· الحياة في مصر صارت كلها توريثاً في توريث حتي إن كل الفنانين صار أبناؤهم يمارسون نفس المهنة وكأنهم يمهدون المجتمع بطريقة غير مباشرة لقبول فكرة التوريث السياسي · "طباخ الريس" لعب لصالح الرئيس ليؤكد الفيلم أنه عندما يعلم أن هناك فساداً يصدي له وأن العيب فقط في الحاشية ليست فقط مصر أخري سياسياً واقتصادياً واجتماعياً ولدت بعد ثورة 25 يناير ولكن بالتأكيد هناك مصر أخري ولدت أيضاً ثقافياً وفنياً.. لا يمكن أن نري نفس الوجوه التي كانت من رموز العقود الثلاثة الأخيرة وهم يتصدرون المشهد مرة أخري.. أسماء كانت تشكل حضوراً مؤثراً وملفتاً في دنيا السياسة سواء كان ابتعادها عن البؤرة قسراً أو بإرادتها لا أعتقد أنها سوف تحتل نفس المساحة بعد 25 يناير وأيضاً وجوهاً روجت من خلال نحوميتها لمبارك تمديدا و "جمال" توريثاً كيف يتقبلهم الناس الآن وهم يهتفون لثورة الشباب!! مزاج الجمهور الفني يتغير بعد كل أحداث مصيرية تمر بها الأمم لا أعني بذلك أن يري الناس فقط أعمالاً تتحدث عن تلك الثورة السلمية التي فجرها هؤلاء الشباب ولكن دائماً ما تؤدي مثل هذه الأحداث العظيمة إلي تغير في حاسة الاستقبال لدي الناس ولهذا فإن كل المشروعات الفنية الكبري التي كان قد بدأ تصويرها أو الإعداد لها قبل 25 يناير لا أتصور أنها من الممكن أن يتم تنفيذها بدون تغيير جذري أو إضافة مشاهد لترقيع النص الدرامي بما يتماشي مع مشاعر الناس!! لا شك أن أفكاراً أخري سوف يلهث وراءها السينمائيون تدور حول تفشي الفاسدون في المجتمع.. المناخ الفاسد يخلق بالضرورة وحوشاً تبحث عن أي غنيمة سوف نري صوراً مباشرة وغير مباشرة تتناول شخصيات نعرفها مدانة أو علي أقل تقدير تحوطها اتهامات بالفساد قد يلجأون إلي الإشارة في البداية وليس التصريح المباشر، خاصة أن أحكاماً قاطعة لم تصدر حتي الآن.. صناع الأغاني واكبوا الثورة لأنها أسرع وسائل التعبير وتأتي بعد ذلك الدراما التي سوف تتحسس خطواتها لتلحق بقطار الثورة!! زواج السلطة برأس المال أحد المحاور التي سوف تتناولها الأفلام والمسلسلات القادمة.. من الذي شرع لنمو الفساد سوي أن هناك قانونا تم تفصيله من أجل شخص بعينه أو فئة داخل المجتمع تسعي لتحقيق صفقة والأسرة الحاكمة كالعادة تتقاسم الصفقات مع الجميع!! القضاء أحد المعالم التي سوف تتناولها الأعمال الفنية لا يمكن أن ننسي موقف القضاة أمام ناديهم بوسط العاصمة عندما ارتدوا ثوب القضاء وأعلنوا غضبتهم وذلك قبل نحو أربع سنوات.. كالعادة تدخلت الدولة برئاسة القاضي الشجاع "زكريا عبد العزيز" ووقتها قالت الصحف القومية إن القضاة قد عبروا الخط الأحمر بحجة أن القضاء ينبغي ألا يفقد هيبته وينزل إلي معترك السياسة.. وبعد ذلك تمت إزاحة القاضي الشريف عن رئاسة النادي.. لقد شاهدنا اعتداءات من بعض أفراد الشرطة علي القضاة ورأيت المخرج "يوسف شاهين" وهو يغادر مكتبه القريب من نادي