* سعد عبود: الفلول يحاولون سرقة مكتسبات ثورة 30 يونيو * جمال زهران: يجب عزل فلول الوطنى والإخوان سياسيًا أثار ظهور الدكتور فتحى سرور رئيس مجلس الشعب الاسبق والدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية ومحامى فساد حكومة مبارك العلنى الأسبوع الماضى حالة من الجدل ومخاوف من سرقة فلول الوطنى والفاسدين فى عهد مبارك الثورة 30 يونيو. فسرور وشهاب كانا من اركان عهد مبارك، وسرور ترزى القوانين الذى اصدر العديد من القوانين الفاسدة والذى اشرف على تعديلات دستور 2007 من اجل توريث الحكم لجمال مبارك فضلا عن اجهاضه لمئات الاستجوابات التى قدمها اعضاء مجلس الشعب على مدار عشرين عاما كانت تكشف فساد عهد مبارك كما أن فتحى سرور متهم فى قضايا فساد وتضخمت ثروته بشكل غير مشروع، ومفيد شهاب كان محامى الحكومة وقام اكثر من مرة بالتغطية على فساد حكومة نظيف وتقسيم الدوائر لصالح الحزب الوطنى وشارك بشكل مباشر من خلال موقعه فى الحزب الوطنى فى تزوير الانتخابات البرلمانية فى 2010 والتى كانت من احد الاسباب الرئيسية فى اندلاع ثورة 25 يناير. لدرجة أن كثير من المراقبين فسروا هذا الظهور المريب بأنه مؤامرة من رجال مبارك على الفريق السيسى واحراجه أمام الشعب وكأن هناك تحالف سرى بين أنصار المعزول الذين سرقوا ثورة يناير وأنصار المخلوع لسرقة ثورة يونيو. ظهور مفيد شهاب فى جمعية القانون الدولى التى فاز برئاستها عكس ما اعلن عنه شهاب من انه اعتزل الحياة السياسية ولن يتولي أى موقع سياسى او اجتماعى عقب اندلاع ثوره 25 يناير وخروجه بأعحوبة من تهم الكسب غير المشروع التى كانت تلاحقه. اماظهور سرور من خلال مؤتمر «الجمعية المصرية للسياسة والاقتصاد والإحصاء والتشريع» والتى يترأسها «سرور»، بعنوان «مكتسبات الشعب بعد ثورة 30 يونيو»؛ لمناقشة الاستفتاء على دستور 2013 يومى 14و15 يناير الجارى. وقال في المؤتمر إن مصر مقبلة على حدث هام يومى 14 و15 يناير وهو الاستفتاء على الدستور المعدل، داعيا الشعب للمشاركة فى الاستفتاء لإضفاء «مشروعية شعبية وسياسية» على الدستور. وأضاف سرور: إن إرادة الشعب فى التغيير تجلت فى ثورة 30 يونيو، التى أدت إلى خارطة الطريق، مشيرا إلى أن «الدستور أولي مقدماتها»، لافتا إلى أن دستور 2013 يحقق سيادة القانون واستقلال القضاء. ومن جانبه يقول الدكتور جمال زهران عضو مجلس الشعب السابق إن ظهور فتحى سرور ومفيد شهاب فى جمعيات اهلية وكذلك عبدالله كمال واحمد موسى وشاهيناز النجار زوجة احمد عز فى برامج تليفزيونية يؤكد سعى نظام مبارك الفاسد للسلطة مرة اخرى وعدم شعورهم بالذنب لجرائم السرقات التى ارتكبوها فى حق هذا الشعب بل انهم يشعرون الان انهم من صنعوا ثورة 30 يونيو، فظهور فتحى سرور الذى كان يرأس مجلس الشعب فى ثلثى مدة حكم مبارك والذى ساهم فى اصدار تشريعات فاسدة واسقط كل استجوابات الفساد التى تكشف فساد عهد مبارك الآن ليتحدث عن مكتسبات ثورة 30 يونيو يؤكد سعى نظام مبارك لسرقه هذه الثورة كما سرق الاخوان ثورة 25 يناير، فالحزب الوطنى والاخوان وجهان لعملة واحدة فكلاهما يريد نهب الشعب دون أن يقدموا اى اعتذار عن جرائمهم ولكن الجريمة الحقيقة هي أن هذا الدستور لا توجد فيه مادة انتقالية بها عزل سياسى لفلول الحزب الوطنى والإخوان. فهناك محاولة من قبل الاعلام لتصدير فلول نظام مبارك للاعلام لتهيئة ظهور باقى الرموز فنجد احمد موسى فى قناه التحرير وعبدالله كمال يتحدث فى القاهرة والناس وشاهيناز النجار فى الحياة وهو اسلوب متعمد لصحفيين وسياسيين مارسوا كل اساليب النفاق لمبارك ونظامه وتصدير أن 25 يناير لم تكن ثورة بل كانت انقلاباً من قبل خونة وان اللصوص الذين سرقوا الاراضى والبلاد هم الشرفاء لذا يجرى الآن تشويه ثورة يناير والشباب الذى قام بها وان اللصوص المتهمين فى قضايا كسب غير مشروع هم امل هذا البلد خاصة انه إلى الآن لم يحاكم منهم احد وهم يلتفون حول الفريق عبدالفتاح السيسى الآن على اعتباره انه الاكثر وظهور من مارسوا الدعارة السياسية لايشعرون باى ذنب ارتكبوه فى حق البلد وهم من اوصلونا لما نحن فيه ويجب تشكيل محاكم ثورية لمحاكمة هؤلاء اللصوص الفجرة. سعد عبود عضو مجلس الشعب السابق يقول إن هناك محاولة لفلول نظام مبارك للظهور من جديد خاصة فتحى سرور الذى كان بمثابة ترزى القوانين لمبارك ونظامه بل انه لم يجد أى خجل أثناء رئاسته لمجلس الشعب أن يقولى انا فخور بأنى ترزى قوانين وكان يجد حرجاً فى أن يقول انه يعمل لخدمة نظام مبارك وكان يصف نفسه بأنه سيارة المطافى التى تقوم باخماد الموضوعات المشتعلة ضد مبارك ونظامه لذا عندما كشفت فى استجواب موثق وقائع فساد داخل وزارة الداخلية وبدل سحب الثقة من الحكومة تم فصلى من البرلمان فى ظاهرة برلمانية الاولى من نوعها، وجاء لى سرور وقالى انت عايز تعمل بطل على «قفا» الرئيس مبارك ويضيف عبود نقول لهم إن عقارب الساعة لن تعود إلى الوراء وما يجعلنا نسكت الآن هو محاولة اعادة بناء الدولة لأننا على شفا الانهيار وسوف نمنع بعد ذلك كل الفاسدين من العودة وكل هؤلاء لن يكون لهم مكان فى الدولة الجديدة بعد بنائها حتى لو كانوا يلتفون الآن حول الفريق «السيسى». نشر بعدد 682 بتاريخ 6/1/2014