ياكفراوي ابني ما يشتغلش عشان ابن رئيس جمهورية ما يشتغلش؟! فقلت له لا طبعا يشتغل ولكن ودية البنك الدولي للانشاء والتعمير أو صندوق النقد ولو مش عاوز تتكلم اتكلم انا وبعدين في ديون مصر لا لا .. أو شغله في وزارة الخارجية كسفير وخليه يسبق كل السفراء، أما ديون مصر لا، لكن الرئيس المخلوع ودن من طين والأخري من عجين.
ما تفاصيل واقعة طلب علاء مبارك لأرض أكتوبر؟
- علاء مؤدب كتير قوي جدا لكنه يشبه أباه في الغباء السياسي، بينما جمال يشبه والدته في الغباء النسائي الديكتاتوري، وأنا قاعد في المكتب في يوم وجدت سكرتير مكتبي يدخل علي ويخبرني بوجود علاء مبارك بالخارج.. وأنا كنت بحب علاء وخرجت لاحضاره بنفسي ووجدت معه بودي جارد وادخلته معي المكتب بمفرده ورفضت دخول البودي جارد.. وعملت معاه واجب الضيافة واستفسرت منه عن حضوره.. فقال لي: عاوز ألف فدان في 6أكتوبر وقلت له: ألف متر .. وظننت انه عاوز يعمل فيلا أو عمارة فقال لي ألف فدان.. يا أونكل.. فقلت له أبوك يعرف الموضوع ده قال: لأ..فقلت خلي أبوك يكلمني وودعته حتي الاسانسير وبالليل كلمني أسامة الباز وقالي أمي عزماك علي أكلة سمك بكره في البيت والباز زميل لي في نفس الفصل بدمياط وكانت أم أسامة الباز تسكن في منشية البكري بكوبري القبة علي خط المترو .. واحنا قاعدين ضرب جرس الباب ودخل إبراهيم كامل - مصيبة مصر الكبري - وقال سيادة الوزير عايزك تقولي إيه اللي عملته مع علاء إمبارح.. فقلت ياأسامة كنت اتصلت بي في التليفون بدل الغرامة دي وكنت حكيت لك الحكاية.. ورويت لهم ما حدث بالضبط.
وهل اتصل بك الرئيس مبارك بخصوص طلب ابنه علاء؟
- لا طبعا.
ما رأيك في زكريا عزمي؟
- بهلوان ويلعب علي كل الحبال ذكي جدا وفهلوي قوي .. اللي شاهد اني لم أر انه غارز في فساد أو شيء وحش انما وردت حواديت بعد كده وفي الايام الاخيرة لي في الوزارة اتصل بي زكريا عزمي وطلب مني شاليه في مارينا وخصصت له حسب الدور في منطقة التاسعة كان هو ومحمد عبدالحليم موسي في فيلتين متجاورتين وفوجئت بزعله بسبب هذا التخصيص لان المنطقة التاسعة علي البحيرة وليس البحر وكان يريد الشاليه في السابعة علي البحر وكانت هذه المنطقة تم توزيعها علي الحاجزين بالدور وقام زكريا بسحب المقدم من البنك ورفض الحصول علي الوحدة حتي تولي محمد إبراهيم سليمان واعطاه بمعرفته.
هل كانت لوزارة الاسكان علاقة بتجديد قصور واستراحات الرئاسة في عهدك؟
-لا طبعا ليس لنا علاقة اطلاقا.
علمنا انك تقدمت باستقالتك ثلاث مرات؟
- هذا صحيح وللعلم حسني مبارك طول باله علي كتير واتحملني كتير قوي عشان الصراحة التي اتحدث معه بها.. وذات مرة حب يمسك علي حاجة عشان يكسرني.. فوجدت تقريرا من أمن الدولة موقعا عليه من الوزير زكي بدر بيقول ان الكفراوي من الجماعات الاسلامية.. ومعروف للجميع اني ملتزم دينيا وكنت قائما علي أمر مسجد الحسين وأتردد علي مسجد السيدة نفيسة وأحيانا أبكي في الصلاة.. وذكر في التقرير بأني صديق لصلاح شادي وهذه حقيقة وصديق لفريد عبد الخالق وهذا صحيح وصديق لمهدي عاكف وهذه حقيقة وصديق مراد الزيات وهذه حقيقة ويلتقي بهم ويزورهم زيارات عائلية وشخصية وقام بترقية فلان الفلاني من الإخوان المسلمين وساعد آخر في السفر وهكذا، والتقرير مكتوب من أمن الدولة ومخرم بالكود وعليه تأشيرة أسفلها الوزير الكفراوي أرجو الافادة وكتبت الرد علي هذا التقرير وقبل ان اصرف السيارة أعطيت السائق ظرفين لتوصيلهما لرئاسة الجمهورية ظرف يضم الرد علي ما قيل في التقرير وظرف آخر به سطرين: السيد الرئيس أرجو قبول استقالتي وهذه الاستقالة الأولي واتصل بي مبارك في التليفون ايه الكلام الفارغ ياكفراوي اللي انت باعتهولي فقلت له: الكلام الفارغ إللي انت بعتهولي في تقرير وزير الداخلية وعليه تأشيرتك بالافادة وكل ما فيه صحيح: فرد مبارك: انت عارف ان زكي بدر عنده سكر عالي واللي عندهم سكر عالي بيهلوسوا.. فقلت له أنا مش ناقص هلوسة عشان تبعتلي هلوسة زكي بدر فقال لي مافيش استقالة ياكفراوي رجلي علي رجلك مش حنخرج إلا سوا.
