· صلاح جاهين كتب «ماشية السنيورة» لتلائم شكل مني عزير ولفينا العالم كله بالأغنية · شعرت من أول وهلة بأن عمرو دياب سيكون مشروع نجم كبير صورته اقتربت في خيال الكثيرين بفرقة «المصريين» وهو يجلس ليعزف علي تلك الآلة الغريبة التي اشتهر بها - اليكترونيك كيبور - بأغنية «ما تحسبوش يا بنات» أو «ماشية السنيورة»، وأثناء رحلة بحث سريعة اكتشفت أن هذا الرجل يشبه البحر الذي ألف له أعظم ألحانه.. في صمته وهدوئه الذي يخدع كل من حوله، لهذا الرجل البسيط الذي يعشق التواصل مع البشر خاصة البسطاء هو نفسه المثقف الراقي الذي يتكلم ويقرأ بأكثر من لغة.. هو نفسه المبدع الموهوب الذي كشف لنا عن عمرو ومنير وخطف احساسنا بأرق ما شدت به نجاة وفايزة وقدم مع عدوية «زحمة». إنه الموسيقار هاني شنودة الذي خطفنا من زحام الحياة لندخل عالمه الهادي المليء بذكريات زمن جميل وفن أجمل. كل سنة وأنت طيب.. كيف احتفلت بعيد ميلادك هذا العام؟ - أشكرك واعتبر أن عيد ميلادي الحقيقي يوم 15 أبريل وهو عيد ميلاد فرقة «المصريين» الذي أقمناه في الأوبرا فهو مناسبة أهم بكثير من عيد ميلادي. هل صحيح أن نجيب محفوظ هو صاحب فكرة فرقة المصريين؟ - تقريبا وكان ذلك قبل أن يأخذ نوبل وجاءنا لعمل حوار مع الفرقة وبدأ حواره معي بهجوم عنيف علينا فدافعت عن الفرقة ورفضت استكمال الحوار وبدأ يتناقش معي قائلا: طيب بدل مانتوا بتغنوا أجنبي اعملوا حاجات عربي أحسن وجعلني هذا الكلام أفكر فيه جديا لكن جاءتني وقتها فرصة العمل مع عبدالحليم حافظ. في كل مكان يسأل فيه عمرو دياب عن مكتشفه يذكر اسمك فهل كنت تتخيل أن يصبح أحد فرسان الغناء بمصر؟ - شعرت من أول وهلة عندما أتي إلي الفندق الذي ننزل فيه في بورسعيد بعد حفلة «المصريين» أنه مشروع نجم كبير وطلب مني أن انصحه ماذا يفعل ليشق طريقه فقلت له أول حاجة يجب أن تترك بورسعيد وتدرس المزيكا بمصر وفي اليوم التالي عندما استعددنا للعودة لمصر فوجئت بعمرو يقف بجانب العربة ممسكا بشنطته ويقول أنا جاي معاكم، ففرحت به جدا وبالفعل دخل عمرو معهد الموسيقي لكنه كان يذهب يوميا للعب الكرة أمام المعهد فذهبت له لاوبخه علي هذا الاهمال فقال لي جملة جعلتني آخذه بالحضن وتركته وأنا مطمئن. ماذا قال؟ - قال : لابد أن يصبح جسمي سليماً بجانب صوتي.. وفعلا فقد أبعد نفسه عن المخدرات والكحول في سبيل المحافظة علي جسم رياضي يقتدي به كل الشباب فقد كنت ضد من هاجموه عندما صور نفسه بالفانلة واقول لمن هاجمه اقلع فانلتك لترينا جسدك الذي تأثر بما تشربه!!.