القضاة لينتقل إلي صفوفهم ويتم سحل اكثر من قاض علي اسفلت الشارع لا أتصور أن هذا المشهد من الممكن أن يمحي من الذاكرة وسوف ينتقل برؤية إبداعية إلي الشاشة!! فكرة التوريث بكل ما تثيره من زخم إبداعي عندما يتعلق الأمر بنقطة حساسة وفارقة في مصير مجتمع كان يعيش تحت وطأة هذا الهاجس.. لقد شاهدنا أن الحياة في مصر صارت كلها توريث في توريث حتي إن كل الفنانين قدموا تيمة واقعية وصار أبناؤهم يمارسون نفس المهنة وكأنهم يمهدون المجتمع بطريقة غير مباشرة لقبول فكرة التوريث السياسي للوطن وكأن مفتاح دكان مصر ينتقل من يد الاب الي الابن بسهولة وبدون ممانعة.. إحساس يتردد بقوة بأن هذا السيناريو هو القادم لا محالة علي أرض الواقع وشاهدنا عشرات من البرامج التي تدعي أنها تراهن علي الناس وليس السلطة وهي تقدم حوارات مع النجوم تنتهي إلي تمرير هذه الفكرة وهي أن من حق "جمال" أن يترشح رئيسا لمصر.. اللعبة كانت واضحة تماما أشتم كما يحلو لك في الفساد و "نظيف" في بداية البرنامج حتي يتأكد الجميع أنك ضد الفساد وتقف معهم وتؤيد قضاياهم ثم لا تنسي في نهاية البرنامج الترويج لجمال رئيساً خلفاً لوالده.. توريث السلطة تيمة سوف نراها في عشرات من الأعمال الفنية!! العالم الافتراضي الذي يعتبر هو المؤشر الحقيقي وراء ثورة الشباب إنه شباب النت الذي استطاع أن يتخاطب من خلال قنوات جديدة لم يستطع الجيل الأكبر أن يتقبل قواعدها بسهولة.. كانت النظرة إلي هذا العالم تعتبره مجرد تسلية شبابية.. البعض كان لا يتعامل معها بمثل هذه البساطة ولكنه يدينها أيضاً يعتبرها فعلا فاضحا يستحق أن يثير الريبة فيمن يفعله.. ثورة "الفيس بوك" هي واحدة من التنويعات القادمة من العالم الافترضي إلي دنيا الدراما!! الحكمة القديمة تقول «أن الإنسان عدو ما يجهل» وأتصور أن هناك نظرة أخلاقية محافظة كانت ترفض النت باعتباره عاملاً للإفساد وليس للإبداع فما بالكم بالثورة.. ولهذا فهم ناصبوه العداء لأنهم لم يستطيعوا أن يستوعبوا مفرداته وبالتأكيد من حسن حظ الثورة أن الكبار ظلوا حتي اللحظة الأخيرة لا يعرفون شيئا والحقيقة أن الأب الروحي لهذه الثورة الافتراضية هو "د. البرادعي" الذي تعامل مع قوتها الأسطورية وبدأ في التواصل معها!! قبل 25 يناير كانت السينما وبالتأكيد الدراما التليفزيونية غير قادرة علي الاقتراب من العديد من تلك المناطق الشائكة ولكن هناك بالتأكيد من حاول أن يمرر بعض تلك الأفكار.. بالتأكيد فإن الرقابة لم تستطع القراءة السياسية للفيلم ولهذا تم خروجه من الرقابة.. من بين هذه الأفلام بل وأكثرها قدرة علي الولوج إلي تلك النقطة الشائكة أتذكر مثلاً المخرج "داود عبد السيد" قبل قرابة عشر سنوات في فيلمه "مواطن ومخبر وحرامي" كان يشير بأسلوب رمزي إلي قضية زواج رأس المال بالسلطة تحت رعاية غطاء ديني أرادت الدولة أن تصنع منه فزاعة للكل وقدم "داود" في هذا الفيلم شخصية