أعربت منظمة أطباء بلا حدود ومقرها العاصمة السويسرية جنيف عن قلقلها إزاء فرار السكان المسلمين ضحية الأعمال الانتقامية الدامية من أفريقيا الوسطى. وقالت المنظمة فى بيان، نقل راديو "أفريقيا 1"، اليوم الجمعة، مقتطفات منه، إن أعمال العنف الشديدة التى تشهدها أفريقيا الوسطى منذ عدة أسابيع بلغت مستويات لا تطاق وغير مسبوقة، مضيفة أن أعمال العنف تنتج عن جماعتين مسلحتين هما تحالف سيلكا المتمردة سابقا وميليشيا مناهضة السواطير المسيحية. من جانبها، قالت "ماري-إليزابيث إنجر" رئيسة بعثة منظمة أطباء بلا حدود فى جمهورية أفريقيا الوسطى إنه يتم استهداف المواطنين المسلمين فى شمال غرب البلاد وفى العاصمة "بانجى"، حيث يوجد شعور انتقام لا يصدق من مناهضى السواطير الذين يشنون عمليات ضد المسلمين لأنهم يشبهون متمردى "سليكا" التى ضاعفت أعمال العنف لعدة اشهر ضد المواطنين المسيحيين، فيما أعربت "مارتين فلوكسترا" منسقة المساعدات العاجلة بالمنظمة عن قلقلها إزاء اضطرار العديد من الأسر مسلمة الذهاب للمنفى، من أجل البقاء على قيد الحياة. يشار إلى أن عددا من المنظمات غير الحكومية لاسيما "العفو الدولية" و"هيومان رايتس وتش" قد نددوا بسلبية القوات الدولية فى مواجهة أعمال العنف فى البلاد.