سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فضيحة ثقافية.. عاملون فنيون يتهمون فنانين تشكيليين كبارًا بإجبارهم علي عمل لوحات من خامات قطاع الفنون التشكيلية ويضعون أسماءهم عليها ويحصلون علي الجوائز
· الاتهامات طالت هاني راشد وحازم المستكاوي وطارق حفني وعادل عيسوي ومحمد جنزير ووائل شوقي.. وغيرهم لم يعد الفن بعيدا عن حالة الفوضي والفساد في المجتمع المصري ومؤخرا عكس فيلم «بالألوان الطبيعية» جزءا من هذه الفوضي التي اجتاحت مجال الفن التشكيلي لكن ما حدث داخل قطاع الفنون التشكيلية برئاسة محسن شعلان يعد مؤشرا خطيرا علي تردي وضع الفن التشكيلي في مصر، حيث تقدم مدير عام الشئون المالية والإدارية للمتاحف الفنية والقومية سعد بحيري ببلاغ للنائب العام يوم الثلاثاء الماضي وأكد البلاغ أن الفنيين بقصر الفنون برئاسة محمد طلعت يقومون بعمل لوحات فنية مستخدمين خامات وألوان القطاع وبعد تجهيز اللوحات وتنفيذها يقوم عدد من الفنانين التشكليين بوضع أسمائهم عليها وعرضها في كثير من المعارض ومنهم من يحصلوا علي جوائز وهم هاني راشد وحازم المستكاوي وطارق حفني وعادل عيسوي ومحمد جنزير ووائل شوقي وغيرهم.. كانت البداية عندما رفض العاملون والفنيون تنفيذ تعليمات محمد طلعت مدير قصر الفنون بعمل اللوحات الخاصة للفنانين من خامات القطاع وتنفيذها بواسطة الفنيين العاملين فيه وأرسلوا مذكرات للسيدة ألفت الجندي رئيس الإدارة المركزية وللسيد محسن شعلان إلا أن الاثنين لم يحركا ساكنا فقام العاملون برفع شكواهم لوزير الثقافة فاروق حسني مطالبين بالقاء نظرة علي ما يتم بقصر الفنون من إهدار للمال العام وتبديد الخامات التي يتم شراؤها والخامات التي تصرف من مخازن القطاع والتي من المفروض أن تستخدم في تجهيز قاعات العرض لاستقبال المعارض في حين يتم استخدامها في الأعمال الفنية التي تعرض بأسماء بعض الفنانين ويحصلون بها علي الجوائز، وقال العاملون إن الذي يتولي هذه الأمور مدير قصر الفنون بناء علي تعليمات محسن شعلان واتهم العاملون في القطاع في شكواهم للوزير أن محمد طلعت يحصل علي أموال من الفنانين نظير توفير خامات لهم من مخازن القطاع، بالإضافة إلي تنفيذ أعمالهم بواسطة الفنيين ومنهم الفنان هاني راشد والفنان حازم المستكاوي حيث تم استخدام خامات القطاع وعماله لتنفيذ العمل الفني الخاص به وهو «منصة اغتيال السادات» وكذلك عمل الفنان جنزير «زلة لسان» وهذه الأعمال عرضت في قصر الفنون وأتيليه القاهرة تحت اسم «ليه لا» وقد لجأ العاملون في القطاع والسيد سعد بحيري للنائب العام عندما لم يتلقوا ردا من وزير الثقافة، حيث اتهموا في بلاغهم السيد محسن شعلان رئيس القطاع والسيدة ألفت الجندي والسيد محمد طلعت مدير قصر الفنون وأمناء المخازن بتسهيل عمل عدد من الفنانين علي علاقة برئيس القطاع وعددهم 54 فنانا منهم حازم المستكاوي وهاني راشد وطارق حفني وعادل العيسوي ومحمد جنزير ووائل شوقي وأيمن وأخرون بتنفيذ أعمالهم من خامات القطاع الموجودة في المخازن، وأضافوا أن الخامات إذالم تكن موجودة بالمخازن يتم شراؤها من السوق المحلي والمغالاة في سعرها حيث تم شراء مانيكان حريمي لبعض الفنانين وألواح بلكس بلاس وشمع مقوي وخشب موسكي وأفراخ استانلس وأشياء أخري مدونة بدفاتر المخازن لتنفيذ أعمالهم الفنية، هذا كما تضمن البلاغ أن إدارة القطاع بالتعاون مع إدارة قصر الفنون وباقي الإدارات المعنية تسعي لتسوية الأخطاء بخطأ أكبر وهو محاولة التوقيع علي شهادات إدارية باستهلاك الخامات دون الرجوع إلي مدير الشئون الإدارية أحمد كمال لاعتراضه علي هذه الأعمال غير القانونية، وكذلك السيد مدير إدارة التجهيزات.. وأكد العمال أن مذكرة تعد حاليا تزعم أن هذه الأشياء لعمل اسناندات وقواعد خشبية وقواطيع للمعارض مخالفة للحقيقة حيث يتم استهلاكها في أعمال فنية لصالح الفنانين والذين يأخذوا هذه الخامات بعد تصنيعها لهم باعتبارها أعمالهم الفنية.