· .. ويوسف البدري: من أفتي بجواز «الباروكة» جاهل! · الممثلة التي ترتدي الباروكة مثلها مثل المتبرجة لأنها تثير شهوة الرجال ولا فرق في هذا بين شعر حقيقي وآخر مستعار وهذه فتنة والمسلمون علي يقين بأن لها نهاية أثار خلع الفنانة صابرين وارتداؤها الحجاب جدلا كبيرا بين علماء الدين وفتح بابا واسعا للحديث بين المواطنين حول هذه الفعلة وذهب بعض علماء الدين إلي جواز ارتداء الفنانة «للباروكة» أثناء تمثيل مشهد سينمائي.. وذهب البعض الآخر إلي أن ارتداء «الباروكة» سواء للنساء أو الرجال - حرام شرعا - مستندين إلي حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم «لعن الله الواصلة والمستوصلة».. و«لعن الله المتشبهات من النساء بالرجال والمتشبهين من الرجال بالنساء». «صوت الأمة» بدورها رصدت آراء علماء الدين وواجهت صابرين بهذه الآراء ولكن الفنانة رفضت الإجابة. يقول د.عبدالمنعم البري رئيس جبهة علماء الأزهر أن المقصود ب«الباروكة» التي تشبه الشعر الصناعي الاثارة وأشار إلي أن «الواصلة والمستوصلة» هي من توصل الشعر وتزينه وذلك اشارة كاذبة لأنها لا تظهر الشعر الأصلي، وعن ارتداء الباروكة لعمل فني وما تكون عليه حالة تلك الباروكة قال «إنما الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوي»! ويري د. محمد الشحات الجندي عضو مجمع البحوث الإسلامية أنه إذا ارتدت الممثلة الباروكة علي سبيل المحاكاه والتقليد أثناء تمثيل مشهد سينمائي أو تليفزيوني وليس علي السبيل الحقيقي خاصة إذا كانت نيتها ألا ترتدي الباروكة إلا في أداء المشهد التمثيلي ونيتها الالتزام فهذا جائز فلا ينطبق عليها الحديث «لعن الله الواصلة والمستوصلة»، لأن الأعمال بالنيات وهناك معيار مهم لأحكام النية وبالتالي لا يحرم هذا العمل وكذلك المشاهد يعلم أن هذا مشهد تمثيلي يحكي واقعا مجتمعيا. وإذا كان في إمكان الممثلة ارتداء الحجاب فهذا أفضل بلاشك. أما إذا كانت امرأة عادية ترتدي الباروكة فينطبق عليها الحديث لأنها تحاول أن تظهر في مظهر غير حقيقي ويجب أن يظهر الإنسان في مظهره الحقيقي دون تحايل أو تكلف. وعن تطبيق حكم الشرع علي الرجل الذي يرتدي الباروكة أشار إلي أن الأحكام تنطبق علي النوعين رجل وامرأة والسبب في أن الحديث ذكر المرأة وذلك يرجع إلي أن الغالب الأعم في وصل الشعر بالضفائر وارتداء الباروكة يكون للمرأة، كما أن الشباب أثناء عهد الرسول صلي الله عليه وسلم لم يرتدوا الباروكة ولم يوجد أساس لها في عصره، أما في هذا العصر نجد بعض الشباب يرتدي «الباروكات». ومن جانبه قال الشيخ يوسف البدري أن حكم الدين في ارتداء الباروكة بدلا من الحجاب هو التحريم وأن من يفعل ذلك يكون في ضلال لأن هذا لن يعفيها من الذنب كما قال الشاعر تستجير من الرمضاء بالنار فإنها تستجير من نار جهنم بآلا تكشف شعرها وترتدي الباروكة «أو الشعر الصناعي» بدلا منه، وهذا عذر أقبح من الذنب، لأن هذه الباروكة تلعن بها فقال صلي الله عليه وسلم «لعن الله الواصلة والمستوصلة» وفي رواية أخري «لعن الله الواصلة والموصولة» وبالتالي فإنها ملعونة مادام يشكل الشعر ولا يعد حجابا. أما معاوية فقد أخذ كبة من الشعر «أي باروكة» وقال لن يدخل النقص علي بني إسرائيل إلا بعد أن استعملوا هذا ثم قال ولقد لعنهم رسول الله صلي الله عليه وسلم، فكل هذه الأسباب تمنع ارتداء الباروكة بدلا من الحجاب وأقول لأي ممثلة تقوم بذلك الفعل وترتدي الباروكة أنها جاءت بعذر أقبح من ذنب، وكان ارتدائك لحجابك عن جهل، حيث قال رسول الله صلي الله عليه وسلم «أجرأكم علي الفتوة أجرأكم علي النار» وذلك بأنها افتت بأن هذه الباروكة تخفي الشعر ولا تمثله وبالتالي لا وزر عليها ولكن هي تفتي بهذا وهذه الفتوي تدخلها نار جهنم إلا أن تتوب إلي الله.. وهي هربت من المعصية إلي اللعنة واللجوء إلي اللعن والعودة للمعصية والذنب.. ومن أفتي بأن «الباروكة» جائزة فهو جاهل ولا يعلم بأحاديث الرسول السابقة الذكر أما الرجل فحكمه أشد لأن المرأة تصل لزوجها لتكون جميلة أما الرجل فلمن يتجمل! والرجل لعنته أشد من لعنة النساء. قال رسول الله صلي الله عليه وسلم «لعن الله الرجال المتشبهين منهم بالنساء ولعن النساء المتشبهات بالرجال». وهذا يعد تغييرا لخلق الله، فإذا كانت المرأة التي يجب أن تكون جميلة ملعونة بهذا الشيء فالرجل يكون أكثر لعنة. ويقول د. صلاح زيدان أن الممثلة التي تضع شعرا صناعيا ورأها الرجل لا يعلم ما إذا كان هذا الشعر صناعي أم شعرها الحقيقي فتعد آثمة، وذلك يعد تحايل علي شرع الله ولابد أن تتحمل مسئولية التحايل علي الله، لأن علي الفرد المسلم التعامل مع ربه كما أمرنا وكما قال الله تعالي في كتابه العزيز وفي سنة نبيه صلي الله عليه وسلم وهو الذي فرض الحجاب علي المرأة.. وأضاف: إذا لم تلتزم بشرع الله فلابد أن تعلم أن العواقب ستكون وخيمة وجزاؤها سيكون النار وأقول لها «كان غيرك أشطر» والمسلمون علي يقين أن هذه فتنة ولها نهاية وأن الله لا يرضي عنها ويجب علي النساء المسلمات عدم الوقوع فيها.