المخبر التي لعبها "صلاح عبد الله" باعتبارها دلالة علي الشرطة برغم أنه اختار أحد أفرادها الصغار مجرد مخبر وليس ضابطاً كبيراً.. كان الحرامي الذي أدي دوره "شعبان عبد الرحيم" والذي يسعي لتطبيق أحكامه الأخلاقية علي الأعمال الفنية ويحرق الكتب فهي بالنسبة له مجرد مجموعة من الأوراق لا طائل من ورائها وفي النهاية تم سحق المواطن الذي أدي دوره "خالد أبو النجا" ثم نري أن الزواج بين كل هؤلاء هو الذي يسيطر علي الحياة كان "داود" يري أن القادم أسوأ وفاجأته الثورة الشبابية مثلما فاجأتنا!! ربما جاء آخر أفلام "يوسف شاهين" والذي شاركه في إخراجه خالد يوسف "هي فوضي" 2007 هذا الفيلم قدم بجرأة الفساد داخل جهاز الشرطة.. بالطبع كانت شخصية أمين الشرطة "حاتم" التي أداها "خالد صالح" هي التي تحمل هذا الزخم الابداعي كان أمين الشرطة يردد "اللي يحب مصر يحب حاتم"... صنع من نفسه رمزاً مثل الزعماء الذين اختصروا الوطن في ملامحهم.. أمين الشرطة صار هو المهيمن ولكن الفيلم لم يكتف بهذا القدر هناك بالفعل فساد ورشاوي يشارك فيها الكبار في هذا الجهاز مع مراعاة أن هناك أيضاً داخل الجهاز بعض الشرفاء الذين يتصدون للمفسدين.. وجاءت النهاية لتقدم أفراد الشعب وهم يقتحمون قسم الشرطة ويقذفونه بالحجارة وقتل أمين الشرطة نفسه مع تترات النهاية!! في فيلم "حين ميسرة" 2008 لخالد يوسف والكاتب "ناصر عبد الرحمن" مؤلف "هي فوضي" قدم بانوراما أقرب إلي بوفيه مفتوح لكل ما يجري في المجتمع من فساد وعنف وأشار إلي العشوائيات المنتشرة علي ضفاف القاهرة التي تبدو وكأنها تتحين الفرصة للانقضاض عليها.. انتقد الفيلم بضراوة أيضاً جهاز الشرطة والجماعات الدينية التي تترقب الجميع للسيطرة في حالة شعورهم بالفراغ الأمني وتعطش المجتمع للقيادة!! بعد هذا الفيلم صار لدي الرقابة خط أحمر اسمه جهاز الشرطة بالطبع الفيلم عرض في عز قوة الوزير "حبيب العادلي" الذي أصدر أوامره لوزير الثقافة السابق "فاروق حسني" بعدم الاقتراب من هذا الجهاز الأمني وصار الاتفاق هو أن الأعمال الفنية التي نري فيها ضابط شرطة ينبغي أولاً أن تمر علي جهاز الشرطة لدرجة أن فيلم كوميدي بطولة "هاني رمزي" كان اسمه "ضابط وأربع قطط" اعترضت الوزارة علي كلمة "ضابط" وتم تغيره ليصبح "أسد وأربع قطط" كانت حجة الشرطة أنه لا يجوز المساس بهيبة الضباط.. ولهذا فإن أفراد من كبار رجال الشرطة شاهدوا الفيلم كاملاً قبل التصريح به.. صار السينمائي الذي لديه مشروع فني لن يستطيع أن يقترب من هذا الجهاز إلا بعد الحصول علي موافقة الشرطة، حيث إن هذا الجهاز كان يعتبر أن العلاقة المتوترة بين المواطن والشرطة سببها مثل هذه الأعمال الفنية، وعلي الجانب الآخر قدمت الدولة من خلال التليفزيون مسلسل دعائي هزيل اسمه "حضرة الضابط أخي" من أجل أن يكبت المواطن المقهور من الشرطة مشاعره الغاضبة تجاهها!! حاولت بعض الأفلام