معرض تشكيلى للخطوط العربية محفوررة على "الكريستال" التشيكي

تكتسب آيات قرآنية ومأثورات عربية فى معرض تشكيلى بالقاهرة قيمة جمالية على أيدى خطاطين عرب وأجانب تمكنوا من إبداع لوحات فنية بالحفر بخطوط مختلفة على خامة الكريستال التشيكى.
ومن هذه المأثورات قول على بن أبى طالب "من وثق بماء لم يظمأ" ومن الآيات القرآنية "الله نور السماوات والأرض" و"سلام هى حتى مطلع الفجر" وهى من بين أعمال معرض "نزهة العيون" والذى يضم بعضا من روائع الخط العربى محفورة يدويا على الكريستال التشيكى وافتتحه مساء أمس بافل كافكا سفير جمهورية التشيك بالقاهرة بقاعة دروب بالزمالك، والذى يستمر حتى 26 مايو الجارى.
وقالت أستاذة الأدب الفرنسى بجامعة عين شمس كاميليا صبحى، وهى وكيل أول العلاقات الثقافية الخارجية بوزارة الثقافة فى الافتتاح إن المعرض -الذى يقام بالتعاون مع جمعية الصداقة المصرية التشيكية- أقرب إلى "قطعة موسيقية تتعانق فيها ألحان الآلات المختلفة" حيث تتنوع الخطوط بين الكوفى والثلث والفارسى.
وقال عصام حافظ الزند مؤسس مشروع حفر الخط العربى يدويا على الكريستال التشيكى إن مرونة الحرف العربى "أدت إلى تفرد الخط والكلمة والجمل العربية.. فالخط هو إعادة صياغة الحرف والكلمة والجملة لتكون منها لوحة فنية رائعة فى الحسن حتى لمن لا يعرف العربية ولقد قيل قديما.. الخط يزيد الحق وضوحا"، مضيفا أن الكريستال التشيكى "أكثر أنواع الكريستال نقاء على مستوى العالم".
ويضم المعرض أعمالا لرائد فن الخط العراقى محمد سعيد الصكار الذى توفى فى مارس الماضي. وحمل دليل المعرض قول الصكار "إن الخط العربى هو أصفى الفنون العربية وأكثرها نقاء لكونه لم يتأثر بأى فن من فنون الأمم الأخرى كما تأثرت فنون وعلوم عربية غيره بحكم التبادل الحضارى بين الأمم" مثل الرياضيات والفلسفة والموسيقى.
ومن المشاركين فى المعرض العراقيون حاكم غنام وصلاح شيرزاد ووسام شوكت والتنزانى عثمان يونج أستاذ النقد الأدبى بالجامعة الأمريكية بالقاهرة والمصريون خضير البورسعيدى وصلاح عبد الخالق وعبده الجمال ومحمد حسن ونبيهة الرفاعى ويسرى المملوك.