لم يكن الدور التامري من الاتحاد الافريقي ضد مصر منذ ثورة 30 يونيو وحتى الان وليد الصدفة او غير مقصود ،اسباب الدور التامري ضد مصر من قبل الاتحاد الافريقي بدات تتكشف اسبابه وخيوطه منذ زيارة يحيى حامد وزير الاستثمار السابق ومحمود حسين الامين العام للجماعة الاخيرة لجنوب افريقيا، فلا يمكن القطع بأن جوهانسبرج، نزلت مثلًا على رغبة محمود حسين ويحيي حامد، للتعنت ضد مصر، والمساهمة في شغر مقعدها في لقطة نادرة في قمة أديس أبابا الأخيرة، لكن الثابت أن مصالح جنوب إفريقيا في إزاحة القاهرة عن المشهد المؤثر في جميع مجالات المنافسة السياسية والرياضية والسياحية والاستثمارية، تقاطعت مع تحرّكات إخوانية مجنونة، لضرب الدولة المصرية،ولكن السبب الحقيقي في ذلك هو المنافسة الدائمة لكل من نيجريا وجنوب افريقيا لمصر في شغل المقعد الدائم المنتظر لإفريقيا في مجلس الأمن ومن هنا بدات المؤامرة الاخوانية ضد مصر وقامت جنوب افريقيا ونيجيريا بالضغط على الاتحاد الافريقي لتجميد عضوية مصراما عن ما هي منافذ قوى الجماعة في جنوب افريقيا ولماذا نقل التنظيم الدولي مخططه ومعركته ضد مصر الى هناك هو ما سنتعرف عليه خلال السطور القادمة: بداية قال الخبير الامني العقيد خالد عكاشة ان منذ التسعينيات والتواجد الاسلامي في جنوب افريقيا ممتاز نتيجة التضييق على الاسلاميين ابان عهد الرئيس الاسبق مبارك واستغلال مصالحات نيلسون مانديلا انذاك لتكون فرصة مواتية ومناسبة بان ينتقل الاسلاميين وخاصة جماعة الاخوان الى هناك. واضاف عكاشة ان منذ ذلك الوقت وقد قام الاسلاميين باستثمار اقتصادي ضخم هناك ،وزاد من اعداد الاسلاميين في جنوب افريقيا هدوء المنطقة الارهابية في اسيا الذي جعل كثير من التيار الاسلامي يذهبون الى هناك ومن خلال هذه التكوينة كونوا افرع وتنظيمات واخترقوا الحكومات والنظم ووضعوا فيها اعوانهم وشرعوا بالتخديم عليهم سياسيا واقتصاديا كما فعلوا في مصر ودول الربيع العربي. واضاف عكاشة ان خلال زيارة محمود حسين ويحيى حامد الاخيرة لجنوب افريقيا خرج علينا إبراهيم اسماعيل إبراهيم، نائب وزير العلاقات الدولية والتعاون هناك، في أثناء وجود محمود حسين ويحيي حامد، بأن الإخوان يحترمون الديمقراطية، ويريدون التقدّم بها، وأنه لا يوجد أي دليل على استخدامهم للعنف لا الآن ولا في السابق في تصريح غريب جدا لكل من لا يعلم تاريخ الاسلاميين والنفوذ الاخواني في جنوب افريقيا . وكشف عكاشة ايضا عن ابرزالشخصيات الجنوب افريقية التى تقود الحرب ضد مصرو هو السفير ابراهيم رسول سفير جنوب افريقيا النشط في امريكا وصاحب الصداقات العميقة بعدد من الباحثين والمؤثرين في دوائر صنع القرار في العاصمة الأمريكيةواشنطن، والذي يرتبط بعلاقات وطيدة مع الإخوان وقيادات تنظيمهم الدولي حيث كان قد زار حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للجماعة، في القاهرة، في يناير 2012، لتقديم التهنئة عن اقتناصه الجزء الأكبر من البرلمان المصري مؤكدا ان رسول عامل قوي ومؤيد لجماعة الاخوان في مصر ويستغل تواجده وعلاقاته في امريكا لتصعيد الحرب ضد مصر مضيفا عكاشة ايضا ان رسول كان السفير الوحيد في الولاياتالمتحدةالأمريكية الذي أقام حفل عشاء ببيته هناك للوفد الإخواني الشهير الذي ضم كلاً من الدكتور عبد الموجود الدرديري، والدكتور حسين القزاز والمهندس خالد القزاز وسندس عاصم وكان قد زار واشنطن قبل أسابيع قليلة من انتخاب مرسي رئيسًا لمصر وتحديدًا في أبريل 2012 للترويج للنظام الإخواني القريب من حكم مصر آنذاك. كما اضاف عكاشة قائلا ان إذن بربط بسيط لرغبة جوهانسبرج في إقصاء مصر عن الزعامة الإفريقية سنجده نتيجة نفوذ الإخوان هناك و سندرك سر نظر جنوب إفريقيا لأول دعوى قضائية ضد رموز سلطة ما بعد 30 يونيو منذ28 اغسطس الماضي بحثًا عن مخرج قانوني لإحالتها إلى المدّعي العام للمحكمة الجنائية الدولية. وفي نفس السياق راى اللواء طارق خورشيد وكيل جهاز المخابرات الحربية الاسبق ان مصر تتعرض لمخطط تامري اقليمي داخل القارة الافريقية من خلال محاصرتها اقتصاديا بطرق مختلفة واولى ملامح هذا الدور التامري هو تجميد عضويتنا في الاتحاد الافريقي والذي اعقبه ايضا زيارة دنيئة لوزير الخارجية التركي_ اكدت فيها تركيا على دورها التامري ضد مصر _لاثيوبيا من اجل محاصرة مصر من خلال سلاح المياه ثم اتت زيارة الامير تميم امير قطرلتركيا اول امس ردا على زيارة المشير السيسي وزير الدفاع لروسيا والتي بعدها لاحظنا ان هناك بعض الانفراجة في ازمة سد النهضة وهو ما ظهر في تصريحات المشئولين الاثيوبيين الامر الذي جعل تميم يقوم بزيارة سريعة لقطر من اجل البحث عن الحل البديل وهو محاصرة مصر من بوابة باب المندب شريان الحياة الرئيسي للسفن التي تمر عبر بوابة قناة السويس من خلال السيطرة التامة على اليمن من خلال استخدام المخابرات الايرانية والموساد الاسرائيلي التي زرعتهم امريكا هناك للسيطرة على اليمن شبرا شبرا ومن ثم تضييق الخناق على مصر من خلال موردا هاما من اهم موارد الدخل القومي المصري وهو قناة السويس في محاولات ان تتقاسم امريكاوتركياوقطر مع مصر التحكم في باب المندب في محاولات تضييق على السفن المارة عبر قناة السويس وهنا يتضح ملامح المخطط الامريكي الايراني التركي الاسرائيلي ضد مصر لمحاصرتها اقليميا واقتصاديا. واضاف خورشيد ان هذا المخطط لم يتوقف عند هذا الحد بل امتد الى مساعدة امريكا لايران لنشر المذهب الشيعي في دول الخليج للضغط عليها من اجل عدم مساعدة مصر من خلال استخدام البعبع الايراني ضد دول الخليج وكاننا امام سيناريو جديد من الممكن ان نطلق عليه مخطط الشرق الاوسط البديل.