يمثل موديل إكسبلورر أحدي الأوراق الرابحة لفورد في قطاع سيارات الدفع الرباعي خاصة وأن هذا الموديل ظل سنوات طويلة أحد أشهر سيارات تلك الفئة وأكثرها مبيعاً. ويدفع ذلك بفورد إلي السعي المستمر لتطوير أجيال تلك السيارة التي تنوي طرح نسخة جديدة كليا منها بدأت في التمهيد لها بنموذج تصوري أطلقت عليه اسم "إكسبلورر أمريكا" تحمل السيارة الكثير من الملامح التي ظهرت من قبل في بعض نماذج فورد التصورية ومنها الخطوط القوية المستوحاة من تصميم نموذج F250 سبورت شيف فضلا عن المصابيح الرئيسية التي يلاحظ فيها التصميم الهندسي علي هيئة حرف C والتي تتناسق مع المصابيح الخلفية من طراز LED. ويحمل النموذج الكثير من الملامح الجذابة الأخري في التصميم الخارجي ومنها الألواح الخلفية والأبواب الخلفية المنزلقة والتي يسهل تصميمها من الدخول والخروج من الصف الثاني للمقاعد. تسع المقصورة لنحو ستة ركاب مع اعتمادها بسقف زجاجي بانورامي يُعزّز من الشعور بالانشراح، فنجدها غارقة في اللونين البني الداكن للكساء الجلدي للمقاعد وبعض أجزاء تابلوه الأدوات وألواح الأبواب، وكذلك الفضي اللامع للزوائد المعدنية المزدان بها ظهور المقاعد والحواف الجانبية للأبواب وغيرها. هناك تصميم مُربعي لافت جري اعتماده في تصميم المقوّد المكسو بالجلد، وكذلك مساند رأس المقاعد، فضلاً عن المقاعد نفسها بحوافها الجانبية النافرة. أبرز ما يُميز المقصورة لوحة القيادة التي تشبه تلك بألعاب الفيديو الخيالية؛ حيث تتوسطها بوصلة ثلاثية الأبعاد مُدمج بها نظام ملاحي متطوّر، فضلاً عن الكونسول الوسطي الممتد بدوره للمقاعد الخلفية والمُثبّت عليه أربعة أزرار دوّارة كبيرة للتحكم في النظام السمعي ومُكيّف الهواء الإلكتروني، علماً بأن المقاعد جميعها مُثبّتة علي سكك سُفلية لسهولة ضبط وضعيتها، كما يبرز من السقف البانورامي العديد من عتلات التحكم في الوظائف الحيوية وأنظمة الترفيه المختلفة. ميكانيكياً، جري الاستعانة بتقنية فورد الجديدة «إكوبوست» في محركات «إكسبلورر أمريكا»، مما يعني تحقيق خفضاً ملحوظاً في استهلاك الوقود يتراوح بين 20 و30 بالمائة مقارنة بالمحرك التقليدي فئة «في 6» لإكسبلورر الحالية، علماً بأن المحرك الأصغر جاء مكوّناً من أربع أسطوانات سعة لترين، يولد طاقة مقدارها 275 حصاناً، وأقصي عزم يبلغ 280 رطلاً-قدم. أما المحرك الأقوي فجاء من فئة «في 6» بسعة 3.5 لترات بقدرة 340 حصاناً، وتتصل المحركات بعلبة تروس من ست سرعات. أما عن أنظمة التعليق، فجاءت الأمامية منها من قوائم «ماكفيرسون»، في حين جاءت الخلفية من محور مستقل متعدد الوصلات، كما جري الاستغناء عن الشاسيه الحامل للهيكل لصالح هيكل أحادي متطوّر