وماذا عن الاستقالة الثانية؟
-كانت انتخابات نقابة المهندسين والحكومة رشحت عصام راضي وكان محافظ دمياط وهو زميلي وأخويا الله يرحمه وأنا إللي مرشحه محافظ وووزير وعصام رجل شريف بس كان عيبه إن لسانه سابق تفكيره وما يخرج من لسانه أحيانا يصيب ناس غير مستهدفين واحنا مهندسين في ري الدقهلية اطلقنا عليه «الطوبجي الأعمي» فاتصلت بيوسف والي وابلغته ان ماهر اباظة عاقل وهادي ولن يثير مشاكل في النقابة فقال والي هذا ليس قراري لكنه قرار رئيس الجمهورية .. عايز تتكلم فيه كلم رئيس الجمهورية وبالفعل كلمت رئيس الجمهورية فرد علي مصطفي الفقي وطلبت منه أن يبلغه بترشيح ماهر اباظة لنقابة المهندسين بدلا من عصام راضي.. وعصام اخويا وماهر اخويا ولكن لصالح النقابة ماهر اباظة أنسب فبعد شوية اتصل بي مصطفي الفقي وأخبرني بأن الرئيس غير موافق.. فقررت الترشح للانتخابات وكتبت في الصحف.. فاتصل بي الفقي مرة أخري وقال لي الرئيس مش موافق فقلت له هو أنا طلبت موافقته وإذا كان مش موافق أنا بعتلك ظرف دلوقتي عشان أعفيه وأعفي نفسي وفعلا ارسلت له الاستقالة الثانية بسيارة الوزارة ..بعدها اتصل مبارك وقال لي ايه اللي بيحصل ده ياكفراوي فقلت له حبيت أعفيك من الحرج وأعفي نفسي وأنا عارف ان عصام راضي حيعمل مشاكل في النقابة وماهر اباظة نفسه اعتذر عندما علم بعدم موافقة مبارك علي ترشيحه لانه لا يحب الدخول في مشاكل وانا اعلم انني استطيع مواجهة الموقف فقال مبارك علي كل حال أنا مش موافقك علي الاستقالة أو اللي عملته وأنا مستعد اقبله عشان المسائل تمشي.
وما أسباب الاستقالة الثالثة؟
- جاني محامي من روض الفرج قالي لي إن ماهر صدقي شقيق رئيس الوزراء ذهب الي كرم زيدان أكبر تاجر بسوق روض الفرج وأخد شنطة فيها ربع مليون جنيه عشان يطلع قرار بنقل تبعية سوق العبور من وزارة الاسكان والتعمير لتبعية محافظة القاهرة، وكان الاتفاق عن طريق ماهر صدقي حتي يصدر قرار جمهوري فقمت بالاتصال بالرئيس ورد علي جمال عبدالعزيز وقلت له أخبر الرئيس بأنه سيأتيه قرار جمهوري عن نقل سوق العبور قول له الكفراوي بيعمل مستشفي وما يدورهاش ومدرسة وما يشغلهاش ويعمل فرن بلدي وما يخدش منه حاجة انما سوق العبور بعد ما انتهي منه سأسلمه لوزارة التموين أو محافظة القاهرة بعد ما اخلصه واكدت عليه التنبيه علي الرئيس بعدم التوقيع علي القرار وبعد 48ساعة فوجئت بالقرار منشور في الصحف فكتبت استقالتي الأخيرة وكانت مسببة وسردت كل الوقائع التي صادفتها وفوجئت بأسامة الباز يأتي إلي في المنزل ومعه الاستقالة وقال لي ياكفراوي انت بتضرب كرسي في الكلوب وحتقلبها ضلمة فزي ما دخلنا بالمعروف نخرج بالمعروف.. فاكتب جملتين وخلاص وتجادلنا وفي النهاية اتفقنا علي كتابة الاستقالة بشكل مختصر وبعدها اكتب ما تشاء في ورق منفصل، كان ذلك في 15أغسطس وطلب مني الاستمرار حتي أكتوبر لتدبير وزير بديل لان الوقت حرج وبعد ذهابي للوزارة عقدت اجتماعا واعلنت استقالتي للجميع وقلت لهم أنا ضيف معاكم لمدة شهرين.. في يوم آخر قابلت مبارك وطلبت منه أن يعفيني من المنصب لاني اصبحت أقدم وزير في العالم وقلت له وللا عاوزني استني لما أحط رجلي في الجبس فضحك وضربني في كتفي لانه عرف اني بلقح عليه وقال لي مش حتخرج غير رجلي علي رجلك وده بعدك، وللعلم هناك مواقف إنسانية لمبارك حدثت معي أثناء علاجي في باريس، حيث جاء لزيارتي وذات مرة كلمني الساعة 12ليلا في ليلة رأس السنة والناس بتطفي الشمع.
