· عاطف عبيد كان ينفذ كل طلبات زكريا عزمي غير المشروعة مثل إخراج سيارات بدون جمارك والتلاعب في نمرها ومصالح كثيرة كانت تتم في الخفاء · الجنزوري كان يستشيرني بصفتي أحد أكبر المستثمرين في تجارة السكر بعد أكثر من 5 سنوات من إلقائه في السجن خرج علي محمد الصفدي -المعروف بحوت السكر والمسجون حاليا بسجن القطا- عن صمته ليفضح ممارسات عاطف عبيد وزكريا عزمي ورشيد محمد رشيد وعدد من رجال الأعمال اتهمهم بالإستيلاء علي أكثر من 15 مليار جنيه أثناء عمل عبيد كوزير لقطاع الأعمال في حكومة الجنزوري ثم رئيسا لوزراء مصر، وكشف الصفدي في اتصال هاتفي من داخل السجن بعض أسرار العلاقات الخاصة التي كانت تجمع عبيد وعددا من رجال الاعمال، وأجرت «صوت الأمة» معه الحوار التالي. - تردد أنك تعرضت لمؤامرة علي يد عاطف عبيد لتدميرك والاستيلاء علي 15 مليار جنيه لمجاملة عدد من أصدقائه من رجال الأعمال فما هي تفاصيل هذه المؤامرة؟ بدأت المؤامرة منذ أن بدأت أعمل في مجال السكر بعد استقالتي من منصف مستشار الرئيس الفلسطيني حيث توجهت للعمل في قطاع لم يكن يقبل عليه أحد وجاءت الفرصة بعد أن توقفت مصانع السكر عن تكرير سكر القصب المحلي فأردت أن استغل علاقاتي في كوبا وعدد كبير من دول أمريكا الجنوبية وبدأت العمل في ظل وجود سلطان أبوعلي وزير الاقتصاد السابق كما توليت توريد المواد الغذائية من مصر لفلسطين وكان حجم التبادل في حدود 3 مليارات دولار وبدأت في إنشاء مصنع في العاشر من رمضان واستمرت الاعمال وفي نفس الوقت بدأت شركات سكر الحوامدية تعمل مخططا مع عاطف عبيد أثناء توليه وزارة قطاع الاعمال بعدم تكرير نصف مليون طن خام وبالتالي سيتسبب الأمر في تعرضي لخسائر فادحة خاصة في تعاقداتي الخارجية فصممت علي إنشاء مصنع في مصر وبالفعل قمت باستجلاب خبراء من كوبا ومن مصر وأنشأت أول مصنع ضخم وقمت بإنشاء مصانع مكملة لمصنع السكر وهو ما لم يعجب عاطف عبيد في ذلك الوقت. وما الذي فعله عبيد حيال ذلك؟ قام بجمع عدد من رجال الاعمال وعدد من نواب الوطني وطلب منهم شراء محصول القصب وطلب زيادة الجمارك بدون سبب بدعوي حماية السكر وبهدف القضاء علي المصنع مع قيام مجموعة من أصدقائه من رجال الاعمال بتخزين كميات ضخمة بحيث يتم استخراجها وبيعها بعد أن يتم منع دخول أي سكر من الخارج وهو ما حدث حيث استطاع أن يمكن عصابته من السيطرة علي سوق السكر ورفع سعره في السوق علي المواطن المصري، كما هدف عبيد من ذلك إلي خصخصة مصنع السكروبيعه، كما أنه مشارك لمافيا السكر التي تسيطر علي السوق المصرية حيث كان يتقاسم عبيد الارباح معهم بعد أن مكنهم من السيطرة علي هذا السوق. وأضاف: مكسب عاطف عبيد في أنه كان يسلم الحكومة 400 ألف طن مدعم بسعر 50 قرشا من اجمالي مليون طن هي انتاجه السنوي، كما يدعي أنه يتبقي 600 ألف طن يباع للقطاع الخاص بسعر 150 قرشا أي 1500 جنيه للطن أي أنه يخسر 40 قرشا في 400 ألف طن المدعم ويكسب في ال600 ألف طن المباع للقطاع الخاص فيبقي ربحه 300 مليون جنيه وهو الفارق بين ما يخسره في المدعم ومايكسبه في الحر، كما كان يستولي علي مليار جنيه بواقع جنيه دعم للكيلو علي أساس بيع الكيلو ب50 قرشا ويحصل علي مليار جنيه من الدولة سنويا اضافة إلي 300 جنيه ما بين المدعوم بالاضافة الي مليار جنيه بواقع 1 جنيه للكيلو وبحسبة بسيطة فإن ما يدخل جيب عبيد وعصابته مليار و300 مليون جنيه سنويا طوال ال13 عاما التي عملها كوزير ليصل إجمالي ما استولي عليه 15 مليار جنيه. ما موقف الجنزوري من ذلك؟ أثناء هذه المهزلة التي كان يقودها عبيد اتصل بي الجنزوري وكنت وقتها في جينيف ليسألني عما يحدث في السوق بعد أن تقدم عبيد بطلب إليه لرفع الجمارك حيث كان يشك في كلامه وطلب مني الكشف عن حقيقة ما يحدث في سوق السكر، حيث كان يشاورني بصفتي أحد أكبر المستثمرين في هذا المجال في ذلك الوقت أخبرني أن عاطف عبيد أراد رفع الجمارك لصالح أشخاص معينين من أصدقائه. وما الذي حدث بعد ذلك؟ قمت بعمل مؤتمر صحفي بمعرفة الجنزوري وأعلنت الاسعار الحقيقية للسكر تبعها قيام الجنزوري بعمل اجتماع مع عاطف عبيد ومحيي الدين الغريب وعدد من رؤساء الشركات القابضة وبطرس غالي وزير الاقتصاد وعلمت تفاصيل الاجتماع حيث قام الجنزوري بطرد عبيد من الاجتماع بعد أن أخبره أنه يريد تحميل الدولة 600 ألف جنيه لصالح أصدقائه ويمكن سؤال الجنزوري علي هذه الواقعة. وهل كان عبيد يعلم بأن ما تم في الاجتماع كنت أنت السبب فيه؟ بالفعل علم ذلك وانتقم مني عندما تولي الوزارة خلفا للجنزوري بسبب خلاف الأخير مع الرئيس مبارك. ما الذي حدث بعد تولي عبيد الوزارة؟ خرجت من مصر ومكثت هناك عامين ونصف العام وفور توليه الوزارة قام بتنفيذ كل ما كان يريده وما رفضه الجنزوري وطرده بسببه حيث قام برفع الجمارك وجامل أصدقاءه من رجال الاعمال ثم قام بإلغاء المنطقة الحرة الخاصة فقمت بالشكوي لعمر سليمان رئيس جهاز المخابرات خاصة أنه كانت بيني وبين المخابرات بيزنس خاص بالسكر لأنه سلعة استراتيجية، في ذلك الوقت تكاتف بطرس غالي مع عبيد للقضاء علي ومجاملة أصدقاء عبيد حتي فوجئت بعدد كبير من قضايا الشيكات وهي شيكات ملغاة ولم يكتف بذلك بل شوه العلاقة بيني وبين عمر سليمان مستخدما زكريا عزمي. ما هي علاقة زكريا عزمي بعاطف عبيد؟ علاقة صداقة في الوقت الذي كان الجنزوري يكره زكريا عزمي ويرفض تنفيذ طلباته في حين كان عبيد ينفذ كل طلبات زكريا مثل إخراج سيارات بدون جمارك والتلاعب في نمر السيارات ومصالح كثيرة كانت تتم في الخفاء ويعلمها محيي الدين الغريب وطلبت منه الأدلاء بها في التحقيقات التي كانت تجري معه إلا أنه خشي علي حياته. بعد أن حصلت علي أحكام وتم حبسك لماذا لم يتم الافراج عنك بعد انتهاء مدة الحبس؟ السبب في ذلك هو أحمد نظيف وزكريا عزمي ورشيد محمد رشيد فهم شركاء في مصنع الاسرة الموجود في السخنة ونصحوا بعدم خروجي خوفا علي استثماراتهم بعد أن تلقوا نصائح من عاطف عبيد الذي سهل لهم عمليات تهريب الاموال إلي الخارج عن طريق أحد البنوك. هل صحيح أنك تعرضت لمحاولة اغتيال؟ بالفعل حدث ذلك حيث حاول الكبار الذين حاربتهم التخلص مني داخل السجن.