قبل أن يتواجد بعض أساتذة جامعة القاهرة أعضاء «جماعة 9 مارس لاستقلال الجامعات» في جامعة عين شمس يوم الخميس 4 نوفمبر ومعهم بعض نسخ حكم المحكمة الادارية العليا النهائي بإخراج الحرس الجامعي من الجامعات لم يكن أحد من هؤلاء يدري أن هناك جماعة قد تكونت من بعض الطلاب والاساتذة . هكذا قالوا عنهم! باسم «جماعة 4 نوفمبر لأحباب الحرس»!، وكانت أول مهمة لأعضاء الجماعة الجديدة صد «غارة» المهاجمين المتسللين إلي حرم جامعة عين شمس ومعهم هذا الحكم الذي صدر لصالح جماعة 9 مارس لاستقلال الجامعات بعد نضال استمر ست سنوات من العمل الدءوب والتقاضي حتي كان الحكم الذي انتصر لاستقلال جامعات مصر بتوديع حقبة من «عسكرة» الجامعات بمعرفة الحرس الجامعي وروافده مما ظهر ومما خفي! وفي حين كان عمل جماعة «9 مارس لاستقلال الجامعات» طوال سنوات وجودها عملا شرعيا في إطار القانون، وكفاحها الذي شهد تنويرا بالغ الرقي والتحضر بأهمية أن تكون الجامعات مستقلة، إذا بجماعة «4 نوفمبر لاحباب الحرس» تعتبر أن القوة وأساليب البلطجة هي السبل «المشروعة» تحت سمع وبصر مسئولي جامعة عين شمس للتحرش والعدوان علي الاساتذة القادمين من جامعة القاهرة! وفوق ذلك يحملون نسخا من حكم الإدارية العليا! وكان هذا في حد ذاته يثير البلبلة والاستفزاز في جامعة عين شمس كما رآه هكذا الدكتور الاستاذ الجامعي وزير التعليم العالي! الذي ظلت مهمته «المقدسة» في أعقاب العدوان الذي تعرض له زملاؤه من أساتذة جامعة القاهرة الدفاع عما جري، وباعتبار أن جماعة أحباب الحرس الجامعي لم يكن أمامها غير التصدي للأساتذة المتسللين الذين يعكرون «صفو» العملية التعليمية التي تعني جامعة عين شمس بأن تكون يوميا في هدوء! وفضلا عن دفاع الوزير عما جري في وسائل الاعلام المختلفة، فإنه قد سارع إلي عقد اجتماع مع رؤساء الجامعات لشرح مزايا بقاء الحرس الجامعي في الجامعات!، كما أن الوزير رأي أن واقعة الخميس 4 نوفمبر قد تم تصويرها بكاميرات الفيديو، والتي كانت جاهزة للعمل لرصد تسلل «الغزاة» من أساتذة جامعة القاهرة! والذين لم يستأذنوا رئيس جامعة عين شمس! وظنوا أن حرم الجامعة مستباح لكل من هب ودب من أساتذة الجامعات الأخري، خاصة أعضاء جماعة 9 مارس لاستقلال الجامعات! والتي عكرت صفو الحياة الجامعية في جامعة القاهرة! وقد تصور الزوار الأغراب أنهم يستطيعون تكرار ما فعلوه في جامعة عين شمس! فكان من الطبيعي تصدي الطلاب الذي يحبون جامعتهم عين شمس وحرسها الحبيب بما لزم من وسائل «دحر» المعتدين! وهكذا كانت ولادة «جماعة 4 نوفمبر لاحباب الحرس» في جامعة عين شمس ولادة طبيعية! وبدون أفكار أو تنظير، فالتف الطلاب حول أساتذة لهم لايقلون عنهم حماسة في الاضرار بالأغراب بأسلحة عمادها عقيدة حب الحرس! ومازالت تحقيقات النيابة العامة تبحث في حقيقة ما حدث!!