قال الداعية الإسلامى الشيخ "عمران حسين" أنه إذا كانت هناك من خيانة عظمى للإسلام, فهى ذلك التحالف الذى حدث فى ثلاثينيات القرن الماضى, بين أسرة "آل سعود" التى أسست "المملكة العربية السعودية" وبين الحركة الوهابية ومؤسسها "محمد بن عبد الوهاب". واستعرض الداعية الإسلامى أمثلة عما وصفه بالطبيعة الغامضة للطوائف والفرق الضالة التي تنتشر اليوم مثل الحرائق بين المسلمين, وصولا لاستنتاج السبب لإنشاء هذه الطوائف والفرق على حد قوله. وأشار "حسين" إلى الآية الكريمة "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا", وقال: فلو عصينا هذا الأمر سندفع الثمن, كما كان التفرق والطائفية لعنة على اليهود فى بنى إسرائيل, ثم جاءت أمة المسيح –عليه السلام- والتى انقسمت هى الأخرى إلى فرق تتقاتل, وكان أكبر انقسام فى النصرانية بين الروم أو الإمبراطورية البيزنطية والتى كانت عاصمتها "القسطنطينية", ثم ظهرت النصرانية الجديدة فى الغرب. وتساءل: لذلك ماذا سيحدث لهذه لأمة النبى "محمد" -صلى الله عليه وسلم- التى هى آخر أمة؟ وما هو حبل الله الذى أمرنا أن نتمسك به؟ وتابع: لا يوجد فى الإسلام ما يساوى القرآن الكريم, حتى الأحاديث النبوية الشريفة, فلو تعارضت رواية الحديث مع القرآن, كان الحديث مرفوضا, وضرب الداعية الإسلامى مثلا لذلك بحديث زواج الرسول -عليه الصلاة والسلام- من السيدة "عائشة" –رضى الله عنها- فى سن السادسة من العمر, وقال أنه حديث يتعارض مع القرآن الكريم. وأكد "حسين" أنه لم يحدث منذ عهد الرسول الكريم أن تزوج مسلم بفتاة فى عمر السادسة, وأن الأحمق فقط من يقول بذلك, ومشددا على أن السنة هى المصدر الثانى بعد القرآن فى تعليم المسلمين أمور دينهم, وقال: حبل الله هو الكتاب والسنة الذى أمرنا ألا نتفرق عنه. وقال: من الواضح أننا قد أصابنا فيروس الطوائف والفرق فى الإسلام, فهناك تلك الفرقة التى لا نعلم كيف حصلوا على هذه التسمية المعكوسة "تبليغ جماعت", حتى أن التسمية تكون "جماعة التبليغ", وهم يعلمون أنه ليس الاسم الصحيح ويصرون عليه لسبب غامض, فإذا سيطروا على مسجد, لا يسمح لأحد آخر أن يأتى إليه ليتعلم وينصح ويرشد غير ما تقوم به هذه الحركة الطائفية. وتساءل: ما هى الأجندة التى يروجون لها؟ .. وتابع: ظهور هذه الجماعة فى الهند جاء بعد اكتشاف جسد فرعون, وقبل هذا بوقت طويل, وفيما كان يعرف بالحجاز ونجد. وأضاف: هناك فساد الآن حتى فى الاسم, حتى أن لدينا هذا الاسم الغريب "السعودية", أنها لم تعد جزيرة العرب التى بعث فيها الرسول -صلى الله عليه وسلم- إنها سعوديتهم.. وقال: انتظروا ظهور الإمام المهدى حتى تعود جزيرة العرب, فكم أتطاع لأن تعود "السعودية" إلى "جزيرة العرب" وتعود "نجد" و"الحجاز". وواصل: ظهر مما يسمى "السعودية" رجل من "نجد", ومنه خرجت حركة لم يختاروا لها اسمها بل اختاره العالم الإسلامى, فسماها الحركة الوهابية, فنسب الحركة إلى من أنشأها وهو "محمد بن عبد الوهاب", ولو كانت هناك حركة طائفية واحدة لكانت الحركة الوهابية, يبصرون بعين واحدة, ونتيجة لعمى البصيرة هذا –بتعبير "حسين"- جعلوا الأرض التى قلب الإسلام تعانق الصهيونية, و"عبد العزيز آل سعود" ركب بنفسه على ظهر سفينة حربية أمريكية من "جده" عام 1945, وأخذته سرا إلى "البحيرات المرة" فى "قناة السويس" حيث كان "روزفلت" رئيس "أمريكا" حينها على ظهر سفينة حربية أمريكية أخرى, والتقيا ووقعا على اتفاقية سرية, وبعدها ب3 سنوات تم إنشاء الكيان الصهيونى. وقال الداعية الإسلامى أنه إذا كانت هناك خيانة للإسلام, فهى هذا التحالف بين أسرة "آل سعود" و"محمد بن عبدالوهاب", مؤكدا: هذه الحركات الطائفية يتم تمويلها حاليا بالدولار الأمريكى, وتنتشر مثل الحرائق لينشروا مذاهبهم الطائفية الضالة بين المسلمين فى جميع أنحاء العالم.