الضغوط التي تمارسها جهات أجنبية علي مصر للحد من التعليم الأزهري وتحجيم المناهج الدينية في المدارس هي ضغوط من أجل نشر الفاحشة وتركها تتوغل في جسد الوطن!! فتفشي الفاحشة من ضمن أسبابه البعد عن الدين، وخطة خفض الاعتمادات المالية للأزهر وتصفية الكليات والمعاهد الأزهرية، التي كشف عنها مصدر رفيع المستوي لجريدة "الوفد" تؤكد أن الحكومة ماضية قدما في تنفيذ مخطط طمس هوية المعاهد والكليات الأزهرية وتحويلها إلي معاهد حكومية!! ومايؤكد ذلك خفض المواد الدينية وتغيير المناهج الدارسية، وكذلك خفض الاعتمادات المالية المخصصة للأزهر بنحو 32501 مليون جنيه كما جاء بجريدة الوفد بتاريخ 7/3/2009، وخفض مخصصات تجديد المعاهد الأزهرية بالمحافظات من 7،98 مليون جنيه إلي 5،17 مليون فقط!! ووقف علميات بناء معاهد أزهرية جديدة في المحافظات رغم تبرع الأهالي ب 780 قطعة أرض، كما رفضت الحكومة فتح تراخيص 30 كلية أزهرية منشأة علي نفقة الدولة، وأكد نواب بالبرلمان وجود ضغوط أمريكية علي الحكومة المصرية لخفض حصص القرآن الكريم من 22 إلي 6 حصص فقط لصالح مادة اللغة الإنجليزية !! كما تم رفع آيات الجهاد في سبيل الله من كتب التفسير، وخفض مقررات المواد الدينية بنسبة تصل إلي 60% في مواد الفقه والحديث وأصول الفقه!! وتقرر أيضا إلغاء مادة الحديث في الدراسات الإسلامية!! وإذا كان الدين لا يمثل شيئا لأمريكا أو غيرها من دول الغرب التي تهتم بالعلم واستعمار العقول والأطماع السياسية أكثر من اهتمامها بالفضيلة، فإن مصر بتكوينها التاريخي هي دولة مؤمنة تقدس الدين وتحترمه، ولن تتنازل أبدا عن هويتها الدينية، وإذا كانت أمريكا قد استطاعت أن تضغط علي الحكومة المصرية باستخدام سلاح المعونة من ناحية، ومن ناحية أخري التلويح في وجه مصر بورقة الاضطهاد الديني المزعومة، وانتهاك الحريات لتجعلها تتراجع عن الإستمرار في تربية النشء علي المناهج الدينية الصحيحة !! فليس أمام الحكومة المصرية إلا أحد أمرين : إما أن ترضخ للضغوط وهذا يعد تنازلا من مصر عن دورها كدولة ذات سيادة، وإما أن ترفض من منطلق أن التنشئة الدينية القويمة فيها صلاح للبلاد والعباد