بعد أن ظلت لسنوات طويلة أحدي السيارات الإيطالية الأسطورية، عادت لانشا ستراتوس مرة أخري إلي الوجود ولمن عن طريق تصميم فريد لمركز بينينفارينا تم لحساب أحد الأثرياء كنسخة واحدة ظهرت بجوار السيارة الأصلية للتأكيد علي أن أبعاد السيارة لم تختلف علي الإطلاق. اعتمدت السيارة علي بنية وتجهيزات موديل فيراري F430سكوديريا، وتم تمويل المشروع من قبل رجل أعمال ألماني صممت له السيارة كنسخة وحيدة، ربما تقوم الشركة بإنتاجها بكميات محدودة للغاية لعملاء أخرين. سيتم الكشف عن النسخة النهائية من السيارة في أواخر العام الجاري. ولم تقم الشركة بتحديد السعر، ولكن لكون السيارة فريدة من نوعها فقد يبلغ السعر بضعة ملايين من الدولارات. تبدو السيارة الجديدة مستوحاة من تصميم فينومينون الذي قدمه مكتب استشاري منذ خمسة أعوام، وعرضت حينها في معرض جنيف 2005. وحاولت ثلاث مراكز للتصميمات وضع خطوط السيارة فيما بعد وفاز مركز بينينفارينا في النهاية. تصميم السيارة من إبداع جاسون كاستريوتا وكان أحد مصممي بينينفارينا قبل أن ينتقل إلي مركز بيرتوني للتصميمات. وقد أستمر في مهمته لتصميم السيارة رغم رحيله عن الشركة، علماً بأنه اليوم يرأس قسم التصميمات في شركة ساب السويدية. تمت تجربة النسخة الوحيدة من قبل تياجو مونتيريو سائق فريق فيراري السابق لسباقات الفورميلا-1ز وتقول مصادر مطلعة أن السيارة أدت بشكل ناجح وبشكل فاق كل التوقعات التي تم تحديدها لها. ربما الأمر المثير للانتباه هو أن السيارة تم اختبارها علي إحدي حلبات الاختبار التابعة لمؤسسة فيات. ورغم أن ذلك قد لا يكون له أي دلالة خاصة، فكل ما صرحت به الشركة حتي الآن هو أنها منحت المشروع موافقتها، ولكن قد تتطور الأمور خلال الفترة المقبلة لينتهي الأمر بإنتاج السيارة بكميات محدودة للغاية. ومن غير الواضح ما إذا كانت الشركة ستقوم - في حالة إنتاج السيارة - بطرحها حاملةً شعار لانشا أو بإسم ستراتوس الذي يملك حق التصرف فيه لهاوي جمع السيارات الكلاسيكية كريس هرابليك وهو الشخص الذي ساند من قبل مشروع السيارة فينومينون. ويقال أن قاعدة العجلات الخاصة بموديل سكوديريا تم تقصيره للوصول إلي الأبعاد السليمة لموديل ستراتوس الأصلي. وتجدر الإشارة إلي أن قاعدة العجلات القصيرة كانت أحد أبرز سمات موديل ستراتوس الأصلي خاصةً وأن هذا الملمح منح السيارة قدرة غير عادية علي المناورة وهو أمر هام لسيارة أشتهرت في عالم الراليات. وتشير بعض المصادر إلي أن وزن السيارة الجديدة لم يتجاوز 1200 كجم الأمر الذي يشير إلي الاستخدام المكثف لألياف الكربون في صنع أجزائها الخارجية، الأمر الذي أسفر عن تناسب غير عادي بين الوزن والقوة، كما يقال أن محرك فيراري تم تعديله ليلائم السيارة.