بالنسبة لأسامة الباز هل تم تجميده؟
- أسامة الباز رجل حر ونظيف وذكي ومفكر وصانع سياسة كبير وأنا اطلقت عليه الشهيد الحي لانه اغتيل من الرئاسة لانه نظيف وصريح وشجاع.
من الذي اغتال أسامة الباز من الرئاسة؟
- سوزان وزكريا وجمال لان الباز كان أقوي واحد في الرئاسة ومشكلته معاهم انه نظيف مافيش أي حاجة عليه وهو صاحب رؤية ورأي ولا يقدرون علي تحمله وتكاثروا عليه واغتالوه.
ما رأيك في فتحي سرور؟
- أنا كنت دايما بقول ان فتحي سرور بشر وهو أحسن الوحشين فهو رجل في السلطة والسلطة لها بريق.
ما رأيك في أحمد عز؟
- هو سبب الانفجار اللي حصل ولابد أن يكرم لانه سبب الثورة ولولاه لما وصلت الأمور إلي هذا الحد.. وبعد تكريمه لابد من إعدامه.
ما رأيك في محمد إبراهيم سليمان؟
- في مرة من المرات طلعت في أحد البرامج التليفزيونية وذلك بعد التعديل الوزاري بخمسة أشهر وسألني عن رأيي في التعديل الوزاري فقلت انني متفائل .. فطلبني مدير عام سابق علي المعاش كان يعمل معي وطلب زيارتي وحضر إلي وقال لي محمد إبراهيم سليمان سيء للغاية مثل أحمد المغربي وأحضر لي عقد شركة بالم هيلز وعندما سئل عنها قال أنا أملك نسبة بسيطة جدا وأخوه له نسبة بسيطة جدا وابن خالته له نسبة بسيطة جدا وكلهم عائلة واحدة وكل واحد ليه نسبة بسيطة جدا ومجموع النسب البسيطة يكونوا الشركة بالكامل.. وإبراهيم سليمان لما دخل الوزارة لقي المناخ كده وعجبه وهو بياع روبابيكيا ولما اترقي بقي نجار طبالي وكان عنده استعداد للتأقلم مع هذا الجو.. ومحمد إبراهيم سليمان قام بزيارتي في منزلي بعد خروجي من الوزارة واطلق اسمي علي أحد الميادين بدمياط الجديدة وعلي شارع بمدينة 6أكتوبر وبعدها قام المغربي بتغيير اسماء الشارع والميدان.
ما رأيك في أحمد المغربي وما سبب فعلته؟
- أنا كنت مؤسس شركة السعودية لصاحبها حسن عناني رجل الاعمال السعودي واحتككت بالمغربي وقتما كان وزيرا للسياحة لانهاء بعض الاجراءات وقال لي ان حسن عناني صاحب شركة بالسعودية رجل قميء وأنا لا أحبه ومعروف أن المغربي صاحب شركة بالسعودية ويحمل الجنسية السعودية ورفض وقتها تقديم أي اجراءات مطلوبة.. وبعد فترة اتصل بي صديق قديم قال انه تولي المدير المالي لشركات المغربي بالسعودية وطلب زيارتي وإذا به يعرض علي شراء نسبة ال10% التي أملكها في الشركة السعودية لصالح أحمد المغربي الذي كان وقتها وزيرا للاسكان، فرفضت بعدها طلب المغربي أن يقابلني في مكتبه فذهبت وفوجئت بمكتب فخم جدا ليس كما كنت فيه وإذا به يمدح في حسن عناني ويقول انه رجل طيب وله فضل عليه، خاصة عندما تعرض شقيقه لأزمة صحية في السعودية فتبرع عناني بطائرته الخاصة لنقل شقيقي إلي امريكا وأعاد المغربي عرض شراء ال10% حصتي في الشركة فقررت الرفض وقلت له لو اشتريت من حسن عناني نسبة 41% سأبيع لك حصتي وبعدين انت سبق وقلت ان حسن رجل قميء والآن أصبح رجل طيب فأحرج من كلامي بعدها اتصرفت وفوجئت بقيامه بتغيير اسماء الميدان والشارع المطلق عليهما اسمي.