علي استحياء أن تصل إلي مؤسسة الرئاسة مثل "ظاظا رئيس جمهورية" 2006 أصرت الرقابة علي أن يتم حذف عدد من المشاهد وأن يتم تجريد المكان والزمان حيث لا يشير مباشرة إلي اسم مصر كما تم حذف من العنوان اسم "رئيس جمهورية" ليصبح اسم الفيلم "ظاظا".. فقط كما أن عائلة الرئيس التي قدمها الفيلم روعي فيها ألا نري فيها ترديداً لتلك العائلة التي كانت تحكم مصر.. الفيلم كتبه "طارق عبد الجليل" وأخرجه "علي عبدالخالق".. اسم الرئيس صار من الممنوعات وهكذا اضطر المخرج "خالد يوسف" أن يضيف كلمة "عمر حرب" إلي فيلمه الذي كان يحمل في البداية اسم "الريس" فقط ليؤكد أنه ليس حسني مبارك!! ومن الأفلام السابقة علي هذا التاريخ "جواز بقرار جمهوري" 2001 كتبه "محسن الجلاد" وأخرجه "خالد يوسف" هذا الفيلم يقدم تنويعة علي فكرة ترضي عادة الشخصيات الديكتاتورية وهي أن الرئيس لا يعرف أن هناك فسادا ورشاوي ولكنه عندما يعرف يتصدي بيد من حديد للفاسدين.. كان بطل الفيلم الشاب الفقير الذي أدي دوره "هاني رمزي" يحلم بأن يحضر الرئيس فرحه فصادرته الرقابة ولم يستطع ولا حتي الوزير "فاروق حسني" لمجرد أن به إشارة للرئيس أن يصرح به ولم يعرض الفيلم إلا بعد أن شاهده "جمال مبارك" في عرض محدود وكما روي لي "خالد يوسف" في حديث سابق أن "يسرا" هي التي اتصلت بجمال نظرا للعلاقة الخاصة التي تربطها بعائلة الرئيس ووافقت الرقابة بعد أن اطمأنت إلي أن ابن الرئيس بارك العرض وكان رأيي أن الفيلم يصب في النهاية لصالح الرئيس ولكنه الخوف الكامن في النفوس!! فيلم آخر لعب لصالح الرئيس وهو "طباخ الريس" ولاحظ أن الرقابة حرصت علي استخدام تعبير "الريس" وليس "الرئيس" لأنه صار من المقدسات الفيلم كتبه "يوسف معاطي" وأخرجه "سعيد حامد".. أيضاً يؤكد الفيلم أن الرئيس عندما يعلم أن هناك فساداً تصدي له وأن العيب فقط في حاشية الرئيس.. وفي الفيلم لم تكن كل الحاشية مذنبة كان هناك شخصية أرادوا بها أن تصبح مثل "زكريا عزمي" الذي كان الأقرب للرئيس قدموه علي أنه مخلص فقط من بينهم جميعا للرئيس..هذا الفيلم أسعد الرئيس حتي إنه قبل أربعة أشهر استدعي "طلعت زكريا" لمقابلته وحكي له طلعت تفاصيل الجزء الثاني من الفيلم!! من الأفلام الهامة التي اقتربت من الوضع القائم بحذر فيلم "دكان شحاته" أيضاً لخالد يوسف ولكن يظل هذا الفيلم ملتبساً في تفسيره السياسي.. ما هو الدكان الذي قصده المؤلف "ناصرعبد الرحمن" ... صاحب الدكان "محمود حميده" لديه ثلاثة أبناء يريد أن يورثه لأحدهم الدكان فيقرر أن يختار أصغرهم الذي أدي دوره "عمرو سعد" لكي يكتب له الدكان وينتهي الفيلم باغتيال "عمرو" وسبق ذلك أن أدخله أشقاؤه السجن في محاولة للتخلص منه.. يظل الشقيق الأصغر متسامحاً مع أشقائه رغم كل ما يلقاه منهم من تعنت وظلم وتلفيق للتهم ولأنهم لم يرتضوا بالتوريث فإنه يلقي حتفه ويصبح البديل في هذه الحالة هو الفوضي