على الرغم من الشعار الذى رفعه طاهرابوزيد وزير الرياضة ان الرياضة لاتتدخل فى السياسة عقب ازمة احمد عبد الظاهر لاعب الاهلى الاخيرة فى نهائى افريقيا والتلويح بإشارة رابعة بعد احرازه الهدف الثانى لفريقه فى مرمى اورولاند بطل جنوب افريقيا وتوقيع عقوبة مالية وحرمانه من اللعب فى مونديال كأس العالم للاندية وعرضه للبيع، إلا أن السياسة مازالت تتدخل بقوة فى الشئون الرياضية. فقد مارست القيادات السياسية ضغوطا كبيرة على وزير الرياضة مؤخرا بشأن منعه من اتخاذ القرار المرتقب بحل مجلس ادارة الاهلى برئاسة حسن حمدى وتعيين مجلس جديد برئاسة عصام عبد المنعم. علمت «صوت الأمة» ان السبب الحقيقى فى تأخر صدور قرار وزير الرياضة بحل المجلس الاحمر عقب مباراة النهائى الافريقى يعود إلى حازم الببلاوى رئيس مجلس الوزراء والذى ضغط على طاهر ابوزيد خلال اجتماعه معه فى منتصف الاسبوع الماضى لمناقشة ميزانية الرياضة فى حضور خالد عبد العزيز وزير الشباب. حازم الببلاوى طالب من وزير الرياضة تجميد قرار حل مجلس ادارة الاهلى برئاسة حسن حمدى لاسيما ان النادى الاحمر مستقر ادارياً وفنينًا ولا توجد اى مشاكل تعكر صفو المجلس وان فترة ولايته سوف تنتهى بعد اربعة شهور وتحديداً حسب ماعلمت يوم 28 مارس. ابوزيد اكد لرئيس مجلس الوزراء ان وجود المجلس الحالى برئاسة حسن حمدى حتى انتهاء الانتخابات سوف يعطيه الفرصة للتحكم فى مصير المجلس الجديد لانه سوف يغير توجهات الجمعية العمومية لصالح مجلس موالى له خلال الفترة القادمة حتى لا يتم فتح الملفات والفساد المالى المنتشر داخل المجلس على مدار دورتيتن متتالتين.. علمت «صوت الأمة» ان سر تدخل حازم الببلاوى لمنع ابوزيد من الانتقام من مجلس حمدى يعود إلى الجلسة التى جمعت بينه وبين المهندس ابراهيم المعلم وحسن حمدى عقب انتهائهم من مراسم تقديم العزاء فى وفاة الفريق محسن كامل مرتجى رئيس الاهلى السابق. فقد استغل حسن حمدى العلاقة التى تجمع بين الببلاوى وابراهيم المعلم من خلال البيزنس الخاص بينهما وطلب من ابراهيم المعلم التوسط لدى رئيس الوزراء للضغط على طاهر ابوزيد واقناعه بالعدول عن عناده وقراره بحل مجلس الاهلى