· نمنح المحطات طن الغاز ب200 جنيه بينما ثمنه الأصلي 4500 جنيه والفرق يذهب للأغنياء لأن الفقراء يستخدمون الجاز وراء كل أزمة في مصر فتش عن وزارة التضامن ووزيرها علي مصيلحي.. كان ضيفا دائما علي أخبار خناقات طوابير العيش.. التي أسفرت عن قتلي ثم تكرر ظهوره في أزمة الأنابيب التي عمت مصر، «صوت الأمة» حاورت الرجل الأزمة. بعيداً عن الأطراف المعنية بالأزمة ما الخطأ الحقيقي وراء أزمة أنبوبة البوتاجاز من وجهة نظرك؟ السبب يكمن في آلية النظام الحالي الذي لايسمح بأي درجة من الاستقرار وغياب الرقابة الدقيقة فالآلية الحالية لاتسمح بوصول أنبوبة الغاز إلي المستهلك بالسعر المدعم والمستودعات لديها شباب الخريجين الذين يحصلون علي حصتهم من الأنابيب ثم يضيفون عمولة التخزين وعمولة التعبئة فنحن نعطي للمحطة طن الغاز ب200 جنيه بينما سعره الأساسي 4500 جنيه فكيف يكون هناك رقابة دقيقة فكل ما نملكه هو 11000 مفتش بينما يوجد لدينا 23000 مخزن و26000 بقال تمويني و3000 مستودع و55 محطة تعبئة بالإضافة إلي آلاف الموزعين لهذا لابد من وضع أسس اقتصادية سليمة ونظام سليم يمكننا من رقابة دقيقة علي السوق، فليس من العدل أن نضع منظومة تغيير كل شيء عدا النظام الذي يحكم الدعم فالدعم جاهز وأساسه تحقيق العدالة الاجتماعية ويجب أن يزيد لفئات معينة من الناس خصوصا في ظل زيادة الأسعار ولكن هي آلية الوصول التي يجب أن تعدل. إذا كنت تؤيد الدعم النقدي فكيف يتم تطبيقه في ظل عدم وجود قاعدة بيانات لكل مواطن تتيح وصول الدعم لمستحقيه؟ سيكون لدينا قاعدة بينات كاملة في 30/6/2010 تحصر 83% من المجتمع وسيتم ذلك عبر الرقم القومي ومن المعروف أن الرقم القومي يغطي 75% من المجتمع ولكن بجهود وزارة التضامن الاجتماعي ستصل إلي نسبة أعلي باستهداف الاسر الأكثر احتياجا نحن نوزع جهودنا علي كل المحافظات وهناك محافظات قد انتهينا من العمل بها مثل السويس ومرسي مطروح ومحافظات جاري العمل فيها وتبقي محافظتا القاهرة والجيزة لأنهما من أكبر المحافظات وجاري العمل بهما ولكن هذا يحتاج إلي وقت أكبر. نحن نناقش فكرة الكوبون بحيث يستطيع المواطن صرف عدد 2 كوبون في الشهر *12 شهر أي 24 كوبوناً في السنة للحصول علي أنبوبة البوتاجاز كما أنه سيصرف بنفس القيمة فلا يضطر المواطن للدفع أكثر وهذه الكوبونات ستفيد من ليس لديهم بطاقات تموين نحن نعمل علي توفير بطاقة إلكترونية بعدد أفراد الاسرة وانتهينا الآن من 06،7 مليون بطاقة إلكترونية وباقي 12 مليون أسرة لأن مصر كلها تضم 5،17 مليون أسرة فبنهاية يونيو القادم ستتوفر لدينا بطاقات مميكنة كل مواطن بموجبها يستطيع الحصول علي الضمان من خلال كارت. أنا ضد سياسة أن تحصل المحلات السياحية والفنادق الكبري علي الأنبوبة التجارية بسعر 8 جنيهات فهم قادرون علي أخذها بأكثر من هذا فكيف يتم مساواتهم بالفقير غير القادر الذي يدفع 3 جنيهات سعر الأنبوبة. وهل تطبيق الآلية السابقة سيمنع تكرار الأزمة؟ أحد الحلول صرف الأنابيب بالكوبونات وعندها يكون سعر الكوبون 5 جنيهات فقط للمستهلك فهناك 5،17 مليون أسرة منهم 5،3 مليون أسرة لديهم غاز طبيعي و14 مليون أسرة تحتاج للغاز. الأزمة تتضخم في موسم الشتاء فقط لأن الضغط علي أنبوبة البوتاجاز يزيد بنسبة 13% وهنا تكون مصلحة الموزع ألا يقوم بأداء دوره ويفتعل الأزمة وبالتالي لابد أن يكون هناك آلية جديدة لوصول الأنبوبة للمستهلك وليس المهم أن يكون لدعم عينياً أو نقدياً لكن الأهم أن يكون الدعم للطبقات الأقل فلابد من تغيير هذه المفاهيم الموجودة منذ الحرب العالمية الثانية ويجب أن يتغير الوضع يستفيد فيه القادرون بدعم شهري لأنبوبة البوتاجاز يبلغ 90 جنيهاً بينما الفقير لايأخذ شيئا فليس لديه بوتاجاز من الاساس بل يعتمد علي الجاز الابيض. ليست المشكلة أن الدعم سيكون نقديا أو عينيا بل وصول الدعم لمستحقيه وسيطبق الدعم علي الوالدين والابن الأول والثاني. وماذا عن أزمة رغيف الخبز؟ أؤكد أننا في خلال أشهر قليلة سوف ينتهي الحديث عن أزمة البوتاجاز ورغيف الخبز تماما فلدينا نقص في إعادة صياغة المنظومة التي تحكم هذه الاحتياجات ويجب أن يعتمد النظام علي نظم واضحة تتضمن الثواب والعقاب. نمتلك ميراثاً يعود لما بعد الحرب العالمية الثانية مرورا بالاشتراكية والنظام المركزي الذي يتيح للدولة ملكية كل شيء. وهناك مقاومة للتغيير والأخطر من هذا هو دفاع أصحاب المصالح عن الاشياء التي ورثوها من الفترات السابقة كانوا يحققون مكاسب هائلة والنظم الجديدة تحد منها ولذلك يقاومونها. يجب أن نعلم أنه مع كل صباح ننتج 250 مليون رغيف ومع هذا يحدث هذه الأزمة لأن ال250 مليون رغيف هذا ليس فقط للناس ولكن للطيور والسمك والمواشي والاستخدامات الأخري وقد يرتفع ثمن القمح أحيانا من 180 دولاراً للطن إلي 520 دولاراً وربما يستمر علي هذا الارتفاع بالاسابيع. أصحاب الأفران يتعمدون إخراج الرغيف بشكل غير لائق ليباع أغلي لأنهم يعرفون أن أصحاب المزارع هم من يشترونه.. هناك مناخ سيء ولابد من الشفافية والصراحة ليتغير الوضع للأفضل.