صارت شبكة الإنترنت احد وسائل تبادل الأراء والخبرات لا سيما في المنتديات التي وجدها البعض فرصة للتعبير عمل يحدث له. وبالطبع كان لوكيل بيجو نصيباً وافرا من الانتقادات علي شبكة الإنترنت لأسباب عديدة وهي أن الإنترنت لا مجال فيها لكبت الرأي وقلب الحقائق، فبإمكان الجميع التعبير عن الرأي، وبمقدور أي شخص الرد أيضاَ. والواقع أن كثير من السلبيات التي يعاني منها وكيل بيجو في مصر ظهرت من خلال تجارب شخصية لبعض رواد الإنترنت مع وكيل بيجو منها ما وجدناه في أحد المنتديات عن سرد لبعض العيوب التي ظهرت في سيارات بارس حيث يؤكد أن دهان سيارته ضعيف وعلي حد قواه "بيطلع زي السوليتيب" فضلاً عن التكييف ردئ "وتقريبا جايبينة بدون فريون." كما أن صوت المحركم رتفع جداً كما أن الخامات المستخدمة في السيارة رديئة وحتي فرش السيارة دون المستوي كما أن الشنطة ضيقة مقارنة بالفرنساوي بينما الإطارات أقل جودة من السيارات الفرنسية كما أنه علي حد قول صاحب الشكوي فإن الصاج الصيني أقوي وأفضل من صاج بارس الإيرانية أما المضحك فهو رد شخص أخر علي تلك الشكوي بتفنيد العيوب الواحد بعد الأخر دون تقديم دليل مقنع علي صحة قوله بل النكتة التي قالها بالحرف الواحد "باقول للاخ الفاضل اللي اشتري العربية لو عايز تخرج من الحسرة والمأساة روح اقف نصف ساعة عند توكيل بيجو وشوف الصراعات علي العربية والناس اللي بتحاول تشتري استمارة الحجز من الحاجزين وجواب المرور من اللي استلموا." الواضح من هذا الدفاع المستميت أن الشخص علي صلة بشكل أو بأخر بوكلاء بيجو. فخلاف تلك الشكاوي التي ذكرها صاحب السيارة وبغض النظر عن دفاع الشخص الأخر، يتعين علينا أن نذكر مشكلة العفشة التي يعاني منها سائقو التاكسي الجديد ممن دفعهم حظهم العاثر لاقتناء البارس. بالطبع لا يمكن أن تكون تلك الشكاوي كيدية خاصة وأننا التقينا مع عدد من مالكي السيارة الجديدة (ملاكي وأجرة) واتفق الجميع علي أن نوعية الخدمة المتاحة في مراكز الصيانة هي رديئة بكل ما تحمله الكلمة من معاني خاصة خلال فترة الضمان، فلا تغيير للقطع المعيبة ولا سماع لشكاوي العملاء بل يتم إيهام العميل أن السيارة لا تعاني من شئ. ونجد في شكوي أخري بأحد المنتديات مثالاً علي ذلك حيث يقول صاحب الشكوي" "حكايتي مع البيجو انها كانت بتعطل لما بتصل لدرجة حرارة معينة ولما وديتها التوكيل ما عرفوش فيها ايه وقالوا لي دي سليمة ومشيت ورجعت بيها للتوكيل اكترمن 3 مرات بنفس العيب ومش عارفين يحلوه واخر مرة قابلت ابن وجيه اباظة وقالولي لازم تسيبها حوالي شهر وسبتها ولما رجعت قالوا لي لازم نغير لوحة الكمبيوتر بمبلغ 4000 جنيه قلت ماشي بس كانت الخزنة قفلت فمشيت وقلتلهم هارجع بكرة وذهبت الي ميكانيكي عادي جدا وقاللي غيرلي القطعة اللي تحت لوحة الكمبيوتر وغيرتها واشتغلت العربية تمام وطبعا من سعتها مادخلتش التوكيل ده تاني ونفسي أغير السيارة ومش هجيب بيجو بسبب ان عمالة التوكيل مش بيعرفوا في عربياتهم." شاكي أخر يقول "انا بتجربتي مع البيجو مش ناوي أركب بيجو تاني عشان العربيات البيجو بتعطل لأبسط الأسباب ومفيش حد كتير بيفهم فيها , وبعدين باحس أن مصنع بيجو بيقصد أن يضع قطع بتتلف بعد وقت قريب بحيث تحتاج لهم دائماً, اما بالنسبة لعربيتي فهي بيجو 206 وعانيت كتير معاها فتخيل لما تكون عربية أحدث هتعمل أيه." والأكيد أن قصة مالكي بيجو في مصر لم تنته عند هذا الحد، فهناك الكثير من الشهادات التي سنتعرض لها خلال الأسابيع المقبلة.