· عصر شنودة موت حقيقي للكنيسة لأنها أصبحت كنيسة طقوس والشعب القبطي يعيش الشكل ولا علاقة له بالروح · أحد الكهنة الذين خالفوا البابا عمل بائعا سريحا وآخر سائق تاكسي لمدة 3 سنوات جمال جورج عصر البابا شنودة موت حقيقي للكنيسة لأنها أصبحت كنيسة طقوس والشعب المسيحي يعيش الشكل ولا علاقة له بالروح، بعض الكهنة الذين خالفوا البابا أحدهم يعمل بائعا متجولا وآخر عمل سائق تاكسي 3 سنوات.. وصف البابا لقتلي نجح حمادي بالشهداء باطل لأنهم لم يموتوا علي اسم المسيح، الكنيسة المصرية أصبحت دولة يحكمها رئيس اسمه شنودة الذي أوجد رجالا يصنعون المعجزات بالكذب والباطل، هذه مقتطفات من كتاب «الكنيسة والسياسة» لمؤلفه القمص اندراوس عزيز الذي خلعه البابا شنودة من منصبه، أندراوس يري في كتابه أن أسوأ المراحل في حياة الأمم تحدث عندما تتداخل الأفكار وتلعب الأهواء بمصائر الأمم وأخطر أنواع الفساد هو الذي عزيز وصف البابا شنودة في كتابه بأنه يمارس نوعا من الحرب النفسية القاتلة علي خصومه ويري أن فكرة شلح الكاهن أو ايقافه حسب الهوي يعد مخالفة خطيرة لتعاليم الكنيسة وقوانيها، مؤكداً أن عصر شنودة من أحلك فترات الكنيسة حيث تتعرض فيه للموت بالوصف الدقيق مضيفا أن الكنيسة ليست مبني وإنما تعني في معناها جماعة المؤمنين الذين يعيشون طقوساً فالطقوس أصبحت بلا حياة ولا روح والناس الآن تعيش الشكل والدليل إذا قارنا بين عصر البابا كيرلس رجل المعجزات وبين هذا العصر الذي يصنع فيه بعض الدجالين المعجزات ففي عصر البابا كيرلس كان الرهبان يشربون السجائر والخمور وكان البابا يتعامل معهم بوعي حقيقي، أما عصر البابا شنودة فقد شهد نهضة كرازية وأصيبت فيه الكنيسة بنكسة روحية فالكتاب المقدس يقول «إن كان الحصاد كثيرا فالفعالة قليلون فالمستوي الروحي الآن متدني إلي أقصي غايات التدني، لقد تم ذبح أكثر من راهب رأي فيهم البابا أنهم خالفوا الكنيسة مثل الأنبا تكلا ومتياس وأنتاموس وايستاك وآخرهم سلونسلس وغيرهم العديد من الرهبان والكهنة الذين تم تدميرهم وبعضهم أصبح بعد الايقاف يعمل في مهن متدنية مثل الأنبا متياس الذي يبيع كعامل سريح ملابس الرهبنة أمام الكاتدرائية وكذلك الأنبا أندراوس عزيز الذي عمل ثلاث سنوات كسائق تاكسي وكانت كل جرائم هؤلاء هي دعوة الكنيسة إلي ممارسة دورها الروحي فقط لأنه لا يليق بالكاهن والذي منذ إعلانه وتكريسه للرهبنة تصلي عليه صلاة الموتي لأنه يموت عن كل العالم ويعيش في عالم الروح ويعلن مع المسيح أن مملكته ليست في هذا العالم ولكن استغلال الكنيسة ودخولها في السياسة يعد مخالفة للكنيسة. أضاف أندراوس في كتابه إن هناك حالة خطيرة من تزييف الآيات مثل اليهود في العهد القديم الذي استخدم فيه اليهود والتوراة للسيطرة السياسية علي الناس وقال إن عصر شنودة هو أكثر عصور الكنسية جدلا بسبب استغلال الآيات المقدسة علي الأحداث السياسية كنوع من النفاق للحكام مستغلين جهل الناس بالكتاب المقدس. أوضح اندراوس أيضا أن انتخاب البابا ذاته يعد مخالفة للنصوص المقدسة لأنه يعتمد علي دائرة ضيقة جدا في الاختيار ليست للجميع وإنما الانتخاب يكون لهؤلاء الذين يمثلون البابا فقط مما يعد هذا تدخلا خطيرا في الكنيسة التي تحكمها قواعد روحية والمفروض أن يكون الاختيار فيها علي أسس روحية ولكن ما يحدث يعد مخالفة صريحة للكتاب المقدس وأصبح اختيار الكاهن توضع فيه اعتبارات أقل ما يقال عنها إنها مشبوهة مثل الواسطة، وشراء الذمم لتزكيته داخل الكنيسة، مما أضعف هذه المؤسسة وجعل الراهب المفروض منه أن يعرف عن الدنيا أكثر تكالب عليها فنجده يدخل الدير فقيرا وبعد فترة يركب سيارة فارهة. وأضاف: الكتاب تعرض إلي أن أصحاب الفكر المستنير في الكنيسة يعدون علي أصابع اليد الواحدة كما أنهم يخافون أن يصبحوا أبناء ضالين.. لا تحل عليهم البركة لهذا أصبح الشارع السياسي القبطي معزولا تماما عن الشارع السياسي المصري الذي