ويشير الفيلم إلي أن الجماعات الإسلامية سوف تتحين الفرصة للانقضاض علي الثورة وكأن المعادلة التي أرادها المخرج من خلال تلك القراءة للفيلم هي إما التوريث وإما الفوضي.. وكأن الفيلم بأسلوب غير مباشر يدعو لقبول التوريث!! بالطبع فإن المخرج ينفي تماماً تلك القراءة السياسية ويعتبر فيلمه علي العكس من ذلك تماماً كان يملك استشرافاً ورؤية سياسية ترنو إلي اكتشاف الواقع الحالي، مؤكداً علي أنه كان يواجه التوريث لا مروجاً له بهذا الاختيار القسري وأنه كان يرصد رؤية قادمة يخشي منها ولا يروج لها!! إلا أن أكثر الشخصيات التي سوف تسعي الدراما إليها لتقدم في رؤية أقرب للسيرة الذاتية فهم "جمال مبارك" ، "سوزان مبارك" ، "أحمد عز" ، "صفوت الشريف". الإبداع الفني في جانبه الموسيقي علي كل المستويات بين جموع المتظاهرين لم يجد بين أغانينا سوي النشيد الوطني "بلادي بلادي" لسيد درويش و "يا حبيبتي يا مصر" لشادية و "يا أغلي اسم في الوجود" التي غنتها "نجاح سلام" كانت الجماهير تردد بصوت جماعي هذه الأناشيد التي تعبر عن ثلاثة اختيارات وطنية "بلادي بلادي" التي كتبها "يونس القاضي" هي أغنية ثورة 19 التي كان مفجرها وملهمها هو "سعد زغلول" أما أغنية "يا أغلي اسم في الوجود" التي كتبها "إسماعيل الحبروك" ولحنها "محمد الموجي" فهي من أغنيات حرب 56 وبعد ذلك نأتي إلي أغنية "يا حبيبتي يا مصر" التي كتبها "محمد حمزة" ولحنها "بليغ حمدي" فهي إحدي أغنيات انتصار 73 كانت هذه هي الأغنيات الرسمية التي أنشدتها الجماهير من الشباب وكانت الفرصة مهيأة لكي يستعيدوا من الذاكرة أغنيات كانت ممنوعة في الستينيات والسبعينيات منذ عصر "السادات" للشيخ "إمام" و"أحمد فؤاد نجم".. بالتأكيد بدأنا نري أغنيات أخري لمحمد منير ، "آمال ماهر" ، "شيرين" تعبر عن هذا الواقع الذي عاشته مصر ولا تزال وأتصور أن الأغاني القادمة سوف تحمل أفكاراً أكثر عمقاً!! ويبقي الحديث عن الإعلام سواء الرسمي أو الخاص المؤكد أن مساحة من الحرية غير المسبوقة باتت ممكنة في القادم من الأيام.. الإعلام الرسمي لن يعد هو إعلام الدولة الناطق فقط باسمها.. التجربة أثبتت أن الإعلام لم يستطع السيطرة علي الشارع وأنه ساهم بسبب تلك الرسائل المشبوهة التي قدمها علي رفض الشارع لما يراه وزادت مساحات الغضب حاول الإعلام أن يغير الرسالة قليلاً ولكن هناك إجماعًا راسخا بأن الإعلام الرسمي لم يكن منصفاً في تناوله للازمة!! بالطبع فإن هناك توجها قويا جداً من أجل إلغاء وزارة الإعلام الرسمية مثل أغلب دول العالم المتقدم التي لم تعد ترتكن إلي تلك المنظومة الرسمية والنموذج المرشح لكي نقدمه هو البريطاني BBC نعم إبداع فني آخر قادم لأن هناك أيضاً مزاجا فنيا مغاير صار هو السائد الآن علي أرض المحروسة وكالعادة سوف يقفز الكثيرون ويدعون أنهم كانوا أبطالاً في عهد "مبارك" وأنهم أيضاً أبطال في عهد ثورة الشباب!