تتعرض المناطق المسلمة في الكثير من البلدات في جمهورية افريقيا الوسطى لخطر الهجمات الانتقامية على المدنيين، حسبما قالت منظمة اطباء بلا حدود. وقالت المنظمة إن العنف بلغ معدلات غير مسبوقة. وفر الآلاف من الاقلية المسلمة بالفعل الى تشاد والكاميرون. وسقطت جمهورية افريقيا الوسطى، وهي واحدة من افقر الدول في افريقيا، في هوة العنف الطائفي عندما استولى متمردون مسلمون على السلطة في مارس الماضي. واستقال زعيم المتمردين مايكل جوتوديا ،الذي اصبح اول زعيم مسلم لجمهورية افريقيا الوسطى، من منصبه كرئيس مؤقت الشهر الماضي ضمن خطة سلام اقليمية، ولكن العنف استمر. وتنحى باللائمة على المتمردين المسلمين الذين يطلق عليهم اسم سيليكا في سلسلة من الهجمات الدامية على المسيحيين، التي ادت الى تشكيل ميليشيات مسيحية. وصرح مجلس الامن التابع للامم المتحدة للقوات الافريقية والفرنسية بالتدخل في ديسمبر الثاني. وقالت اطباء بلا حدود إن المدنيين تأثروا بالعنف ولكن مؤخرا وقعت هجمات انتقامية ضد المسلمين. وقالت مارتين فلوكسترا منسقة الطوارئ في اطباء بلا حدود "المدنيون ما زالوا في خوف دائم على حياتهم ولا يوجد من يحميهم في معظم الاحوال". وفي العاصمة بانغي قالت المنظمة إن القتال والنهب مستمران وانها قامت بالفعل بعلاج اكثر من 1650 مصابا من المسلمين والمسيحيين كنتيجة مباشرة للعنف الشهر الماضي.