مازالت أزمة أغاني أم كلثوم والنزاع حول أحقية شركة صوت القاهرة في الاستغلال الفني والتجاري لها معلقاً بحكم المحكمة الذي لم يصدر حتي الآن.. في حين تسعي الكثير من الشركات الفنية إلي استغلال أغاني «الست» وترويجها فتجد أمامها حائطاً سداً يتمثل في الملاحقة القضائية المستمرة من قبل شركة صوت القاهرة.. كانت آخر هذه القضايا الدعوي التي أقامتها الشركة وتحمل رقم 28865/63 أمام مجلس الدولة ضد وزير الثقافة وشركة ستارز للإنتاج الفني والتي يملكها محسن جابر وشقيقه صاحب شركة عالم الفن والمنافس الوحيد لشركة روتانا المملوكة للأمير وليد بن طلال والذي سعي هو الآخر للحصول علي حق استغلال أغاني أم كلثوم. وطلبت الشركة في دعواها وقف القرارات الصادرة بقيد ألحان رياض السنباطي ومحمد عبدالوهاب وبليغ حمدي وكلمات الشاعر أحمد رامي للمصنفات الخاصة بأم كلثوم في الإدارة العامة للتراخيص الفنية وإلزام الجميع بدفع تعويض 20 مليون جنيه عما أصابها. وعندما رحلت أم كلثوم بدأ ورثتها في تقاضي نفس نسبة 27.5% وقدموا اقراراً بأن الشركة هي صاحبة الحق في استغلال الأغاني، لكن الأمور لم تستقر حيث بدأ الجيل الثاني في المطالبة بزيادة النسبة وبالفعل استجابت لهم الشركة.. إلي أن وصلت الأمور بينهم إلي القضاء في محاولة من قبل الورثة للتعاقد مع شركات أخري مقابل الاغراءات المالية الضخمة حتي قررت وزارة الثقافة وقف اجراءات الترخيص لأي أغاني خاصة بأم كلثوم. وفوجئت الشركة بقيام شركة ستارز للإنتاج الفني بالتدليس مع ورثة أم كلثوم واجراء تعاقدات تسمح لهم بقيد الأغاني بالمخالفة للقانون والقرارات الصادرة كما أن وزارة الثقافة اشتركت معهم في هذه العملية من خلال قرار أصدرته لحساب الشركة.. مما جعل الشركة تقيم دعواها للطعن علي اجراءات القيد وتطالب بالغائها نظراً لوجود قضايا لم يتم الفصل فيها حتي الآن.