قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يوم الاربعاء إن الوقت حان لطرد المقاتلين المرتبطين بتنظيم القاعدة من الفلوجة. وكان مسلحون يتبعون ما يسمى "بالدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام"، وهو تنظيم مرتبط "بتنظيم القاعدة"، قد بسط سيطرته على الفلوجة بمساعدة مسلحين محليين في الاول من الشهر الحالي، ولم يحدد المالكي موعدا لشن هجوم عسكري على المدينة. واضاف المالكي ان زعماء العشائر يجب أن يجبروا جماعة الدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام (داعش) على الانسحاب حقنا للدماء ومنع وقوع المزيد من الدمار في الفلوجة. وقال المالكي في كلمته الاسبوعية المتلفزة الاربعاء "جاء الوقت لحل هذه القضية وانها وجود هذا العصابة في الفلوجة وانقاذ اهلها من شرورها." واضاف رئيس الوزراء العراقي "يسعى المجرمون لاشعال نيران حرب طائفية وتقسيم العراق." وتقول وكالة رويترز للانباء نقلا عن سكان محليين إن طائرات هليكوبتر عسكرية قصفت بعد ذلك بثلاث ساعات من كلمة المالكي مناطق في شرق وشمال الفلوجة ولم يتضح إن كان هذا استعدادا لعمل عسكري أوسع نطاقا. يذكر ان القوات العراقية وقوات الأمن تضرب طوقا غير محكم على المدينة الواقعة على بعد 50 كيلومترا غربي بغداد. "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر". وكانت "داعش" قد وزعت منشورات في الفلوجة اعلنت من خلالها تشكيل "لجنة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، مما يعيد للاذهان ذكريات المحاكم الاسلامية التي شكلت عندما كانت المدينة خاضعة لسيطرة الاسلاميين المتشددين في عامي 2005 و2006. ويقول مسؤولون في الاممالمتحدة إن سكان الفلوجة يخشون هجوم الجيش على المدينة، وان عشرات الآلاف منهم قد نزحوا منها بالفعل. ونقلت وكالة رويترز عن سكان في الفلوجة قولهم إن مسلحي "داعش" عززوا موقفهم في المدينة بجلب المزيد من المسلحين والاسلحة في الاسابيع الثلاثة الماضية، كما استغلت مجموعات مسلحة اخرى الفراغ الامني لتعزيز مواقعها هي الاخرى. وكان مسلحون قد اختطفوا قبل يومين المدير السابق لشرطة الفلوجة، ويطالبون بفدية لقاء اطلاق سراحه. ونقلت رويترز عن احد شيوخ العشائر في المدينة "إن الوضع في الفلوجة حرج للغاية ويخرج عن السيطرة. فالجميع يحملون السلاح، ولا يحتاج الامر الا الى شرارة واحدة لتندلع حرب في المدينة."