قصة أرسلتها لي السيدة "زينب سليمان" جدة الطفل "يوسف" التفاصيل تثير حزن كبير يعاني شعوره سبعة ملايين طفل دفع بهم القدر اللعين إلي فراق إما الأب أو الأم نتيجة نهاية العشرة واستحالة الإستمرار ، لن ألقي اللوم علي الآباء يكفي الدمار الذي أصاب أسرة كوناها بمودة ونية البقاء، الرسالة مصحوبة بنماذج كثيرة مماثلة تحمل آلام هؤلاء الأطفال لحظة رؤية أحد الوالدين و غالباً ما يحدث اللقاء في مكان عام لا يحقق سعادة للجميع المشكلة التي طرحتها جدة يوسف هي تعنت زوجة إبنها وحرمانها من رؤية الطفل. كل القصص التي جائتني في نفس الإطار تشير إلي أن هنالك قنابل موقوتة في بيوت المصريين والعناد يا سادة يولد الكفر لحظة إنفصال الأب عن الأم ذكري صعبة في تاريخ الأبناء لا شك أن حزن دفين يخترق نفوسهم وشخصياتهم التي لم تتكون بعد لكنه النصيب ،الواقع الذي تشهده حياة الكثيرين مؤلم عذابه يفوق الوصف وقد صدرت تعديلات للقانون رقم 25 لسنة 1929 ينظم حق الرؤية لكن العناد لا يري ولا يسمع ولا يتكلم إلا عنفاً ربما إذا تدخلت السيدة الفاضلة " سوزان مبارك " حرم الرئيس مبارك في هذه القضية شديدة الحساسية والإنسانية تجد حلاً يوقف عنف ما بعد الطلاق ،وبينما فشلت القوانين والأخلاقيات والأحاديث النبوية المنظمة للعلاقات الإنسانية فأعتقد أنه حرصاً علي البقية الباقية في المجتمع المصري بعد تدهور حال الأسرة من سييء إلي أسوأ ،أتصور أن تكون هنالك جهة منظمة لرؤية الأب أو الأم لأطفالهما في إطار محترم وهاديء لا يصاحبه أية مشاحنات يليق وقسوة الحدث علي الأطفال في حين إذا لم يلتزم الحاضن بلقاء الطفل بالطرف الآخر لثلاث مرات متتالية يذهب الطفل إلي الطرف الثاني وإذا تعرض الأطفال إلي أي ضغوط أو مشاجرات يذهب الطفل إلي جهة مثل المدارس الداخلية يتم إستضافته فترة لحين تحقيق إتفاق فعلي بين الطرفين. يجب أن تتم في هذا الشأن فكرة الثواب والعقاب، أي عندما يمتنع الحاضن أو الحاضنة عن إعطاء الفرصة للآخر في حال تعنته ربما إذا تعرض الآباء إلي العقاب أو دفع غرامات باهظة سيتوقف الجميع عن الإيذاء النفسي الذي ينشأ مع الأطفال ويأتي بعواقب وخيمة. السيدة سوزان مبارك القصص الإنسانية كثيرة لكن إذا تدخلتي فالأمر سيختلف ولصالح الأبناء. حنان خواسك