لابد من وقفة حازمة وحاسمة ضد من يشعلون نار الفتنة المصطنعة التي تريد أن تحرق وتدمر الوطن إذا ما تعرض أي مواطن لحادث اختطاف مصطنع أو مفبرك كما حدث مؤخرا من ترديد شائعة اختطاف زوجة كاهن إحدي كنائس المنيا.. الحقيقة ظهرت وبانت وانكشف المستور.. ولا داعي بأن نلف وندور! للأسف مقر الكاتدرائية بالعباسية وفي سابقة أو كل سوابق تحول إلي مقر لإثارة الفتن الطائفية بالسماح بتواجد الاعداد الكبيرة التي لا حصر لها بالقيام بالمظاهرات وترديد الهتافات التي لاتعبر عن وحدة ابناء الوطن الواحد وكأن هناك ثأر بايت بين الاقباط والمسلمين .. ومنذ الأزمنة البعيدة وحتي عهد قداسة البابا «كيرلس» لم يكن هناك تهييج للمشاعر إزكاء نار الفتنة وبصورة خطيرة ومرعبة بمثل ما حدث منذ وفاة البابا كيرلس! فماذا جري؟.. المتصور أنه توجد دولة واحدة هي «مصرنا» جميعا وليست مصر لطائفة دون طائفة أخري ولايصح أن يكون هناك استفزاز للمشاعر بدعوي الاضطهاد!! مصر تحنو علي الكل ولايصح أن يردد البعض أن هناك فئة مهانة ومضطهدة كما يردد أعداء الداخل والخارج من الأقباط!! والذي يحيرني ويثير دهشتي هو كيف يسمح قداسة البابا «شنودة» الذي نجله ونحترمه بمثل هذه المظاهرات التي تسيء إلي صورة «مصر» في الخارج وأسأل.. من يحرك هذه المظاهرات يا قداسة البابا؟ وإذا كان هناك بعض الصغار فكيف تسمح لهم بأن يشعلوا النار؟ لقد وصل ببعض مثيري الفتنة أن رددوا أن جماعة الاخوان المسلمين وراء اختفاء زوجة كاهن كنيسة مارجرجس بدير مواس بمحافظة المنيا! هوه كل حاجة حنقول الجماعات الإسلامية وأن الإخوان وراء كل مصيبة! مش معقول كده.. ومنذ متي يتلاعب البعض ممن لايعون ولايقدرون مشاعر أبناء هذا الوطن والذين لايهدفون سوي حرق كل الابناء بهذا الوطن .. كفانا مظاهرات كاذبة وهتافات ساخطة وتشنجات هابطة .. كفانا فوضي لأن هناك من يريد أن تكون «مصر» في حالة دائمة من الفوضي والمسماة الآن بالفوضي الخلاقة والتي يحرض عليها «لوبي» في منتهي «الصفاقة» !! وعليه لايصح أن تساند كنيستنا الوطنية مثل هذه الفوضي من خلال مباركة التجمعات والمظاهرات.. وإذا نفي البعض ذلك فما هو التفسير للسماح بتواجد المئات من المتظاهرين داخل أسوار المقر البابوي ولايصح أن يكون داخل الأسوار أي أحد ولو كان اسمه «الفهلوي» أو «الفوضوي»! ياقداسة «البابا» لاتسمح بحرية مثيري الفوضي والشغب لأن جميع أحبائك من المسلمين في حالة الغضب !! ثم لماذا يصر أسقف «دير مواس» الأنبا «أغابيوس» عقب عودة «كاميليا» زوجة كاهن كنيسة مار جرجس بأنها كانت مختطفة والتأكيد علي ممارسات عمليات غسيل المخ للسيدات القبطيات ليتحولوا إلي الإسلام!! مصر ليست في حاجة إلي «كهان» يقولون كلام الإفك والبهتان لأن «مصرنا» جميعا هي بلد الايمان والأمان والدليل وجود المآذن وكنائس الصلبان.