تقترب المفاوضات، حول إخلاء الأحياء المحاصرة، في مدينة حمص، في وسط سوريا، مع مقاتلي المعارضة، من"اتفاق نهائي"، بحسبما أفاد محافظ حمص، طلال البرازي، اليوم. وقال المحافظ، في اتصال هاتفي:"يتم البحث في استكمال بنود الاتفاق، الذي يضمن بالنتيجة، استلام المدينة، خالية من السلاح والمسلحين، ونحن قريبون من الحل، والتوصل إلى اتفاق نهائي، كون الأمور قطعت شوطا طويلا". ووصف المحافظ المفاوضات، التي تجري بين ممثلين عن السلطات السورية، ووجهاء من أحياء حمص، بأنها"تتسم بالجدية"، مشيرا إلى أن"وقف إطلاق النار، الذي بدأ تطبيقه، أمس، الساعة 12 ظهرا، لا يزال ساريا"، معربا عن أمله بأن"يصمد، حتى يتم الاتفاق نهائيا". ولفت البرازي إلى"وجود عوائق لوجستية"، تتعلق بآلية تنفيذ الاتفاق، نظرا لوجود فصائل متعددة، داخل الأحياء المحاصرة، في المدينة القديمة، وفي حي الوعر المجاور، مشيرا إلى أن"80% من الموجودين، داخل هذه الأحياء، راغبون بتسليم أنفسهم"، وإلى معارضة، تبديها جبهة النصرة (تنظيم القاعدة)، فقط، بين الفصائل. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، وناشطون، أكدوا، بدء العمل بوقف للنار، أمس، تمهيدا لخروج مقاتلي المعارضة من الأحياء المحاصرة، من القوات النظامية، منذ حوالي عامين.