· الكتاب قال إن العدالة هوت علي شقها الأيمن في نكسة طنطا 2010 عندما أدانت المحاميين في بضع ساعات وبرأت ممثلي النيابة المخطئين رغم الهدوء النسبي الذي ساد الأزمة بين القضاة والمحامين مؤخراً أعدت لجنة الشئون السياسية بنقابة المحامين كتاباً بعنوان «نكسة 5 يونيو» جمعت وأرخت فيه كل تفاصيل الأزمة من نصوص التحقيقات مع المحامين والحرس والشهود إلي قرار احالة المحاميين إيهاب محمد إبراهيم الساعي ومصطفي أحمد فتوح المتهمين بالاعتداء علي باسم محمد عبدالسميع أبوالروس مدير نيابة قسم ثان طنطا اضافة إلي حيثيات الحكم في القضية بحبسهما 5 سنوات والغرامة 300 جنيه لكل منهما. المثير أن المحامين وصفوا المحكمة التي نطقت بالحكم في الكتاب بمحكمة دنشواي وحسب تصدير الكتاب الذي أعده الدكتور إبراهيم إلياس مقرر لجنة الشئون السياسية فإن المحامين في طنطا سجنوا وانتكست رايات العدالة في 5 يونيو 2010 وأشاحت العدالة بوجهها عما يوجبه الدستور وكادت تصرع نفسها وتمزق بعضها وتغتال سبب وجودها وهوت علي شقها الأيمن في نكسة طنطا الكبري وأرادت أن تفصله عن شقها الآخر بأن ميزت ضد المحاميين إيهاب ساعي الدين ومصطفي فتوح وحبسهما في بضع ساعات وأخلت سبيل الآخرين المخطئين «ممثل النيابة العامة وحرس النيابة» الذين تعدوا علي المحامين.. كما جاء في التحقيقات ونصبت محاكمة علي غرار محاكمة دنشواي فكان هذا اغتيالاً لقانون المحاماة وقال الدكتور إبراهيم الياس ان كل شئ انكشف أمام المجتمع ولكن الفرق أن محاكمة دنشواي الظالمة كانت في عهد الاستعمار وإذا كانت حضارات الأمم ورفعتها تقاس بإكبارها المحامين وإجلالها للمحاماة فإن ما حدث في هذه الأيام يدعو للألم والحسرة وإليكم نصوص التحقيقات وحكم يحيي محاكمة دنشواي ولكن في 2010، لقد أردنا أن نترافع فيها أمام المحكمة الشعبية ولنحتكم فيها أمام ضمير الأمة بأسرها ونحن علي ثقة كاملة أننا سننصف الآن أمام الشعب ونسترد حقنا أمام الأمة وأردنا أن نجعلها كما هي بلا تعليقات أو اضافات لكي يتجرع كل قارئ مرارتها وينأي بنفسه عن أن يجر ظلماً إلي أحد مهما كن وتواصل مقدمة الكتاب: عفواً أيها السادة القراء الزملاء فما أشبه هذا الموقف بغرق فرعون عليه لعنة الله فنرجوكم أن تحتفظوا بأوراقها كما احتفظ بتابوت فرعون في المتحف المصري لتكون لكم عبرة مصداقاً لقول الله عز وجل «اليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية» صدق الله العظيم، سورة يونس الآية 92 ونحن قد سجلنا هذه التحقيقات والقضية برمتها أمام محكمة مستأنف طنطا الآن، ولم يكتب فصلها الختامي بعد ونحن نوفر للقراء حق الاطلاع الذي حرمت منه نقابة المحامين ونحن نبتهل إلي الله العدل الحكيم القوي المتين ان يجعل من بعد عسر يسراً ومن بعد ظلم عدلاً ولتكن شهادة للتاريخ تشهد علي ظلم الشركاء لبعضهم بعضاً وتبقي آية للناس كافة يعتبرون بها ويتجنبون فعلها ولكم في خصمي سليمان اللذين تسورا المحراب وفي قوم سدوم وأخوة يوسف وقوم عاد وثمود عبرة يا أولي الألباب، «وعنت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حمل ظلماً» صدق الله العظيم، سورة طه الآية 111، فتحية اجلال وتقدير لكل السادة المحامين أعضاء الجمعية العمومية ولمجلس النقابة نقيباً وأعضاء ولكل السادة النقباء الفرعيين وأعضاء مجلس النقابات الفرعية.