يجمع بين نسيج الأمة مسلمين ومسيحيين فتدخل الكنيسة بالسياسة مرفوض شكلا وموضوعا ودورها للأقباط هو تعليم العقيدة المسيحية الثابتة فقط. أما دور الكنيسة الوطني الحقيقي المفروض هو تشجيع الرموز القبطية والفكر المستنير للأقباط للتصدي للمؤامرات والمهاترات الخارجية من العملاء والمأجورين من القلة من أقباط المهجر الذين لا ينتمون لا للوطن ولا للكنيسة واصفا حالة الخوف والترقب التي صرح بها الكثير من أقباط الكنيسة عقب فوز التيار الإسلامي في انتخابات 2005 هي حالة خوف مفتعلة لأن التيار الإسلامي هم جميعا أبناء هذا الوطن الواحد وأحد شرائح المجتمع المصري وله احترامه وتقديره مهما اختلف الفكر والانتماء فالتيار الإسلامي له برنامجه منذ تأسيسه وله منهجه العام وله رأي معلن علي أقباط مصر وأرجع حالة الخوف ليست لأسباب عقائدية وإنما لأسباب سياسية. كما فجر أندراوس في كتابه مفاجأة من العيار الثقيل عندما تحدث عن وصف شنودة لقتلي نجع حمادي بالشهداء مؤكدا أنهم ليسوا شهداء لأن الاستشهاد في المفهوم المسيحي هو الاعتراف أو الموت باسم المسيح وعلي اسمه مثل عصر الشهداء الذي كان يقتل فيه المسيحيون ليخرجوا من الملة للوثنية والذي حدث في نجع حمادي، هي أحداث قتل عادية لم يجبر فيها المسلمون الأقباط علي الإسلام فرفض الأقباط فقتلهم المسلمون، هذا لم يحدث وبالتالي لا يجوز أن يطلق عليهم لفظ شهداء.. وأضاف إن مقولة المسيح ما جئت لألقي سلاما بل سيفا ليست دعوة لمحاربة الآخر كما فسرته الكتائب القبطية والتي أعلن عنها مؤخرا لكن هو السيف الذي يلقي سيفا عفويا سيف الانقسام الذي يشطر الأسرة إلي نصفين فالأسرة الواحدة بعض منها مؤمن والبعض الآخر لا يؤمن فيصير جدلا حادا، وخلافا شديدا علي شخص الرب وهذا ما حدث للأقباط في مصر الآن فهم منقسمون حول أنفسهم ويجب أن يلقي عليهم لا لغيرهم كما يفسره بعض العنصريين الذين يفسرون الآية بشكل عدواني. كما أشار إلي فكرة التعداد التي تشغل بال الأقباط في مصر وتشغل فكر البابا شخصيا والذي صرح أكثر من مرة بأن عدد الأقباط في مصر أثنا عشر مليون مسيحي واثبتت التقارير الاحصائية خطأ هذا التقدير الذي يري فيه تنطع من الكنيسة التي أصبحت تشغل بالها بأمور خارجة عن اختصاصها فالمفروض في الكنيسة أن تشغل بحالة الجمود الروحي للشعب المسيحي الذي أصبح يتخبط من هذه التصريحات التي لا تثمن ولا تغني من جوع ولا يجوز للكنيسة أن تدخل في هذا اللغط والصراع الذي يدور بين العلمانيين سواء كانوا من المسيحيين أو المسلمين أو بين رجال الأحزاب المختلفة للبحث عن مكاسب مادية أو اجتماعية أو خلافه، ولكن هذا اللغط لا يهم لا الاكليروس أو رجال الدين المسيحي وعلي رأسهم قداسة البابا في شيء بل زيادة علي ذلك تدخلهم في أقوال الله ومبادئ الكنيسة، المتعصبون وحتي الرئاسة نفسها وضعت نفسها داخل هذا اللغط وصل إلي قداسة البابا بنفسه صار هذا لسانه وحديثه في المنتديات العامة وجاء هذا علي لسانه في ندوة نادي الليونز. وفي نفس السياق اعترض المؤلف علي تصريحات البابا التي يطالب فيها بما أسماه التمثيل العادل للأقباط في البرلمان والنقابات والمجالس المحلية، وأعتقد أن مثل هذه المطالبة التي قد يراها البعض رفعا لراية العدالة وإنما هي في حقيقة الأمر تنكيس لراية الديمقراطية الحقيقية التي هي الراية الجديرة بأن يرفعها كل مصري، وأن ما يطلبه البابا يمثل ضررًا بالغا بالمصلحة الوطنية، كما أن الدعوة لوضع نصاب مسبق لكل شريحة أو طائفة سوف يقودنا في الوقت ذاته إلي نتائج بالغة الغرابة والخطورة في نفس الوقت واختتم الكتاب بحسرته علي ذلك التصادم مع التشريع السماوي والأرضي وبأصل العقيدة وبحرية المسيح الحق الذي اعتقنا من العبودية وتعرضنا لسلطان الحل والربط الذي أصبح وسيلة للانتقام وصعق منها ظلما لكثير من الآباء الموقرين والأبرار كهنة وأساقفة بلا محاكمات أو تحقيق معلنا ضمائر خفية ورغبة جامحة في الانتقام.