أعلن قائد سلاح البحرية الروسي الأميرال فيكتور تشيركوف أن روسيا ستقوم بتحديث القوات والسفن التابعة للأسطول الشمالي وأسطول المحيط الهادئ ، وذلك عن طريق تزويد الأسطولين بأسلحة ومعدات خاصة حديثة بمقتضى برنامج التسليح الروسي، مضيفا أن هذا البرنامج يتضمن أيضا إصلاح البنية الهرمية لتلك القوات. وأوضح الأميرال في كلمة ألقاها يوم 21 مارس، في مؤتمر أمن منطقة القطب الشمالي الذي عقد في بطرسبورغ: "هدفنا هو زيادة قدرة قوات الردع النووي وغير النووي في الأسطول الشمالي وأسطول المحيط الهادئ عن طريق بناء سفن جديدة، بما فيها كاسحات الجليد واستحداث وحدات وتشكيلات الحرس الساحلي المخصصة للعمل في ظروف القطب الشمالي". وقال تشيركوف إن كل الاجراءات تنفذ بموجب استراتيجية تطور منطقة القطب الشمالي وضمان الأمن القومي الروسي لغاية عام 2020. يذكر أن المؤتمر سيناقش عددا من المشاكل الهامة التي تخص تطوير السفن في المنطقة ومستقبل تطوير أنظمة الرصد الساحلي ومراقبة الموقف تحت المائي وتطوير الطريق البحري الشمالي وشبكة المطارات وإنشاء الفضاء المعلوماتي الموحد في منطقة القطب الشمالي. هذا وأعلن الأميرال تشيركوف أن مجموعة السفن والقوات في منطقة القطب الشمالي ستلعب دورا محوريا في ضمان الأمن القومي بالمنطقة في وجه أخطار تشكلها على روسيا الأوضاع الراهنة. وأوضح أن مسرح العمليات الحربية في منطقة القطب الشمالي له أهمية جغرافية وعسكرية استراتيجية حيث تلعب قوات وسفن الاسطول الشمالي والهادي وقوات الدفاع الجوي الفضائي دورا رئيسيا في ضمان الأمن العسكري لبلادنا. وشدد قائد سلاح البحرية في كلمته على أهمية منطقة القطب الشمالي التي تعتبر مجالا لمجموعة كبيرة من المصالح السياسية والاقتصادية والدفاعية لبلادنا.