· عياد حميد : رجال أعمال بشرم الشيخ باعوا أراضي وقري سياحية بشواطيء طابا لإسرائيليين جلبوا عمالة صهاينة وحرموها علي المصريين · سليمان رويعي: الحكومة تتعاون مع مستثمرين وتصدر أوراقا رسمية لبيع الأراضي لليهود بموجب حق الانتفاع ووزارة العمل تعطي العمالة الإسرائيلية تصاريح عمل ما زالت سيناء مطمعا كبيرا لاسرائيل ولا تكف محاولات رجال الأعمال الاسرائيليين للسيطرة علي أراضيها بشتي الحيل والطرق لإقامة المشاريع الاستثمارية خاصة السياحية عليها ولم يكن المخطط الذي كشف مؤخرا ببيع أراض ليهود صهاينة في جنوبسيناء والذي تورط فيه 11محاميا مصريا هو الأخير لمحاولات شراء الاراضي المصرية خاصة بجنوبسيناء، فقد كشف العديد من بدو جنوبسيناء عن تلقيهم عروضا من شخصيات يهودية واسرائيلية يأتون كسياح لشراء الاراضي التي يضعون أيديهم عليها إلا أنهم كانوا يسارعون برفض هذه الفكرة وكان الصهاينة يعرضون عليهم تأجيرها منهم مقابل مبالغ خيالية ولكن كل محاولاتهم باءت بالفشل إلا أن هؤلاء اليهود لم يفقدوا الأمل بتحقيق هدفهم بشراء أراض في سيناء وقاموا بحيلة استطاعوا من خلالها الحصول علي مساحات كبيرة من الاراضي بعد إقناع عدد من رجال الاعمال المصريين ببيع أراض لهم بموجب حق الانتفاع لمدة 25عاما لإقامة مشروعات سياحية وتجارية عليها ثم يقومون باستبدال العمالة المصرية بأخري اسرائيلية تحمل تصاريح عمل مصرية. يقول الشيخ عياد حميد من قبيلة مزينة بجنوبسيناء يتردد علينا الكثير من السياح الأجانب بحكم أن لنا قرية سياحية بدوية علي شاطيء شرم الشيخ وذات يوم فوجئت بأحد أبنائي يخبرني بأن ثلاثة من السياح الأجانب يريدون شراء القرية السياحية الخاصة بنا بموجب حق الانتفاع وعندما سألتهم عن جنسيتهم قالوا إنهم اسرائيليون فقمت بطردهم وحذرتهم من العودة مرة أخري إلي هذا المكان رغم المبلغ الخيالي الذي عرضوه علينا مقابل شراء القرية. وأشار الشيخ عياد إلي أن عددا من رجال الاعمال المصريين المتواجدين بشرم الشيخ وطابا قد قاموا ببيع أراض وقري سياحية بشواطيء طابا وشرم الشيخ إلي يهود اسرائيليين والذين قاموا بتحويلها إلي منتجعات سياحية خاصة بالسياح الاسرائيليين وتمكنوا من جلب عمال صهاينة ليعملوا بهذه الأماكن المحرمة علي المصريين وقاموا باستخراج تصاريح عمل لهم من وزارة العمل المصرية. ويقول سليمان رويعي من أبناء جنوبسيناء إنه تلقي عدة عروض من وسطاء مصريين لشراء أرض تعود لي بموجب وضع اليد لصالح يهود صهاينة إلا انني رفضت ذلك تماما فعرضوا علي استئجارها مقابل المبلغ الذي أقوم أنا بتحديده إلا انني واصلت الرفض ورفضت الدخول في أي مفاوضات حول هذا الموضوع ولست أنا وحدي الذي تلقيت عروضا من سياح ورجال أعمال يهود واسرائيليين لشراء أو استئجار أراض قريبة من البحر في مدن جنوبسيناء المختلفة، إلا أن المشكلة أن الكثير من رجال الاعمال يتحايلون علي القانون ويقومون باستخراج أوراق رسمية بموافقة الحكومة لبيع الاراضي المصرية لليهود الاسرائيليين بموجب حق الانتفاع ليحولوها إلي أماكن مغلقة أمام المصريين ويجلبون عمالتهم من اسرائيل والمثير في الأمر أن وزارة العمل تقوم باستخراج تصاريح العمل لهم وهي تعلم تماما أنهم اسرائيليون ويقيمون بصفة دائمة في مدن شرم الشيخ وطابا ونويبع. تقارير أمنية مصرية حذرت مؤخرا من توسع ظاهرة حصول يهود اسرائيليين علي أراض ومنشآت سياحية في المدن المطلة علي البحر الأحمر بجنوبسيناء، وذلك لاستغلالها في الاستثمار السياحي مع استقدام العمال من اسرائيل ليعملوا في هذه المنشآت وذكرت التقارير أن عددا من رجال الاعمال الصهاينة استطاعوا بالفعل أن يشتروا عددا كبيرا من الاراضي بمدينتي طابا وشرم الشيخ وأقاموا عليها منشآت ومشاريع سياحية وأكدت التقارير الأمنية أن ثلاثة من رجال الاعمال الصهاينة استطاعوا بمختلف الحيل شراء 5قري سياحية بمنتجع شرم الشيخ ، كما تمكنوا من المشاركة ب7قري أخري بنسب تتراوح ما بين 20و40بالمائة.