سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مفاجأة.. الأشراف في الدول العربية يطالبون بنقل نقابتهم من مصر ويؤسسون نقابة بديلة في العراق ويتهمون الحزب الوطني بإفسادها ومنح عضويتها للمسئولين واضطهاد الشيعة
· .. ونقيب الأشراف يرد: هدفهم ضرب الدور المصري.. والنقابة الجديدة مشروع مخابراتي ثم إن العراقيين خانوا الحسين فكيف يستضيفون أحفاده؟! · النقابة ستتبني قضايا الشريحة الأصلية في عروبتها وثباتها النسبي بعيداً عن العنصرية في النقابة المصرية اتجه الأشراف في دول عربية عديدة إلي تأسيس نقابة جديدة تضمهم بالعراق ككيان بديل للنقابة المصرية.. مبررين تلك الخطوة بأنها رد فعل علي افساد النظام الحالي للنقابة وتسخيرها لخدمة أجندته وممارسة ما أسموه باضطهاد الشيعة والتضييق علي الاشراف العرب ورفض انتسابهم لها. وطالب أشراف دول العراق واليمن والسعودية والمغرب العربي وليبيا بنقل نقابة الاشراف المصرية إلي العراق نتيجة لاتهام النقابة ببعض المخالفات والتجاوزات بداية من اضطهاد للشيعة وعدم تقديم الخدمات لهم، مروراً برفض التحقق من انساب بعض اشراف الدول العربية وجاء علي رأس الاتهامات التي وجهت للنقابة المصرية سيطرة الحزب الوطني علي سياسات النقابة والتي تعد نقابة دينية ولا دخل للسياسة بها.. وقال وعد الحسيني الأمين العام لتجمع البيت الهاشمي في العراق ل«صوت الأمة» إن السبب وراء توجه دول العراق واليمن والسعودية والمغرب العربي وليبيا إلي اقامة نقابة للاشراف بالعراق هي الظروف الصعبة والقاسية التي يعيشها الأشراف الهاشميون أحفاد المصطفي صلي الله عليه وسلم وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه داخل نقابة الاشراف المصرية بعد رفضها التعامل معهم واثبات نسبهم والتحقق منه، ذلك بخلاف اضطهاد الشيعة الاشراف من خلال سيطرة الحزب الوطني علي النقابة واستطرد الحسيني قائلاً: أصبح من الضروري أن نتصدي لاتمام مشروع لم الشمل وإعلان توحدهم وراء البرنامج الذي تم اعداده في المؤتمر الثاني لقيادات السادة الاشراف في مصر للاسراع بتأسيس النقابة الدولية للاشراف علي أرض العراق. وبحسب الحسيني فإن النقابة الجديدة ستبدأ علمها بتنفيذ الأهداف المرسومة في النظام الداخلي وتشرع بتبني قضايا من وصفهم بالشريحة الأصيلة في عروبتها وثباتها النسبي بعيداً عما اعتبره عنصرية يقابلها الشيعة داخل نقابة الاشراف المصرية وقال الحسيني إنه تم روابط ومجالس ومنظمات عديدة تضم الاشراف في أماكن عديدة كي تساهم وتشارك في التأسيس. وعن مطالبات اشراف العراق بالغاء النقابة المصرية ونقل تبعية الاشراف لنقابة العراق أكد وعد الحسيني إن السبب وراء تلك المطالبات هي سيطرة الحزب الوطني علي النقابة المصرية وهو ما يفقدها شرعيتها الدينية لأنها بالأساس نقابة دينية ولا يجب أن تتأثر بالأوضاع السياسية بل وحصول بعض رموز السياسة علي نسب الاشراف في حين رفضت طلب اشراف الحجاز والعراق من التحقيق كما تواصل النقابة المصرية - بحسب رأيه - اضطهاد الشيعة وأوضح الحسيني أنه في حالة عدم الغاء النقابة المصرية فلن يؤثر ذلك علي مشروع نقابة الاشراف العراقية لأن الأجندة ستتبني أهدافاً وتوجهات جديدة ومختلفة وستقدم الخدمات للاشراف علي مستوي الدول العربية بينما النقابة المصرية ستهتم بشئون اشراف بلادها فقط!! علي الجانب الآخر قال السيد محمود الشريف نقيب الاشراف في مصر انه لن يسمح لأي جهة تحت أي مسمي أن تتدخل في أمن مصر من بعيد أو من قريب مشدداً علي أن اشراف مصر جزء من أمن مصر الذي لا يتهاون المصريون في الدفاع عنه. وأكد الشريف أن مصر مستهدفة من بعض الأطراف الاقلية ومن هنا يتم تسييس موضوع نقابة الاشراف.. ونفي الشريف الاتهام الموجه لنقابته بالسماح للحزب الوطني بالتدخل في شئونها قائلاً: الشريف في مصر من حقه ممارسة حقه السياسي بانتمائه للحزب السياسي الذي يختاره لأن مصر بلد مؤسسات. أما عن محاولات الغاء نقابة الاشراف المصرية وضمها للنقابة العراقية فأكد النقيب أن أحداً لا يملك سلطة الغاء نقابة اشراف مصر لأنها أقدم نقابة في مجال تحقيق النسب ورعاية الاشراف والتي يتجاوز عمرها 1200 عام.. ووجه الشريف رسالة إلي القائمين علي مشروع نقابة اشراف العراق قائلاً: العراق هو البلد الذي شهد مقتل سيدنا الإمام الحسين في مدينة كربلاء وأن شعب العراق هو الذي خان سيدنا الحسين، أما مصر فهي التي استقبلت آل البيت بالحفاوة والترحاب ولم يشعروا بالأمن والأمان الحقيقي إلا بها ولن نخضع لضغوط هذا اللوبي. أما أنس الكتبي كبير محققي الانساب بالسعودية فأكد ل«صوت الأمة» أن العراق بلد عريق وبه نقابة الطالبيين التي أنشأت في عهد العباسيين، وهي تسعي لاستعادة استقرارها وأمنها وانشاء نقابة للاشراف بالعراق يعيد لها كيانها وأشار الشريف أنس الكتبي إلي أن وراء اتفاق بعض الدول العربية المذكورة علي اقامة نقابة اشراف بالعراق أهداف معينة تخدم مصالح وأجندات خارجية تريد العبث بأمن مصر القومي مشيراً إلي أن المشروع الأخير مدفوع من جهات استخباراتية معلومة بهدف تنفيذ مخطط بعينه في مصر. وعن موقف الدولة السعودية من المشروع الأخير قال: الحكومة السعودية ضد توجه الاشراف وضد وجود نقابة للاشراف سواء في مصر أو السعودية أو أي دولة أخري. الجدير بالذكر أن تجمع البيت الهاشمي قد أرسل مذكرة مشروع النقابة العراقية إلي المجلس الأعلي لرعاية آل البيت في مصر «المحظور التعامل معه من قبل النظام المصري»، وقد أعلن تأييده وموافقته علي اقامة النقابة والتواصل معهم بعيداً عن مثيلتها المصرية.