سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سامي مغاوري: لو كنت عميلاً للسلطة وأمن الدولة كان زماني دلوقتي في منصب كبير.. وأكيد لو الجماعة عملت مسلسلاً هيجيبونا نمثل لأن كوادرهم لو شاركوا في عمل فني هينكشفوا للأمن
الفنان سامي مغاوري قدم دور المرشد «مهدي عاكف».. بشكل أقرب ما يكون إلي التطابق شكلاً وموضوعاً ..جسد فيه ما دار في أروقة جماعة الاخوان المسلمين وقت هذه الأحداث،، يتحدث سامي مغاوري عن تفاصيل أكثر تخص «الجماعة» وظروف عمله في هذا المسلسل في الحوار التالي: كيف جاء ترشيحك للمشاركة في مسلسل الجماعة؟ - جاء من خلال المخرج محمد ياسين والمؤلف وحيد حامد وقد عملت معهما من قبل ذلك في فيلم دم الغزال ولمست فيهم عمقاً فكرياً كبيراً ودراية كاملة بصناعة عمل فني محترم. كيف استعددت لدورك فيه؟ - قرأت النص جيداً وركزت علي كل تفاصيله خاصة بعدما قرأت الورق ووجدته مكتوباً بدرجة عالية جداً من الحرفية والحيادية وأنه يهدف في محتواه لخدمة صالح البلد، وهذا بالاضافة إلي ما اضفاه الماكير المتميز جداً جمال إمام علي ملامح الشخصية حتي ظهرت بهذا الشكل. فعلاً أنت ظهرت مقترباً جداً من ملامح مرشد الاخوان «مهدي عاكف» وهو دورك في المسلسل- إذن لماذا كتب اسمك علي التتر تحت مسمي «الكبير» ولم يعلن أنك تؤدي دور المرشد؟ - فضلنا ذلك حتي لا ندخل في فكرة المقارنة الفجة وشكل التقليد، وأيضا ليس بالضرورة أن أكون بقدم شخص بعينه أنا بقدم نموذج لمرشد قيادي في جماعة الاخوان ومش لازم يكون هوه مهدي عاكف الكبير اللي أنا عملته ممكن يكون أي شخص تاني غيره. وهل لجأت في تمثيلك لفكرة تقليد الشخصية؟ - لا أنا كان يهمني أكثر تقمص روح الشخصية لأن التقليد كان هيخليني ممثلاً نمطياً دون الدخول في عمق الشخصية، وأنا بعمل شخصية قيادية في فصيل سياسي كبير جداً له دور مؤثر في المجتمع وسواء اختلفنا أو اتفقنا معه علينا في النهاية الاعتراف بانه شخصية هامة وبالتالي لابد أن يكون التعامل معه بنفس قدر أهميته.. وأنا حرصت أن أقدم هذه الشخصية بشكل محايد حتي أكون أميناً علي عملي كفنان. وهل سامي مغاوري مؤيد أم رافض لجماعة الاخوان المسلمين؟ - أنا مؤيد للتغيير بشكل عام والحوار بين كل القوي الوطنية لايجاد صيغة مرحلية علي الأقل الكل يتفق عليها إلي أن تكتمل الصورة الكاملة في أذهان المواطن المصري ليختار هو الأفضل له.. نحن نحتاج لديمقراطية وتداول سلطة وبالتالي لا يمكنني تأييد أو رفض أي كيان سياسي بشكل كامل. ألم تخف من تقديم دور المرشد العام للاخوان وهو شخص مغضوب عليه من السلطة؟ - هخاف من ايه العمل ده وافقت عليه الرقابة بكل ما فيه من ادانة للحكومة ولجماعة الاخوان المسلمين والرقابة هي جهة حكومية وأجازته مؤكد لأنها شعرت فيه الحيادية والتوازن بشكل كبير وأيضا لم أخف من رد فعل الاخوان لأني اعتقد أن هناك تغيير نوعاً في أفكار الجماعة ولديهم قدرة علي الحوار حالياً. فعلاً والحوار الذي ردت به جماعة الاخوان المسلمين حالياً هو هجوم شديد جداً علي الانترنت قيمت فيه المسلسل بأنه يهدف لتشويه صورتها وتاريخها والممثلون فيه بأنهم عملاء للسلطة وجهاز الأمن؟ - أنا صاحب تاريخ فني ومع الناس وعمري ما اشتغلت لحساب «حد ضد حد» وأنا لو من عملاء السلطة وجهاز الأمن كان زماني دلوقتي في منصب كبير أو من كبار المشهورين وكانت السلطة وقفت جنبي.. أنا لا ضد الاخوان ولا عميل للسلطة والهجوم ده من ناس قليلي الخبرة ولا يعنيني. ظهر المرشد في المسلسل شخص فيه تناقضات كثيرة ولا يعنيه مصلحة أفراد الجماعة بقدر ما يعنيه توصيل رسائله للنظام؟ - هي في حاجة محصلتش احنا قدمناها؟.. نحن قدمنا أحداث سنة 2006 والعرض العسكري الذي قام به الطلبة في جامعة الأزهر وتبعياته بكل تفاصيلها ولم نشوه أحداً أو نهاجمه ولكننا قدمنا الحقيقة كما هي وعلي الناس أن تقيم . وما هي ردود الأفعال التي تلقيتها بعد العرض؟ - كل الناس بيكلموني وبيقولولي إني قدمت دور قوي ومبهر وعلي مستوي فني عال جداً جعلني أكاد أكون عالمياً ولم يصلني أي رد فعل معارض لدوري حتي الآن. يتردد أنكم في المسلسل تعاملتم مع ضباط في مباحث امن الدولة حتي تأخذوا منهم شكل العلاقة بينهم وبين الاخوان؟ - أنا لا شفت ولا قعدت ولا أعرف أصلاً ضباط في امن الدولة وكل تعاملي في المسلسل كان من خلال توجيهات المخرج محمد ياسين حتي وحيد حامد نفسه مقعدتش معاه واشتغلنا علي الورق. ويتردد أيضاً أن جماعة الإخوان المسلمين سيردون عليكم بمسلسل من قبلهم؟ -ياريت وده لو حصل هيبقي تغيير كبير جداً في المنهج الفكري للجماعة الذين يرفضون الفن أصلاً ويرونه حرام.. بس كمان لو ده حصل هيجيبونا احنا نمثل فيه برضو لأنهم مش هيقدروا يجيبوا الممثلين بتوعهم أعضاء النقابة عشان ميتكشفوش أمنياً وعموماً ده هيبقي مناخ صحي جداً وهيبقي الحوار بالحوار والرأي بالرأي وهو ده اللي البلد محتاجاه.