ما رأيك في عاطف عبيد؟
- والله عاطف عبيد صعبان علي لاني أعرفه من زمان وكان بيننا علاقات أسرية وأنا نبهت عليه كتير جدا يبعد عن السكة اللي ماشي فيها لكن هو ما سمعش الكلام لذلك يستاهل التحقيق معه مثل باقي السابقين.
هل تلقيت تهديدات بقتل ابنائك؟
- اللي حصل ان حسن عناني صاحب الشركة السعودية التي أساهم فيها ب10% سألني ذات يوم عن رأيي في التوريث.. فقلت له التوريث ليس حراما أن يرث الابن والديه في قراطين أرض وعليهم معزتين، أما توريث الحكم.. فلا وكان نية حسن تسقيع الارض في مصر فتبرع بمليون جنيه لجمعية مصر الجديدة وابنه عمرو تبرع بمبلغ مماثل لجمعية جيل المستقبل .. وفوجئت بنجلي عبدالحميد الذي يعمل في البنك الأهلي بلندن يتصل بي ويخبرني بانه مقدم علي الانتحار فانزعجت واستفسرت عن السبب فقال لي إن ضابطا بجهاز أمني كبير طلب مني أن أضع لساني تحت الجزمة وعمل علي التضييق حولي بشكل فظيع ومراقبة مستمرة بعدها نشر عبدالله كمال في روز اليوسف صفحة تحت عنوان الوزير القديس ولم يذكر اسمه إلا أن قاريء المقال يعرف أنه يتحدث عني فطلبني أحد اصدقائي يخبرني عن الموضوع المنشور وأرسلت لهم ردايوم الثلاثاء كل مضمونه موجه إلي كرم جبر رئيس مجلس الإدارة وقلت له اني اري في هذا الموضوع بصمتين بصمة من أمتهن أقذر دور في التاريخ البشري والبصمة الاخري لصبي متطلع لمستقبله وأقول له اسأل والدك هل من بيته من زجاج ضعيف يستطيع أن يرجم جبل من رخام.. بعدها اتصل بي عبدالقادر حاتم وقالي لي: الرئيس مبارك اتصل بي بعد انقطاع 10سنوات وعندما تقابلنا قال لي رسالة الرئيس لي ونصها : أبلغ حسب الله الكفراوي عدم التصعيد في موضوع روز اليوسف وقد وصلني الموضوع المنشور والرد من الكفراوي وأنا سأقوم بعقاب من تسبب في نشر هذا الموضوع وتوقفت الأمور إلي هذا الحد.. تحدث الوزير المخضرم حسب الله الكفراوي كثيرا «عن الهانم» زوجة المخلوع، ووصفها بانها سيدة تثير علامات استفهام كثيرة في طريقة تعاملها مع الوزراء وكبار المسئولين؟ الأغلبية منهم كانت تخضع لها في محاولة لارضاء غرورها واطماعها وكيف لا وهي المنطلق والسبيل إلي الرئيس مباشرة الذي رفض في البداية أن تكون زوجته السيدة الأولي وكان رافضا لحكاية السيدة الأولي في عهد حرم الرئيس الراحل أنور السادات جيهان السادات وإني أذكر بعض حكايات الهانم في الحياة السياسية والاجتماعية في مصر ونفوذها الواضح وتدخلاتها في كل شيء رغم انها مجرد زوجة الرئيس ولا شأن لها علي الاطلاق بالحكم فهي ليست رئيسة مصر ولا ملكة مصر وهي لا تصلح أساسا لهذا أو ذاك.. هي مجرد سيدة عادية، لكن تحركها وأطماعها ورغباتها الدفينة في أن تحكم مصر، هي التي دفعتها إلي ذلك.
-بعدما تولي زوجها المخلوع الرئاسة بأسابيع بسيطة كنت في زيارته لظروف العمل في مكتبه في حدود مسئولياته كوزير وكان الامر يدعوني لذلك وفوجئت به يقول لي:
أخبار صاحبتك ايه ياكفراوي؟!
