· سافرت إلي قريتي فطالبني 3 ضباط بالمغادرة فورًا إلي القاهرة · فقدت وظيفتي بعد غيابي 3 سنوات قضيتها في السجن قبل حصولي علي البراءة لم يعد ممدوح علي حنفي شقيق عزت حنفي امبراطور قرية النخيلة بأسيوط يعيش حياة الرفاهية التي كان يتمتع بها أيام سطوة شقيقه وعائلته وزراعتهم للمخدرات التي تدر أرباحا وهمية، فقد تغير الحال تماما وأصبح الفقر هو سيد الموقف. يقطن ممدوح : "50 سنة" محام الآن في منزل بسيط ومتهالك بحي المطرية وبعد مرور 5 سنوات من اقتحام قريته وإعدام شقيقيه عزت وحمدان وسجن 67 من أفراد عائلته التقيناه لنستمع إليه ونتعرف علي احواله فقال : خرجت من السجن منذ 8 شهور ومش عايز أرجعله ثاني .. هربي عيالي وبس" مشيرا إلي أنه لم يعد يملك أي مصدر رزق بعد فصله من وظيفته في البنك الوطني لانقطاعه عن العمل طوال فترة حبسه فيها علي ذمة قضية النخيلة والتي استمرت ثلاث سنوات صدر بعدها حكم ببراءته. وأضاف ممدوح حنفي أن معظم أرض عائلته تم الاستيلاء عليها بوضع اليد من جانب بعض الأهالي الذين انتهزوا فرصة تصفيتهم والقضاء عليهم عقب اقتحام القرية لافتا إلي تسليم الأجهزة الأمنية والتنفيذية خصومهم معظم أراضيهم بعد تحريضهم علي تحرير بلاغات ضد أفراد عائلة علي حنفي تتهمهم بالاستيلاء علي الأراضي بالقوة وزراعتها منذ سنوات مؤكدا أن نزع أراضيهم لصالح الغير تم بشكل غير قانوني خاصة أن مساحات كبيرة من تلك الأراضي مسجلة رسميا باسم والدي محمد حامد علي حنفي في الشهر العقاري وأضاف أن أراضي عائلة علي حنفي التي تم الاستيلاء عليها تصل إلي 70 فدانا بخلاف ما يقرب من 100 فدان من أراضي الدولة داخل الجزيرة تم توزيعها علي الأهالي. وعن سبب عدم اقامته وذويه في قريتهم قال إنه توجه وأسرته وأبناء أشقائه إلي "النخيلة" في فبراير الماضي كأول زيارة له منذ اقتحام القرية حيث فوجيء بهدم منازلهم الموجودة بالجزيرة وتحويل أحدها إلي نقطة شرطة بعد سرقة كل محتويات القصر الذي كانوا يقطنون به من خيول وخزائن حديد بها أموال وأثات وغير ذلك من أدوات المعيشة .. وفور وصولي فوجئت باقتحام المنزل من قبل ثلاثة ضباط بدأوا معي تحقيقا مكثفا حول أسباب حضوري وعدم إخطارهم فور مجيئي فرددت عليهم "أنا جاي أشوف أملاكي وأرضي ومقيم في بيتي يبقي أخطركم ليه" وبعد حوار طويل تركه الضباط الثلاثة ثم عادوا ليلا ليخطروه بضرورة مغادرة القرية أو ترحيله إلي القاهرة وهي محل إقامته بالبطاقة الشخصية عن طريق مديرية الأمن وعندما سأل ضابطا عن كيفية التعامل مع أرضه رد عليه ! هنسمحلك بيومين كل سنة تأجر أرضك وتمشي وبالفعل غادرت القرية خشية أن يصدر ضدي قرار اعتقال وتابع ممدوح مؤكدا علي أن الأجهزة الأمنية والتنفيذية لم تتحرك لحماية أرضه وأرض أشقائه من النهب والسرقة ووضع اليد عليها مشيرا إلي هناك تجاوزات كثيرة تمت ضدهم ولا يعلم عنها اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية شيئا. وطالب شقيق الامبراطور بعودة أرضهم حتي يستطيع تربية أبنائه وأبناء أشقائه الذين عانوا خلال السنوات الماضية فضلا عن أن عودة الأرض تحفظ لهم ماء وجههم لأن الاستيلاء علي الأرض إهانة لا تغتفر بالنسبة للأهالي في الصعيد وهو ما ينذر بنشوب صراعات خلال السنوات القادمة.