قال التقرير الاسبوعى ل"ساكسو بنك" أن السلع قد عانت كثيراً للأسبوع الثاني بعد استمرار الدوافع القوية التي شهدناها في بداية العام في التلاشي وخصوصاً بعد انخفاض أسعار النفط إثر تباطؤ الطلب وارتفاع المخزونات بينما شهدت المعادن الثمينة حالة من القلق بعد التعليق المتشدد الذي أطلقته رئيسة الاحتياطي الامريكي جانيت يلين ،في حين استمرت التوترات الجيوسياسية بين روسيا والغرب بسبب الوضع الاوكراني في فرض خطر صعود محتمل للعديد من السلع كالذهب والنفط والغاز. وأكد التقرير ان الذهب قد أسوأ عمليات بيع شرهة في 6 أشهر بعد توقفه عند عتبة 1,400 دولاراً للأونصة يوم الاثنين على خلفية استفتاء شبه جزيرة القرم في حين انتهت مناقصات الملاذ الآمن بعد التصعيد الخطير الذي تشهده شبه جزيرة القرم بعد الفشل في إقامة الانتخابات حيث أثارت رئيسة الاحتياطي الامريكي جانيت يلين المزيد من الضعف بعد تصريحاتها عقب اجتماع لجنة السوق المفتوحة الامريكية حول الانتاج سيشهد مزيداً من الفوضى أكثر مما يتوقعه السوق. وساهمت كلاً من المخاوف المتعلقة باحتمال تصاعد الاضطرابات في منطقة البحر الاسود من جهة بالإضافة إلى الظروف الجافة التي تشهدها منطقة حزام الحبوب في الولاياتالمتحدة من جهة ثانية في ارتفاع أسعار القمح في شيكاغو لتصل إلى أعلى مستوى لها في 11 شهر قبل دخولها في مرحلة جني الأرباح على خلفية الأخبار التي تفيد باحتمالية هطول الامطار في المنطقة خلال ابريل ويمكن أن يعوض الانتاج القوي المتوقع في أوربا والهند أية خيبة أمل في الولاياتالمتحدة مما يترك احتمالات المزيد من الارباح محدودة في هذه المرحلة. وبالنتيجة، حصل التوجه على دفعة إلا أن دعم خط الاتجاه عند عتبة 1.322 دولاراً للأونصة ومعدل الحركة خلال 200 يوم عند 1.297 دولاراً للأونصة سيستمر في تقديم المزيد من الدعم بالإضافة إلى أن المرحلة الذهبية مصحوبة باستمرار المخاوف المتعلقة برغبة المتداولين الاوكرانيين قصيري الاجل وطويلي الاجل بشكل خاص في البقاء طويلي الاجل في تداول الذهب في هذه المرحلة. خام برنت يعاني بالتزامن مع احتمال انخفاض الطلب الامريكي بعد قرار احتياطي النفط الاستراتيجي ،وانخفض قطاع الطاقة بعد هبوط الغاز الطبيعي إلى أدنى مستوياته في 9أسابيع إثر تناقص مستويات المخازن أقل من المتوقع. و سيبدأ موسم الضخ السنوي خلال الأسابيع القليلة القادمة ومع وصول المخازن إلى أدنى مستوياتها في 11 سنة، يبدو أن السعر المرتفع نسبياً ضرورياً لضمان إعادة بناء قوية للمخازن خلال الاسابيع الست القادمة وانخفض كل من خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط مجدداً بعد ارتفاع مستويات المخازن الامريكية وارتفاع الدولار حيث وجد ارتفاع تدفق النفط الخام المصنع في الولاياتالمتحدة وكندا طريقه إلى شاطئ الخليج بعد ارتفاع قدرة أنابيب النفط تزامناً مع انخفاض الطلب من المصافي التي تحولت بدورها من الانتاج الشتوي إلى الصيفي منه. يمكن أن تبدأ عملية إعادة بناء المخزونات في تخفيض الواردات وبالتالي فرض المزيد من الضغط على خام برنت بالنسبة لدوره في المقارنة المعيارية العالمية ما نتج عنه، بالإضافة إلى تناقص المخزونات في كوشينغ والافراج الوشيك عن خمسة ملايين برميل من احتياطي النفط الاستراتيجي، بعض ضغط البيع القوي نسبياً على خام برنت لصالح خام غرب تكساس الوسيط خلال الاسبوع الماضي. نتوقع خلال الوقت الراهن ان يجد خام برنت بعض الدعم قبل 105 دولارً للبرميل والذي يؤكد المعدل الحالي بين 105 و110 دولاراً أمريكياً للبرميل بينما احتفظ خام غرب تكساس الوسيط بكونه أكثر الاثنين تلقياً للدعم مع الأخذ بالاعتبار احتمالية استمرار تضيق الفجوة مع خام برنت.