طالبت الحكومة القطرية الصف الأول من القيادات الإخوانية والجماعة الإسلامية الهاربين لديها كعاصم عبد الماجد وطارق الزمر القياديين بالجماعة الإسلامية ومحمد محسوب وأشرف بدر الدين ومحمود حسين،وحمزة زوبع المتحدث الرسمي باسم الحرية والعدالة بالرحيل للعاصمة الإنجليزية لندن ،وهذا الخبر يستحق الوقوف عنده لماذا قامت قطر باتخاذ هذا الجراء رغم موقفها العدائي ضد مصر؟ ولماذا لندن بالتحديد؟ بداية قال العقيد خالد عكاشة الخبير الامني ان تواجد كبرى القيادات الاخوانية المصرية التابعة للتنظيم الدولي وهي ابراهيم منير وجمعة امين الدائم في لندن بالاضافة الى وجود يوسف ندى وزير المالية الاخواني والصديق الصدوق لمحمد البرادعي زعيم حزب الدستور والذي يتواجد احيانا في النمسا وسويسرا واحيانا لندن ايضا ،هم من جعلوا لندن الملجا البديل المقترح لياوي تلك القيادات بعد اعلان قطر عدم رغبتها وقدرتها على بقاء تلك القيادات فيها. واضاف عكاشة ان هناك جهود ضخمة بذلت من قبل دول الخليج العربي وخاصة الامارات والكويت والسعودية للضغط على قطر من اجل ان تكف عن دورها التامري ضد مصر وان تقوم بطرد هذه القيادات الارهابية من عندها وحينها طلبت قطر مهلة ستة اشهر لتنفيذ ذلك ولعل ادانة حادث تفجير اتوبيس طابا من قبل وزارة الخارجية القطرية وبعدها قيامها باتخاذ هذا القرار جاء نتيجة هذه الضغوط الخليجية على قطر التى يهمها كثيرا تماسك دول مجلس التعاون الخليجي وعدم خسارتها لاي دولة فيه وهو ما اتضح ايضا في موقفها عندما منعت مفتي الفتنة يوسف القرضاوي من الخطبة في مساجدها عندما اساء لدولة الامارات. والمح عكاشة الى ان مستقبل هذه القيادات مظلم للغاية وقد ينتهي بانهم لن يستطيعوا ان يجدوا ملجا يضمهم وهو جزاء طبيعي نتيجة اعمالهم وتصرفاتهم. وفي نفس السياق قال المحلل السياسي والاستراتيجي عمر سنبل ان لندن كانت ولازالت الماوى الاول لايواء الجماعات والتنظيمات الارهابية وظهر ذلك بشكل واضح بداية من اعطائها جماعة ارهابية تحمل اسم الجماعة الاسلامية قامت بتفجير قنبلة بالقرب من القاعدة الامريكية في الزهران في السعودية وقاد هذه العملية حينها محمد المساري وحينها اعطت بريطانيا له حق اللجوء السياسي واعطته الحق في انشاء مركز الدفاع عن الحقوق الشرعية وكان ذلك في عام 1996 اعقبها ايضا ايوائها لابن لادن وعناصر من تنظيم القاعدة واحتوتهم ودعمتهم ماليا لاغتيال الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي وكان في نفس العام ايضا . واضاف سنبل ان لندن ايضا قامت باحتواء مجموعة من الارهابيين وعناصر تنظيم القاعدة واعطت لهم حق اللجوء السياسي وهؤلاء الذين ارتكبوا حادثة اغتيال 62 سائح في الاقصر وهم ياسر السري وعادل عبدالباري التي ساعدته لندن على على انشاء المركز المصري للدفاع عن حقوق الانسان في لندن ومصطفى حمزة وثروت شحاته واسامة خليفة ومحمد الاسلامبولي. وكشف سنبل ايضا ان قطر قامت بهذا الاجراء حتى تخفف الضغوط العربية والخليجية من عليها ولكنها ستظل تدعمهم ماليا ولكن بشكل مستتر حتى لا تكسب عداء الدول العربية وخاصة دول الخليج العربي