· خالد يوسف: تلقيت دعوات كثيرة للسفر ولا يمكن أن أعبر للفلسطينيين بختم إسرائيلي فتحت الأنباء التي أكدت إحياء المطرب والملحن عمرو مصطفي لحفل غنائي في رام اللهالمحتلة الباب من جديد حول مسألة التطبيع مع إسرائيل، ورغم أن حفلة عمرو ليست التواصل الفني الأول مع الشعب الفلسطيني فقد سبقتها تواصلات كثيرة كما لن تكون الأخيرة. في ذلك يقول الناقد سمير فريد: إن زيارة فنان أو مواطن مصري أو عربي لأي من مناطق أراضي السلطة الوطنية الفلسطينية لا يعد تطبيعاً مع إسرائيل حتي لو كان الدخول إليها بتأشيرة إسرائيلية لأن هذه مسألة شكلية، وكما قال المناضل العظيم الراحل فيصل الحسيني إن مثل هذه الزيارات ليست تطبيعاً مع السجان بل مع السجين ، وعن نفسي لا أرغب في التطبيع مع السجان ولا السجين وإنما أرغب في الحل السلمي بإقامة دولتين للشعبين الإسرائيلي والفلسطيني، كما أرفض التطبيع الثقافي لتحقيق حل الدولتين وهناك من يرفض التطبيع لأنه يراه حرباً دينية بين الإسلام واليهودية أو يريد إبادة إسرائيل. وكل يهود العالم عنصريون فاشلون لا يعينهم الشعب الفلسطيني بل يضحون به من أجل ما يعتقدون والتطبيع في نظره هو زيارة إسرائيل أو التعامل مع مؤسسات إسرائيلية وفي مجال السينما الذي أعمل به اري التطبيع يعني قبول دعوة من مهرجان في إسرائيل أو الموافقة علي عرض أفلام إسرائيلية للجمهور بتذاكر في مصر أو في مهرجانات سينمائية مصرية كما أن قراءة وترجمة كتب إسرائيلية أو مشاهدة أفلام إسرائيلية ونقدها ليس تطبيعاً! وقال المخرج خالد يوسف: تلقيت دعوات كثيرة جداً بنفس الشكل ورفضتها وعندي موقف مبدئي أن أي تعامل مع الكيان الصهيوني مرفوض ونفسياً لا يمكن أتقبل السماح لي بالدخول من خلال ختم إسرائيلي أو أتعامل مع جندي إسرائيلي ولكن في الوقت نفسه لا يمكن أن أنسي المناقشة المسجلة فيديو لي مع الدكتور العظيم إدوار سعيد وهو رجل لا يمكن أن يزايد عليه أحد وكان رأيه أننا سايبين أهلنا في الضفة وقطاع غزة يعانون يعذبون وبالتالي علينا كمثقفين وفنانين التواصل معهم دون النظر إلي مسألة الختم الإسرائيلي لأن مش هوه اللي هيعمل تطبيع ومع إني كنت مختلف معاه لكني كنت أحترم جداً هذه النظرية ومقدرش أقول من يذهب مطبع واتهمه بالخيانة بس عايز أقول إن حتي هذه اللحظة الضمير الوطني نفسه بشكل صريح جداً ومفيهوش مزايدات علي أحد لم يستطع أن يحسم هذه القضية ولازال غير قادر علي وضع حدود فاصلة فيها. والناقد طارق الشناوي: أوضح أن هناك حجة وهمية يستند عليها الفنانون الذين يتعاملون مع الكيان الصهيوني بتأشيرة الدخول الإسرائيلية زاعمين أنهم بذلك يدعمون القضية والحقيقة أنهم يضرونها لأنهم يضعفون من الضغط السياسي الذي ستؤدي قوته إلي مكاسب ستكون في صالح القضية دون شك وبالتالي فإن هؤلاء الفنانين مطبعون ومدانون لا محالة.. وقال الناقد نادر عدلي: لا يمكننا اعتبار هذه الخطوة تطبيعاً لأن الموقف العربي من القضية الفلسطينية معروف ومعلن لا يمكننا ترك إخواننا الفلسطينيين في عزلة دون تواصل يذكر معهم لأننا بذلك نكون تخلينا عن واجبنا تجاههم وصعب جداً أن نتهم بالتطبيع بمجرد ختم أو تصريح دخول.. ويضيف المخرج يسري نصر الله: إن التطبيع يتوقف علي النشاط الذي يفعله الفنان أو المثقف عند زيارته للأراضي المحتلة، وبالنسبة للختم هو مجرد إجراء ليس أكثر ولو قدرنا نتفاداه أكيد سيكون أفضل أما إذا لم نقدر فغير مقبول أن نتهم بالتطبيع في المطلق هكذا. حمادة هلال قال من جانبه إن الشعب الفلسطيني موجوع ومن حقهم علينا أسعادهم والتواصل معهم ودعمهم ومساندتهم ولو للحظات أقول لمن ينتقد ذهاب الفنانين والمثقفين إلي فلسطين: «خليك في شغلك وكفاياك مزايدة وأنا شخصيا لما روحت وغنيت في أريحا مكانش ليا أي تعامل من قريب أو من بعيد مع الإسرائليين وكان شرطي إن «باسبوري» «مايتنجسش» بالختم الإسرائيلي وكان تعاملي كله مع المسئولين الفلسطينيين عن الحفل ومع رئيس دولة فلسطين حتي سفري كان عن طريق الأردن وتابع: أتمني أن تتاح لي الفرصة مرة أخري للتواصل مع هذا الشعب المنكوب ولن أبالي بأي انتقادات توجه لي فموقفي من التطبيع والقضية الفلسطينية معروف. وقال هاني شاكر: كلمة تطبيع صعبة وماينفعش تتقال علي أي فنان بيحركه ضميره وانسانيته لأداء واجبه تجاه الشعب الفلسطيني، الناس دي بتكون في قمة سعادتها لما بتلاقي الفنانين المصريين بيدوروا عليهم ومهمومين بهمهم، ولذلك أري أن مسألة النقد والهجوم والاتهام بالتطبيع مش مفهومة واللي مش واضح عايزين إيه؟ عايزين مثلا اننا نسيب هذا الشعب المحاصر المعزول ولا نمد له يد الأخوة بأي من الاشكال، وأضاف أنا فعلا مستاء جداً من هذا الاتجاه.