زكمت رائحة فساد الإخوان فى نقابة الصيادلة التى تسيطر عليها الجماعة الأنوف كشفت مستندات عن إهدار للمال العام وخسائر بلغت الملايين واسناد مشتريات بالامر المباشر بمبلغ 152 مليونا و639 ألف جنيه فى مشروعات ابرزها مشروع اسكان جاردينز الذى بلغت تكلفته 146 مليون جنيه، حيث تم شراء 10 عمارات بالامر المباشر من شركة المعادى جروب للتنمية العقارية التى يمتلكها أحد رجال الاعمال المنتمين لجماعة الاخوان المسلمين وشركة التنمية العمرانية للاستثمار العقارى، وذلك بناء على قرار من مجلس النقابة، مما تسبب فى ضياع فرصة الحصول على أفضل الاسعار والعروض. كما تم اسناد عملية تنظيم رحلة الحج لشركتى البدر للسياحة وشركة جود لايف خلال عام 2010 بالامر المباشر بمبلغ 306000 جنيه واصدار الشيكات باسم محمد شاهين أحد موظفى النقابة وليس باسم الجهة المختصة وهو ما كشفه تقرير الجهاز المركزى للمحاسبات، فضلا عن شراء دمغات حكومية ب28 ألف جنيه دون مستندات تثبت عملية الشراء وتم صرف الدمغات بموجب إذن صرف، فضلا عن تنفيذ أوامر مكتب الارشاد فى الحشد لتظاهرات الإخوان، حيث قامت النقابة بدعم وصرف مبالغ مالية للنقابات الفرعية قيمة انتقالات ووجبات غذائية للمشاركين فى المليونيات بشيك رقم 1671981 بتاريخ 26/2/2011 وإذن رقم 709 كان من المفترض تحميل هذه المبالغ على نفقة الاشخاص الذين أرادوا المشاركة فى التظاهرات وليس على ميزانية النقابة. وقائع الفساد المشينة دفعت اعضاء بالنقابة لتكوين حركة تمرد داخل النقابة للمطالبة برحيل المجلس الاخوانى. يقول دكتور على عبدالله المنسق العام لحركة تمرد صيادلة مصر إن النقيب هو جزء من المشاكل التى يواجهها الصيادلة على مدار ال20 عاماً الاخيرة شغل خلالها منصب وكيل النقابة لمدة عشرين عاماً ثم قائم بالاعمال لمدة جاوزت العامين ولم تجر طيلة هذه السنوات انتخابات سيطر فيها اعضاء جماعة الاخوان على النقابة ووظفت فيها كل الامكانيات لخدمة مصلحة الجماعة وتنفيذ تعليمات مكتب الارشاد واستضافة ندوات ومؤتمرات بالنقابة وبعد ثورة 25 يناير أجريت الانتخابات لاول مرة منذ عقود فاز فيها تحالف الاخوان تحت اسم «تحالف صيادلة مصر» وحمل برنامجهم الانتخابى شعار «نهضة مهنة لأجل نهضة وطن» ووعدوا بالاهتمام بالمستوى الاقتصادى للصيادلة