قلت له وقد أذهلتني المفاجأة وذكرت في سري ..يقصد من صاحبتي هذه ؟!
ماذا تقصد ياسيادة الرئيس؟
فضحك وقال : صاحبتك مش عارفها ولا إيه؟ فأدركت ما يقصد! قلت: آه السيدة جيهان السادات انها سيدة مصر الأولي ولها كل الاحترام وإذا به يشير لي بيده وعلي الفور يقول: ما عندناش هنا سيدة أولي!! والمفاجأة بعد ذلك انه لم يستطع ايقاف نفوذ زوجته وجبروتها بعد ذلك، فقد أصبحت هي السيدة الأولي بموافقته وبرغبته ووضح انها كانت تشاركه الحكم، وتتدخل في كافة أمور الدولة وتعين من تشاء وتبعد من تشاء، تحت سمعه ونظره، فكانت تحكم مصر من الباطن.. كانت حالة خاصة لم تشهد لها مصر مثيلا عبر التاريخ واستمرت حتي نهاية عصر المخلوع زوجها بعد ان ساهمت إلي حد كبير في انهيار عرشه وتاريخه وكانت كالدبة التي قتلت صاحبها..!
- وهناك قصة أخري: كان الدكتور إبراهيم بدران وزير الصحة في ذلك الوقت وهو رجل مشهود له بالكفاءة والاحترام يريد إنشاء مركز لدراسات البلهارسيا في مصر وكان يتألم لألم المصريين وهم يعانون من هذا المرض مؤكدا انها تأكل أكباد المصريين! شكواه كانت في قلة المال الذي يمكن أن يصرفه علي هذا المشروع الحيوي الهام لصالح صحة الشعب المصري فقال لي: أعمل ايه ؟! قلت له علي الفور إديني الفلوس اللي معاك وأنا اعملك المركز في امبابة عند معهد القلب .. وبالفعل كنت مؤمنا تماما مثل صديقي الفاضل الدكتور إبراهيم بدران بشأن ضرورة إنشاء هذا المركز وقمت ببناء المركز عن طريق وزارة الاسكان وكانت المفاجأة أن الدكتور بدران ترك الوزارة ومن بعده جاء الدكتور ممدوح جبر ثم جاء من بعده الدكتور صبري زكي، وكان اصلا طبيبا في القوات المسلحة «القوات الجوية» ووثيق الصلة بأسرة مبارك الرئيس وزوجته وولديهما بحكم أن عمل الرئيس الأصلي كان في القوات الجوية .. يعني معرفة قديمة وصلة قوية وحدثني الدكتور صبري زكي وزير الصحة في التليفون وقال: خلصنا المركز الطبي وعايزين نفتحه بعد تجهيزه بالمعدات ووجه الدعوة لي لحضور الافتتاح وذهبت إلي هناك بالفعل، ووجدت الهانم «سوزان» هناك وسلمت عليها بشكل طبيعي عادي كزوجة لرجل هو الرئيس، عرفت انها جاءت مجاملة لوزير الصحة الذي يرتبط معهم بصداقة وصلة قوية لأنه من القوات الجوية أصلا ويعتبر طبيب العائلة المقرب من أسرة الرئيس ودخلنا نفتح المبني، ولاحظت الهانم انني أتعامل معها بشكل عادي جدا ولا شأن لي بها.. فقط هي جاءت ضيفة علي وزير الصحة! لكنها بكل الطرق حاولت أن تلفت اليها الانظار! كانت تتصرف علي أساس انها السيدة الاولي وأنا لا أهتم بذلك علي الإطلاق ولا أنظر إليها فإذا بها تخترق حاجز الصمت! وتقول لي بصوت عال أمام الجميع: ياباشمهندس بعنجهية واضحة يلاحظها الجميع من المحاضرين وعلي الفور لقنتها درسا قاسيا..!
قلت لها مقاطعا: إذا كان لك طلبات خاصة أطلبيها من وزير الصحة، ولم أزد علي ذلك حرفا وغادرت المكان وأنا أشير لوزير الصحة من علي بعد بالسلام ودون أن ألقي عليها السلام هي الأخري! كنت أفضل التعامل مباشرة مع الرئيس وأرفض التعامل مع الهانم فلا صفة لها هنا في حضور احتفال أو غيره من المناسبات الكثيرة سوي انها زوجة واحد صاحبي هي وأولادها يعني ليس لها أي شيء عندي سوي أن اعاملها باحترام لانها زوجة انسان اتعاون معه في العمل.. ولا شأن لي بأنها زوجة الرئيس.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.