تزامناً مع انطلاق فعاليات معرض أوتوماك 2010، أطلق وكيل بيجو في مصر حملة دعائية ضخمة في بعض الصحف المصرية رأي فيها البعض استعداداً لتقديم مفاجآت للشركة خلال المعرض بعد الانتكاسات التي تعرض لها الوكيل خلال الفترة الماضية. وكانت صدمة عشاق بيجو في مصر كبيرة. فمن خلال ما نشر ضمن الحملة الدعائية تبين لكثير من الناس أن الوكيل لا يزال يتبع نفس الأساليب السابقة والتي لم تعد بأي خير علي الشركة في الماضي. فلا جديد فيما أوردته الشركة في حملتها التي تشير إلي أن الشركة لم تقم حتي اليوم بتنفيذ ما وعدت به منذ الإعلان عن شريك جديد لها في السوق. أما الصدمة الأكبر فكانت خلال فعاليات المعرض نفسه الذي لم يقدم الوكيل من خلاله أي جديد في الوقت الذي طرحت كافة الشركات تقريباً أحدث ما لديها الأمر الذي يثير تساؤلات عن جدوي مشاركة وكلاء بيجو في أوتوماك 2010 من الأساس. بالطبع سنتعرض لكل ذلك بشئ من التفصيل. فبالعودة إلي ما نشرناه منذ أشهر طويلة عن دخول شريك جديد لوكيل بيجو في مصر في محاولة لإنقاذ مركز التنمية والتجارة وجيه أباظه من السقوط بعد الندهور الذي شهدته الشركة علي مدار الأعوام القليلة الماضية، سنجد أن الشركة لا تزال محلك سر. فما أعلنته الشركة قبيل أنطلاق المعرض لم يختلف بأي حال من الأحوال عما أعلنته منذ أشهر طويلة الأمر الذي يشير إلي أن الشركة لم تحقق أي شئ مما وعدت العملاء. فالمؤكد أن الشئ الوحيد الذي تغير في الأمر هو تغيير إسم الشركة من "مركز التنمية والتجارة - وجيه أباظه" إلي "شركة القاهرة للتنمية وصناعة السيارات - وجيه أباظه وفيما عدا ذلك، لم يتغير أي شئ، وكل ما في الأمر هو حديث عن مشروعات مستقبلية كثر الحديث عنها ولم يتم تنفيذ أي منها علي أرض الواقع. فكل ما في الأمر أن وكلاء بيجو وجدوا نفسهم مضطرين للدخول في هذا التحالف من أجل توفير المال بعد أن انهارت مبيعات بيجو بفضل سياساتهم الخاطئة. والعجيب أن الشركة في نشرتها الصحفية تتحدث عن توسيع خدمات ما بعد البيع لتشمل مختلف مناطق مصر مضيفةً أن ذلك سيبدأ بافتتاح مركز خدمة الشركة في أبو رواش خلال النصف الأول من العام الجاري وقد انقضي النصف الأول بالفعل من عام 2010 ولم يحدث شئ بل وتقول الشركة أنها ستسعي إلي تطوير مراكز الخدمة كسبيل لتطوير خدمات ما بعد البيع التي توفرها الشركة. والأمر الذي نعلمه حتي اليوم هو أن تلك الخدمات لا تزال دون تطوير بل أن كثير من عملاء الشركة يرون أ، الهدف الذي تراه الشركة من وراء تلك المراكز هو خداع العملاء وسلب أموالهم بفرض رسوم مبالغ فيها ووضع أسعار باهظة لقطع الغيار طالما خرجت السيارة من فترة الضمان، أما خلال فترة الضمان فتلجأ الشركة لخيار الحلول المؤقتة أو المسكنات من خلال إصلاح الخلل في القطع المعيبة بشكل مؤقت رغم العلم المسبق بأنها لن تعمل بشكل جيد والهدف طبعاً هو كسب الوقت لحين انتهاء فترة الضمان وعندها سيؤكد مسئولو مركز الخدمة للعميل أنه لا بد من تغيير القطعة المعيبة. حدث ذلك وتكرر كثيراً خلال الأشهر التي أعقبت الإعلان عن التحالف الجديد. الغريب أن كل ذلك يحدث رغم التركيز في الحملة الدعائية لبيجو علي تطوير خدمات ما بعد البيع كسبيل لتحقيق طفرة في السوق المحلي. وفي معرض أوتوماك لم يكن أداء الشركة أفضل بأي حال، فالجناح كان دون المستوي لأن الشركة لم يكن لديها جديد كي تقدمه كما أن أسعار الموديلات المعروضة كان مبالغاً فيه، فلا يزال وكلاء بيجو يتعاملون مع المستهلك المصري كما لو أنها كانت الشركة الوحيدة التي تطرح سيارات في السوق المحلي وأنه لا يوجد أي منافس لها رغم أن الواقع عكس ذلك تماماً. جناح الشركة لم يشهد الإقبال الكبير الذي توقعه القائمون عليها، بعد أن انصرف الزوار إلي أجنحة الشركات الأخري للبحث عن الجديد، وربما الشئ الوحيد الذي لجأت إليه الشركة لحث رواد المعرض علي الإقبال تمثل في الكتيبات الدعائية التي طرحتها الشركة عن موديلاتها القائمة كهدية مجانية للزوار. ولكن بشكل عملي فشل وكيل بيجو في تحقيق أهدافه من معرض أوتوماك والشئ الوحيد الذي نجح فيه الوكيل هو الفوز بلقب أسوأ أجنحة المعرض علي الإطلاق.