اقتربت ملامح الموسم الحالى من الوضوح فى كل البطولات، حيث يتبقى على انتهاء العام الكروى شهر لا أكثر ولا أقل فى معظم المسابقات، بسبب انطلاق كأس العالم فى يونيو، وهذه الملامح ستحدد مصير العديد من المدربين مع فرقهم سواء بالاستمرار أو بالرحيل. محمد يوسف فى الأهلى: بالرغم من تحقيقه لقب دورى أبطال إفريقيا الموسم الماضى، بأقل الإمكانيات المتاحة له، بعد رحيل حسام البدرى للدورى الليبى، إلا أن يوسف لم يقنع جماهير القلعة الحمراء هذا الموسم، بسبب النتائج المخيبة، التى يحققها الفريق هذا وكان آخرها توديع دورى أبطال إفريقيا على يد أهلى بنغازى الليبى. وتلقى 4 هزائم بالمسابقة المحلية مرشحة للزيادة، والمعاناة التى يلقاها فى التأهل للدورة الرباعية على لقب الدورى، لذلك تبحث إدارة النادى الأحمر عن مدرب يكون خليفة ليوسف القريب جدا من الرحيل عن الأهلى. ديفيد مويس فى مانشستر يونايتد: لم يكن يتخيل أحد أن يعانى مانشستر يونايتد بعد رحيل فيرجسون عن النادى بهذه الطريقة، فالكل توقع تذبذب فى المستوى، حيث ابتعد الشياطين الحمر عن المنافسة على لقب الدورى مبكرا وقبل انتهاء النصف الأول من البطولة. وسقط الفريق الأحمر فى العديد من الهزائم التاريخية على ملعبه مثل ليفربول وسوانسى سيتى وإيفرتون، بالإضافة إلى خروجه خالى الوفاض من البطولات فى الموسم الحالى، ويواجه مويس عاصفة غاضبة من الجماهير لذلك تحاول إدارة الفريق إيجاد بديل للمدرب الأسكتلندى. أرسين فينجر فى آرسنال: يعتبر أرسين فينجر من أكثر المدربين انتظارا للإقالة، خاصة بعد الموسم الكارثى الذى حققه المدفعجية وخروجه من المنافسة على لقبى الدورى الإنجليزى ودورى أبطال أوروبا– البطولات الأهم للجماهير-، وتلقى المدرب الفرنسى الكثير من الانتقادات من جماهيره، التى طالبت بإقالته علانية فى أكثر من مباراة للفريق، بسبب مستوى الفريق. وتجرعت جماهير المدفعجية أكثر من خسارة ثقيلة هذا الموسم، كان أبرزها أمام مانشستر سيتى بستة أهداف مقابل ثلاثة، وأمام ليفربول بخمسة أهداف مقابل واحد، وأمام تشيلسى بسداسية نظيفة، مما دفع الإدارة للتفكير فى إقالة فينجر بنهاية الموسم. تاتا مارتينو فى برشلونة: يواجه تاتا مارتينو عاصفة من الانتقادات من جماهير وعشاق برشلونة، ليس فقط بسبب توديع دورى أبطال أوروبا مؤخرا من الدور ربع النهائى للمسابقة على يد أتليتيكو مدريد، ولكن من قبل ذلك يعانى مدرب الفريق الكتالونى من سيل الانتقادات بسبب الأداء "العقيم" للبلوجرانا هذا الموسم– وفقا لوصف الصحافة الإسبانية، وابتعاده عن أسلوبه الشهير "تيكى تاكا"، كما أن المدرب لم يقنع إدارة الفريق بقدرته على تحقيق الآمال خلال فترة تعاقده مع النادى، وجاءت الخسارة من ريال مدريد فى نهائى الكأس لتعجل برحيل مارتينو نهاية الموسم. فيليكس ماجات فى فولهام: يحتل فولهام المركز الأخير فى الدورى الإنجليزى، تكفى هذه الجملة فى الإطاحة بأكبر المدربين فى العالم، حيث تحاول إدارة أى فريق العمل على تجنب هبوط فريقه للدرجة الأدنى، بالفعل قامت إدارة فولهام بتغيير مدرب الفريق السابق وجلب ماجات فى منتصف الموسم لانتشال الفريق من الغرق ولكنه لم يستطع إنقاذ الفريق، لذلك توقعت الصحافة الإنجليزية بالإطاحة بالمدرب الهولندى بنهاية الموسم. تيم شيروود فى توتنهام: طالبت جماهير نادى توتنهام إقالة مدرب الفريق الحالى تيم شيروود، بسبب عدم قدرته على الوصول بالفريق إلى التطلعات، التى يتمنونها ل"سبيرز"، بالرغم من عدم حصول شيروود على الفرصة كاملة مع الفريق بعدما تعاقد معه النادى فى منتصف الموسم عقب إقالة فيلاش بواش، إلا أنه مرشح لمغادرة قلعة توتنهام بنهاية الموسم حسب الصحف الإنجليزية. والتر ماتزارى فى إنتر ميلان: اقترب والتر ماتزارى من الرحيل عن القيادة الفنية لفريق إنتر ميلان الإيطالى، بعدما أصبح بعيدا بشكل كبيرا عن البطولات الأوروبية الموسم المقبل، حيث يحتل المركز الخامس بفارق خمس نقاط عن فيورنتينا صاحب المركز الرابع، بالإضافة إلى اشتراكه مع بارما فى نفس المركز بنفس الرصيد، كما أن الفريق لا يقدم المستويات المنتظرة من النيراتزورى هذا الموسم، لذلك توقعت الصحافة الإيطالية مغادرة ماتزارى للفريق. كلاوديو رانييرى فى موناكو: خرجت بعض الصحف الفرنسية مؤخرا على العالم، بأن نادى موناكو دخل فى مفاوضات جادة مع الأسطورة الفرنسية زين الدين زيدان، المدرب المساعد حاليا لأنشيلوتى فى ريال مدريد، مما أشار إلى عدم رغبة إدارة فريق الإمارة الفرنسية فى استمرار المدرب الإيطالى كلاوديو رانييرى مع الفريق الموسم القادم، بالرغم من تحقيقه لنتائج إيجابية فى الدورى الفرنسى، وتأهله لدورى أبطال أوروبا الموسم المقبل. مانشينى فى جالطة سراى: بالرغم من التدعيمات الكبيرة، التى حصل عليها مانشينى فى منصبه كمدير فنى لجالطة سراى من خلال التعاقد مع أكثر من لاعب، إلا أنه لم يقدر على المنافسة على لقب الدورى التركى، حيث يحتل المركز الثالث برصيد 53 نقطة، مبتعدا عن الصدارة برصيد 7 نقاط، كما أن الجماهير لا ترضى بالمستوى الفنى الذى يقدمه الفريق، مع المدرب الإيطالى، لذلك من القريب جدا أن نرى مانشينى خارج فريق جالطة سراى. سامى الجابر فى الهلال: فشل سامى الجابر، المدير الفنى للهلال السعودى فى، إثبات جدارته كمدرب فى أول تجاربه فى قيادة فريق فنيا، حيث لم يستطع الجابر الحصول على أى بطولة هذا الموسم، مما فتح عاصفة من الانتقادات على الجابر من جماهير الزعيم السعودى، وأكدت الصحافة السعودية أن الجابر قريب من الرحيل عن الهلال.