إرث ثقيل من الفساد توغلت جذوره فى مصرنا الحبيبه منذ تسعينيات القرن الماضى ومازال متناميا فى ظل ثورتين قامتا بعد أن طفح كيل المصريين من ظلم الطغاه الذين استغلوا نفوذهم فى إتمام العديد من الصفقات المشبوهه مضيفا إلى ذالك التحكم فى لقمة عيش البسطاء من المصريين وبدورها تواصل "صوت الأمه" رصد وتتبع بؤر الفساد الذى مازال قائما على الرغم من الأحكام الواجبة النفاذ ضدهم لصالح الدوله والتى تعيد لمصر واحده من أهم قلاع الصناعات الإستيراتيجيه إلا أن شيئا لم يكن على الرغم أيضا من الجرم الفادح الذى ارتكب فى حق الوطن. القابضه الدوليه للإستثمارات الماليه (IGI) واحده من أكبر الشبكات التى تضم العديد من أسماء الكبار كما يطلق عليهم الشارع المصرى الذى ثار ضد الطغيان وعلى الرغم من ذالك مازال هناك تحد للقانون أمام الرأسماليه التى خلفتها فساد حكومات الخصخصه فى العهود السابقه. يشهد على ذالك قضية الإستيلاء على شركة النصر للمراجل البخاريه والتى يعرفها الخبراء بواحده من الصناعات المهمه التى تدخل فى دائرة الأمن القومى باعتبارها أحد العناصر الأساسيه والفاعله فى أى مشروع نووى فى المقام الأول ناهيك عن دورها فى إنشاء محطات توليد الكهرباء العملاقه والغلايات البخاريه التى تدخل فى العديد من كبرى النشاطات الصناعيه والبترول والمستشفيات ومحطات تحلية المياه والكثير من الصناعات الأساسيه التى تتيح لمصر منافسة كبرى الشركات العالميه صناعيا كما كان من قبل متمثلا فى هذه الشركه وغيرها أيضا ، ومع هذا لم يغفر لها عند اليد الحكوميه الباطشه فى العهود السابقه بيع مستقبل الخبرات العماليه الوطنيه وأرزاقهم لرجال أعمال لديهم الإستعداد للتضحيه بكل شئ يمكن التضحيه به مقابل المال. يترأس عمل المجموعه (IGI) رجل الأعمال المصرى محمد عبدالمحسن شتا وينوب عنه فى رئاسته للمجموعه إبنيه هشام وخالد شتا وينضم إليهم كل من هلال شتا كمستشار لرئيس مجلس إدارة المجموعه وعمرو شتا العضو المنتدب لشركة أنكوم للبترول وإيهاب لهيطه العضو المنتدب لشركة بارفيكو للتصدير ، محمد نور العضو المنتدب لشركة بارادايس التخصصيه ، أحمد عادل العضو المنتدب لشركة أى جى أى العقاريه ، وهمام الشريف العضو المنتدب لشركة بارادايس بارك ، ناجى مختار كعضو منتدب للشركه القابضه ، وعبد الفتاح مدبولى العضو المنتدب للشركه الزراعيه والذى سهل للمجموعه الحصول على مايقرب من 7000 فدان من أجود الأراضى الزراعيه فى النوباريه وذالك حين كان يعمل المذكور مع يوسف والى فى وزارة الزراعه. لم يجد المذكورين من يردهم عن طغيانهم فى الإستيلاء على العديد من ثروات مصر الصناعيه والزراعيه فالمال والنفوذ صارا سيفا مسلطا على من تسول له نفسه التفكير فى الحديث عن أى شئ يمس سمعة وكيان هؤلاء الأباطره وهو مايؤكده الوضع القائم حاليا مع العاملين لدى شركة جينزا إحدى شركات المجموعه والتى تمارس إدارة الشركه معهم سياسة التخلص منهم بالطرق غير المشروعه وإجبارهم على ترك العمل لدى الشركه والإمضاء على إقرار بالتنازل عن كافة المحاضر المرفوعه منهم ضد الشركه والإعتراف بحصولهم على كافة حقوقهم الماليه والقانونيه على الرغم من استمرار عمل العديد منهم لأكثر من ثلاثين عاما لدى الشركه وهو مالا يقدره مكتب العمل بكفر طهرمس بالهرم الذى تواطأ مع إدارة الشركه لتنفيذ مخططها الشيطانى للزج بمن أفنوا عمرهم فى خدمة الأباطره وعلى الرغم من طلب ديوان رئاسة الجمهوريه من رئيس الإداره المركزيه للتشغيل وسوق العمل بوزارة القوى العامله الرد على الشكوى المقدمه من عباس المرسى عباس وأخرين بشركة جينزا والتى يشكوا فيها العاملين من تأخر صرف رواتبهم وعدم سداد أقساط القروض التى حصل عليها العاملون من البنوك بضمان وظائفهم لدى الشركه وخصمها من رواتبهم إلا أن البنك أرسل خطابات يحذر فيها العاملين والشركه من عدم سداد الأقساط كما تضمن طلب ديوان رئاسة الجمهوريه الإفاده نحو ماهية إنهاء خدمة بعض العاملين والتهديد بالنقل الى أماكن بعيده ليس بها أعمال ورفع البصمه التى تثبت حضور الموظفين بالإداره ومنعهم من أداء عملهم بالرغم من تواجدهم بالشركه فى مواعيد العمل الرسميه ، كما تم تهديدهم أنه فى حال اللجوء إلى القضاء ستثبت إدارة الشركه أن ميزانيتها تخسر منذ 3 سنوات وأن الشركه من حقها فى هذه الحاله تخفيض العماله والمرتبات وكذالك تخفيض ساعات العمل مع العلم أن ميزانية الشركه المعتمده رسميا حتى العام الماضى تثبت أن الشركه تحقق أرباح وهذا ما تؤكده المستندات الرسميه التى حصلت عليها "صوت الأمه". لم يقف فساد ابناء " شتا " عند ذلك الحد ، بل وصل الى النصب على مستشفى " 57357 " لاعلاج سرطان الأطفال ، حيث تعاقدت " جينزا " للإنشاءات على تشطيب الدور الأخير بمستشفى سرطان الأطفال 57357 وحصلت بالفعل على 50%من قيمة التعاقد البالغ 15 مليون جنيه لإنهاء التشطيب خلال 6 أشهر ومنذ التعاقد فى 2011 وحتى اليوم لم يتم تسليم الدور المتعاقد على تشطيبه .