أجرت مجلة "كار" البريطانية حواراً مع رئيس شركة لامبورجيني ورئيسها التنفيذي ستيفان وينكلمان ومدير الأبحاث والتطوير في الشركة موريزيو ريجاني. وخلال هذا الحوار ناقش مسئولا الشركة خططها المستقبلية زما تعنيه الشراكة مع بورش الألمانية ومستقبل التقنيات المهجنة في سيارات لامبورجيني الرياضية وكيف تعاملا مع تداعيات الأزمة المالية العالمية التي أدت إلي خفض حاد في مبيعات الشركة بلغ حوالي 40% خلال عام 2009. يري وينكلمان أنه من الصعب تخيل تعافي الشركة مما لحق بها نتيجة الأزمة المالية العالمية في أي وقت قريب بل ويري أن عام 2010 سيكون عاماً صعباً للغاية علي لامبورجيني. ويستشهد وينكلمان بمبيعات عام 2009 والتي بلغت حوالي 1515 سيارة بانخفاض قدره 37% عن مبيعات العام السابق والبالغة 2430 سيارة. ويذكر أن السوق الأمريكي كان الأكثر تأثراً بالأزمة. ولأن هذا السوق يعد الأهم بالنسبة للامبورجيني، فقد كانت خسائرها فادحة حيث خسرت عملائها من مديري البنوك وأصحاب شركات العقارات مضيفا "لا ندري متي يعود هؤلاء إلي قائمة عملائنا." ورداً علي سؤال حول الوقت الذي ستحتاجه الشركة كي تعود إلي نفس أرقام المبيعات القياسية التي حققتها في عام 2008، رد وينكلمان أنه لا يمكن الجزم بأن عام 2011 سيكون التاريخ الذي تعود فيه مبيعات الشركة للارتفاع بشكل ملحوظ، فبعض الأسواق تتعافي بشكل سريع مثل الصين والبعض الأخر بشكل ثابت وأسواق أخري لا تزال الأوضاع لفيها خطرة للغاية، ولهذا لا يمكن التنبؤ بأحوال السوق خلال تلك الفترة العصيبة. ويضيف أن الشركة بدأت في تقديم موديل مورثيلاجو للأسواق الصينية وأنه يتوقع تحقيق مبيعات هناك تبلغ 100 نسخة علي أقل تقدير. ومع السعي لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في عوادم السيارات، تسعي الشركة للبحث عن بدائل جديدة تمكنها من تحقيق هذا الهدف، ويري الرئيس التنفيذي للشركة أن تقديم نموذج استوك منذ عامين كان دليلاً علي أن الشركة تأخذ هذا الأمر محمل الجد، ولكن في الوقت الحالي لا تفكر الشركة في تقديم موديل ثالث بل ستلتزم بموديلي جاياردو ومورثيلاجو فقط. ويرفض وينكلمان في الحوار الحديث عن الخطط المستقبلية للشركة موضحاً أن الخوض في مثل هذا الحديث سيدفع عملاء الشركة إلي انتظار المنتج الجديد وهو أمر سيؤثر بالسلب علي مبيعات لامبورجيني. ويصر وينكلمان علي أن لامبورجيني ستظل تحافظ علي موقعها كمنتج للسيارات الرياضية القوية ضمن مجموعة فولكس فاجن رغم الشراكة مع بورش مؤكدا علي الاختلاف بين الشركتين من حيث المنتج والعميل والسعر. المدير الفني للشركة يري أن خفض مستويات ثاني أكسيد الكربون في عوادم السيارات صار أمراً حيوياً ولهذا تسعي الشركة لخفض تلك الانبعاثات بنحو 35% قبل حلول عام 2015. ويوضح أنه لدي شركات المجموعة كثير من الخبرات التي يمكن استخدامها في مجال السيارات التي تعمل بالوقود البديل كالمحركات التي تعمل بالوقود العضوي والسيارات الكهربية والمهجنة ونظم ستوب- ستارت لتوفير الوقود. والمرجح أن يكون الأخير أحد أبرز العناصر التي ستعتمد عليها لامبورجيني لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. ولم يؤكد المدير الفني للشركة علي إمكانية تقديم سيارة مهجنة خلال المستقبل القريب بل ركز علي أن أهم ما تريده الشركة هو أن تكون منتجاتها علي مستوي توقعات العملاء. ويؤكد أيضاً أن الشركة جادة للغاية عندما يتعلق الأمر بتقنيات المواد خفيفة الوزن حيث قامت الشركة بفتح معمل للمواد المركبة في جامعة واشنطون بسياتل كما أن لامبورجيني ترتبط بشراكة مع شركة بوينج لصناعة الطائرات. ولديها أفضل معرفة علي مستوي العالم في هذا المجال خاصة وأنها استفادت من تطوير بوينج لطائرة 687 دريم لاينر حيث عملت الشركة معهم لمدة عامين علي تطوير المواد خفيفة الوزن التي استخدمت في تصنيع تلك الطائرة المتطورة. ويشدد المدير الفني للامبورجيني علي أن شركته ملتزمة بنظام الدفع الرباعي حرصاً منها علي الأداء خاصةً وأن سيارات الشركة بقوتها الهائلة كما هو الحال في موديل جاياردو الذي تصل قوته إلي 750 حصان ومورثيلاجو الذي تصل قوة محركه إلي 650 حصان ولهذا يعد الدفع الرباعي أفضل الحلول الهندسية المتاحة أمام الشركة في الوقت الراهن إذا ما قورن بنظام الدفع الخلفي.